سوريا: 12 قتيلاً برصاص الأمن بعد ساعات من قبول النظام للمبادرة العربية، ودعوة لاحتجاجات جمعة الله أكبر

الخميس 03 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 الساعة 06 مساءً / مارب برس - العربية نت
عدد القراءات 3001

أعلنت لجان التنسيق المحلية السورية أن 12 مدنياً قتلوا اليوم الخميس برصاص قوات الأمن والجيش السوري، وذلك رغم إعلان دمشق قبولها للمبادرة التي طرحتها الجامعة العربية لتسوية الأزمة السورية والتي تنص على وقف جميع عمليات العنف وسحب الآليات العسكرية من جميع المدن السورية.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أعلن في وقت سابق عن مقتل 7 مدنيين برصاص الأمن السوري في مدينة حمص.

وبث ناشطون صوراً على الإنترنت لما قالوا إنها عمليات جديدة نفّذها الجيش السوري صباح الخميس في حي بابا عمر بمدينة حمص.

وتحدث المرصد السوري في وقت سابق عن مقتل ثلاثة مواطنين في حيي بابا عمرو والإنشاءات وسط سماع أصوات إطلاق الرصاص والقصف بالرشاشات الثقيلة في حي بابا عمرو والبياضة وشارع القاهرة. فيما أكدت الهيئة العامة للثورة السورية، أنه شوهدت أعمدة الدخان بشكل كبير تتصاعد في سماء حي بابا عمرو وسط سماع أصوات انفجارات بشكل متواصل.

كما أفاد ناشطون في المدينة، أن قوات الأمن احتجزت الأطباء داخل مستشفى الحكمة في حمص، ودخلت قوات أمنية لاعتقال الجرحى الذين أُسعفوا من منطقة باب عمرو التي تتعرض للقصف منذ الصباح.

وفي محافظة دير الزور ذكر المرصد السوري، أن أجهزة الأمن السورية نفذت حملة اعتقالات في مدينة دير الزور، وعدد من البلدات والقرى في المحافظة فجر اليوم الخميس، بحثاً عن مطلوبين للسلطات الأمنية. أسفرت عن اعتقال أكثر من 80 شخصاً.

وفي مدينة درعا أفادت الهيئة العامة للثورة السورية، أن قوات الأمن أطلقت النار داخل جامعة درعا أثناء اقتحامها واعتقال عدد من الطلاب وإغلاق باب الجامعة ومنع الطلاب من الخروج، بعد مظاهرة منادية بإسقاط النظام في الجامعة ظهر اليوم.

إلى ذلك قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن عدد الذين قُتلوا في مدينة حمص أمس، ارتفع إلى 25، حيث قُتل 12مواطناً بإطلاق رصاص من قبل قوات الأمن وموالين لها في أحياء مختلفة من المدينة، كما سقط مواطن في حي الشماس متأثراً بجراحه وعثر على جثمان سيدة مقتولة بحي الشماس قرب موقف للحافلات أمس، فيما قضى 11 عاملاً في بلدة كفرلاها التابعة للحولة إثر مجرة ارتكبها

مسلحون تابعون للنظام.

على الصعيد الِإنساني، يتهم ناشطون سوريون السلطات بممارسة سياسة التجويع مع الأحياء المعارضة للنظام، ومنعها من الخدمات الأساسية والخبز.

وقال ناشطون في مدينة القصير، إن السلطات السورية منعت عنهم الغاز، في حين تشتكي أحياء أخرى معروفة بمعارضتها للنظام السوري، من انقطاع متواصل للكهرباء.

كما أكد ناشطون في أحياء عدة بوسط حمص من أزمة كبيرة يعيشها الأهالي في الحصول على الخبز جراء قطع الطحين والوقود عن المخابز.

وصرّح ناشطون لـ"العربية.نت" في اتصال هاتفي، أن البلديات في أحياء حمص، أهملت خدمات رفع القمامة، ما استدعى لتطوع شبان أزاحوا القمامة بعيداً عن الأحياء السكنية.

هذا وقد دعت لجان التنسيق المحلية في سوريا إلى تظاهرات احتجاج جديدة غداً الجمعة تحت اسم يوم "الله أكبر" مشككة بجدية قبول النظام بمبادرة الجامعة العربية.

من جهته أعلن الجيش السوري الحر أنه ملتزم باحترام قرار الجامعة العربية بوقف كافة العمليات العسكرية على كامل التراب السوري طالما التزم النظام بذلك.

من جانبه قال محي الدين اللاذقاني عضو المجلس الوطني السوري, إن المجلس يناقش المبادرة العربية مع أطياف متعددة من المعارضة للوصول إلى موقف موحد للمجلس منها، مشككا بمصداقية النظام السوري.

على الصعيد الدولي رحبت الصين الخميس بخطة الجامعة العربية لوقف ثمانية أشهر من إراقة الدماء في سوريا حيث دعت كافة الأطراف الى إنهاء العنف.

وبمقتضى الخطة التي أعلن عنها خلال اجتماع لوزراء الخارجية العرب في القاهرة، وافق النظام السوري على وقف العنف ضد المدنيين وعلى مشاورات من جانب الوسطاء العرب بهدف فتح حوار مع المعارضة.

وقال هونغ لي متحدثا بلسان الخارجية الصينية للصحافيين إن "الصين ترحب بتوصل سوريا والجامعة العربية لاتفاق حول وثيقة العمل لحل الأزمة السورية".

وتابع "نأمل أن تتمكن كافة الأطراف المعنية في سوريا من القيام بجهود عملية لوقف كافة أشكال العنف وخلق ظروف تهيئ لتسوية القضايا العالقة عبر الحوار والمشاورات".

وتشهد سوريا منذ منتصف مارس، آذار اضطرابات وحركة احتجاج غير مسبوقة ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من ثلاثة آلاف شخص قتلوا في حملة النظام على المحتجين.