متحدث في الخارجية الألمانية لـ(مأرب برس): ألمانيا تعمل لانتقال السلطة، وتراقب الوضع بقلق بالغ، وترى في حالة الجمود السياسي مخاطر جمة

الأربعاء 20 يوليو-تموز 2011 الساعة 12 صباحاً / مأرب برس/ برلين/ محمد الثور
عدد القراءات 9555
 
 

انضمت جمهورية ألمانيا الاتحادية إلى الجهود الدولية والإقليمية الهادفة إلى إيجاد مخرج لحالة الجمود السياسي الذي تشهده الأزمة السياسية الراهنة في اليمن.

وكشف متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية بأن بلاده أرسلت دبلوماسيا، وصفه بـ"الرفيع"، لإجراء محادثات في السعودية واليمن، في إطار الجهود الساعية إلى انتقال السلطة بشكل سلمي في اليمن.

وردا على سؤال "مأرب برس" حول طبيعة المهمة المبعوث الألماني، فضل المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية عدم الخوض في تفاصيل المهمة، كي لا يعرقل نجاح تلك المساعي، غير أنه أكد بأن الحكومة الألمانية تراقب بقلق الوضع في اليمن.

وعبر المتحدث الألماني عن مخاوف الحكومة الألمانية من حالة الجمود السياسي الذي تشهده الأزمة السياسية اليمنية حاليا، مؤكدا بأن الحكومة الألمانية ترى بأن حالة الجمود هذه تخفي وراءها مخاطر جمة.

كما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية بأن بلاده لا زالت تدعم بقوة الجهود الهادفة لتسليم الرئيس علي عبد الله صالح السلطة بصورة منظمة، وفقا لما نصت عليه المبادرة الخليجية.

وكانت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية ذكرت، أمس، بأن الرئيس صالح التقى في مقر إقامته في الرياض التقى بالمبعوث الألماني، السيد مايكل جوزيف كولر، الذي التقى به في وقت لاحق نائبه عبد ربه منصور هادي.

حيث أكد هادي خلال اللقاء على دور الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأميركية في مساعدة اليمن على الخروج من أزمته الراهنة، وإنهاء حالة الاحتقان السياسي، فيما أكد كولر من جانبه بأنه التقى الرئيس صالح في السعودية، وناقش معه عددا من المواضيع المرتبطة بالعلاقات الثنائية بين البلدين.

كما أكد كولر بأن حكومة ألمانيا الاتحادية تتابع باهتمام وقلق بالغ تطورات الوضع في اليمن، مشيرا إلى أنه تم التطرق خلال لقائه بصالح إلى المبادرة الخليجية، والبحث عن مخارج سريعة للأزمة في اليمن، وبصورة سلمية.

وفيما أرسلت ألمانيا مبعوثا دبلوماسيا، كانت الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا أرسلتا مبعوثين أمنيين، أحدهما مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي، والثاني مستشار الأمن القومي البريطاني.

ووفقا لمصادر خاصة لـ"مأرب برس" فإن كولر دبلوماسي ألماني في الاتحاد الأوروبي، يعمل كمساعد لمفوض الاتحاد الأوروبي لسياسيات الطاقة، وقد سبق أن تقلد العديد من المناصب الأكاديمية والدبلوماسية، من بينها المسئول الإقليمي لليمن والعراق في الخارجية الألمانية خلال تسعينيات القرن الماضي.

وتأتي هذه المبادرة الألمانية ضمن جهود الحكومة الألمانية، لإنهاء الأزمة اليمنية، خارج إطار جهود الاتحاد الأوروبي، وقد سبق وأن طالبت ألمانيا بمناقشة الوضع اليمني في مجلس الأمن الدولي، غير أن الفيتو الروسي والصيني وقف ضد هذه المشروع، فعمدت ألمانيا إلى إقناع مجلس الأمن الدولي بإرسال لجنة أممية لتقصي الوضع الإنساني في اليمن.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن