انتهاء المخزون الغذائي من الأسواق في دماج، مع تجدد المواجهات بين السلفيين والحوثيين، وفشل الوسطاء في إنهاء الحصار

السبت 12 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 الساعة 05 مساءً / مأرب برس/ خاص
عدد القراءات 9074
 
دار الحديث
  

أكدت مصادر محلية في مديرية دماج بمحافظة صعدة، فشل جهود الوساطة القبلية التي كان يقودها وسطاء من مشايخ القبائل، بعد أن كادت تصل أمس إلى اتفاق بين السلفيين والحوثيين ينهي الحصار المفروض من قبل الحوثيين على دماج، منذ ما يزيد عن عشرين يوما.

وقالت المصادر بأن عمليات القنص المتبادل بين السلفيين والحوثيين، عادت من جديد اليوم، وأسفرت عن سقوط أحد طلاب دار الحديث في دماج، يدعى قاسم التعزي، برصاص قناصة حوثيين، أمطروا المنطقة، مساء اليوم السبت، بنيران أسلحة متوسطة وخفيفة من جميع الجهات.

وفيما أكدت مصادر في دماج بأن لجنة الوساطة غادرت دماج صباح اليوم، جراء فشلها في إقناع الحوثيين بإخلاء المواقع المستحدثة، اتهم بيان صادر عن المكتب الإعلامي للحوثيين، السلفيين باستحداث 38 موقعا عسكريا في الجبال والأودية المحيطة بالمنطقة، والتمترس والتحريض للعدوان على الحوثيين، وإباحة دماءهم، وتحول مركز دماج إلى معسكر للتدريب.

على صعيد آخر، يتواصل الحصار على منطقة دماج منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، وقالت مصادر مطلعة بأن قافلة الغذاء الإغاثية لدماج، التي انطلقت مساء الخميس الماضي من صنعاء، لا زالت في محافظة الجوف، من المتوقع أن تصل بعد غد إلى دماج.

ومع تواصل الحصار على دماج، أكدت مصادر محلية بأن المنطقة أصبحت على مشارف مجاعة حقيقية، جراء تواصل الحصار المطبق الذي يفرضه الحوثيون على المنطقة منذ أكثر عشرين يوما.

وقالت المصادر بأن هناك شحة شديدة في الغذاء، وبأن البقالات أصبحت شبه فارغة من المواد الغذائية، ولا يوجد أي غداء يباع في الأسواق جراء تواصل الحصار على المنطقة، مشيرة إلى أن حالة الناس أصبحت في غاية السوء، جراء نقص المواد الغذائية والمحروقات والكهرباء والدواء.

وأكدت المصادر بأن سكان دماج يواجهون حالة نقص الغذاء بالتعاون فيما بينهم، وقالت بأن هناك مخاوف حقيقية من أن يتفاقم الوضع فيما جراء شحة الديزل، حيث لم يتبق سوى مخزون محدود من الديزل، وفي حال انتهائه ستتعطل مضخات آبار المياه الجوفية، وبالتالي ستدخل المنطقة في أزمة مياه حادة، قد تجبر السكان على مغادرة المنطقة.