تعز: مسئول محلي يقتحم إحدى مدارس المظفر.. والمعتصمون يدعون الجيش للقيام بمهامه الوطنية

الثلاثاء 15 مارس - آذار 2011 الساعة 06 مساءً / تعز – مأرب برس - محمد الحذيفي:
عدد القراءات 5549
 
 

قامت قوات الأمن بمحافظة تعز صباح اليوم بوضع الحواجز الأسمنتية عند أحد مداخل ساحة الحرية أمام البنك الزراعي بغرض عدم التوسع ونصب الخيام في الشوارع الأخرى المؤدية إلى الساحة بسبب تدفق المزيد من المنظمين والوفود إلى المعتصمين وقد حدث بعض التوتر والاحتكاك بين قوات الأمن ولجان حماية وتنظيم المعتصمين مما أدى إلى أطلاق النار في الهواء من قبل قوات الأمن إلا أنة سرعان ما تم احتواء الموقف وتهدئة المعتصمين.

في الاتجاه نفسه, ذكرت مصادر محلية قيام مدير مديرية المظفر باقتحام مدرسة 26 سبتمبر والزبيري في المديرية مع مجموعه كبيرة من المسلحين بلباس مدني, مهددا المدرسين والمدرسات المضربين عن العمل, كما توعد إياهم بالملاحقة, مستخدما ألفاظا نابية ضدهم لا تصدر عن مسئول ويستحي الإنسان البوح بها, حسبما ذكرت تلك المصادر.

من جانب آخر, قال محمد قائد سعيد الصلاحي, ولي أمر الطالبة عبير محمد, وهو يريد تقديم شكوى إلى نقابة المحامين: "إن مديرة مدرسة أسماء للبنات بمديرية صالة قامت بتجميع الطالبات وإقناعهن بالخروج إلى ساحة كلية الطب للمطالبة بحقوق المرأة وعند وصولهم إلى هناك, وزعت لهم صور الرئيس علي عبد الله صالح ليهتفن باسمه, فرفضت الطالبة (عبير) فما كان من المديرة إلا أن قامت بفصلها وتسليمها ملفها", وعند توجه ولي أمر الطالبة إلى مكتب التربية بالمديرية قاموا بتحويله إلى مدرسة الخنساء لتسجيلها هناك, وعند وصوله للمدرسة الأخيرة لتسجيل ابنته طُلب منه تعهد عن الالتزام الطالبة بالثوابت الوطنية والقيم والأخلاق والآداب.

 

 

وتساؤل الصلاحي: هل صورة صالح من الثوابت الوطنية والقيم والأخلاق؟, مناشدا مدير عام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة إنصافه ووقف هذا العبث في العملية التعليمية.

في هذه الأثناء أصدر المركز الإعلامي في ساحة الحرية بيانا إلى أبناء القوات المسلحة والأمن جاء فيه "إن المرتكز الأساسي الذي تشكلت على أساسه مؤسستا القوات المسلحة والأمن هو الدفاع عن الوطن والحفاظ على أمنة وحمايته من أي تهديدات مسلحة, داخلية كانت أو خارجية, وهي مسئولية تقع على عاتق كل اليمنيين؛ كونها جهادا مفروضا والتقاعس عنها أثم كبير وخيانة وطنية".

 
 

وأضاف البيان "أن المتعارف علية أن المؤسستين العسكرية والأمنية ذات طابع وطني يجب عليها الحيادية والابتعاد عن التنازعات السياسية والولاءات الحزبية والمناطقية والعشائرية والمذهبية أو أي صراعات أو ولاءات ضيقة تخرجه عن حماية الوطن والمواطن وصون حدته وحراسة ثورته,علاوة عن الحفاظ على قيمه وثوابته الوطنية", مشيرا إلى أن الظروف السياسية التي تمر بها اليمن في وقتها الراهن تتطلب من هاتين المؤسستين تجنب هذا الصراع الذي وإن كان دستوريا كما تدعي القوات المتسلطة عليه فإن الشرعية الشعبية هي أعلى وأسمى الشرعيات الدستورية, وهي ما تتوجب حمايتها خاصة أن الشرعية الجارية مزورة ومزيفة, وقد تحولت إلى فردية وقروية ووراثية متشابكة, وتحول معها القصر الجمهوري إلى دار للملكية ما يؤكد إسقاط الثابت الوطني من قبل النظام الحالي وقيادته المختلفة.

ودعا البيان أبناء القوات المسلحة والأمن إلى ممارسة أعمالهم الوطنية وتعيين قيادات وطنية وشريفة بديلة بحيث يكون الجيش والأمن حامي للوطن والمواطن.

وقال: "هي دعوة من أجل اليمن ومستقبل اليمن نوجهها للجيش والأمن برسم مستقبل يمن حر خالي من هذه العقلية العفنة ومستقلا وفعالا في محيطه الإقليمي والدولي باعتباره شعب كريم أبي وأنتم أهل لذلك أيها الأبطال".

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن