آخر الاخبار

السفير الأميركي بصنعاء: الانتظار لم يعد ممكنا، وعلى الرئيس صالح نقل السلطة فورا سواء كان في اليمن أو خارجه

الثلاثاء 09 أغسطس-آب 2011 الساعة 10 مساءً / مأرب برس/ متابعات
عدد القراءات 5604
 
 

أكد السفير الأميركي بصنعاء، جيرالد فايرستاين، أن ما يهم واشنطن هو أن ينقل الرئيس علي عبد الله صالح سلطاته لنائبه، عبد ربه منصور هادي، وأن يطبق المبادرة الخليجية، ويتخلى عن منصبة، مشيرا إلى أن قرار مكان إقامته بعد ذلك متروك له وللشعب اليمني.

وقال فايرستاين إن واشنطن تثق بهادي، مشيرا إلى أنه التقى به منذ يونيو الماضي 13 مرة، كما التقى به عدد من المسئولين الأميركيين، مؤكدا بأنه يحظى بالثقة الكاملة من واشنطن، ليس فقط لإنجاز انتقال السلطة، ولكن لقيادة اليمن خلال المرحلة الانتقالية.

وأضاف فايرستاين في تصريح له لراديو سوا: «على الرئيس اليمني إنهاء الانتقال السلمي للسلطة فورا سواء كان في اليمن أو خارج اليمن المهم أن يبدأ بإجراءات نقل السلطة فورا. لا نعتقد أن بالإمكان الانتظار، وثقتنا كاملة بهادي لإتمام الانتقال، وكل ما ننتظره هو أن يوقع الرئيس صالح على المبادرة الخليجية أو أن يبدأ نقل السلطات الآن».

وقال فايرستاين إن إتمام الانتقال السلمي للسلطة في اليمن ووصول قيادة جديدة إلى الحكم من شأنهما أن يطلقا عملا مثمرا في سبيل حل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والأمنية التي تواجها البلاد.

وأضاف: «نحن نعتقد أن مفتاح معالجة المشاكل السياسية والاقتصادية والأمنية في اليمن لا يمكن أن يتم إلا من خلال حل مسألة انتقال السلطة في البلاد، ووصول قيادة جديدة تدير هذه الدولة. ونعتقد أننا لو تمكنا من تحقيق ذلك فإن الشعب اليمني والمجتمع الدولي سيكونان قادرين على معالجة بقية الصعوبات التي تواجه اليمنيين».

وأعرب فايرستاين عن قلقه من تضاؤل السيطرة الحكومية على الجوانب الأمنية في جنوب البلاد ومناطق أخرى، وأضاف في حديث لراديو سوا: «لدينا قلق كبير حول الوضع الأمني مع تضاؤل السيطرة الحكومية على بعض محافظات البلاد، كما أننا قلقون جدا من نشاطات القاعدة العدائية في جنوب اليمن، إضافة إلى تدهور سيطرة الدولة على الأمن في مناطق أخرى».

وشدد فايرستاين على أن الفترة التالية لتفجير المسجد الرئاسي لم تشهد تقدما سياسيا كبيرا وأضاف: «منذ تفجير المسجد الرئاسي في الثالث من يونيو الماضي وضعنا في مأزق على صعيد التقدم في المباحثات بين أطراف العملية السياسية، وقد حضر جمال بن عمر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة والتقى الأطراف اليمنية، وقد كنا نحاول أن نبحث مع الجميع سبل الخروج من الأزمة ولكن لم نحقق الكثير من التقدم خلال الشهور القليلة الماضية».