انتشرت اليوم الثلاثاء عدد من المدرعات العسكرية على مداخل مدينة المكلا وامام جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا بينما حلق الطيران الحربي على ارتفاع منخفض بعد اشتباكات على نطاق واسع شهدتها مدينة المكلا ليلة أمس.

وشهدت مدينة المكلا مساء أمس الاثنين مصادمات (هي الأعنف) بين شباب غاضبين وقوات الأمن ادت لسقوط جرحى، حيث تم قطع الطرق المؤدية إلى ديس المكلا واشعلت إطارات السيارات في عدد من الشوارع بمنطقة الشرج ، وكانت المواجهات الأعنف بين رجال الأمن والشباب الغاضبين في حي السلام بالمكلا القديمة حيث تم منع الدخول والخروج من المدينة ، واغلقت المحال التجارية ، و أطلق الرصاص والقنابل المسيلة للدموع من قبل رجال الأمن فيما كان الشباب يرشقونهم بالحجار ، كما حاصرت قوات الأمن عمارة قيد الإنشاء على كورنيش المكلا ، يعتقد أن مسلحين أطلقوا النار من سطحها.

من جهته دعا قائد المنطقة الشرقية(محمد علي محسن) موظفي جامعة حضرموت المعتصمين امام الجامعة لليوم الثالث على التوالي المطالبين باسقاط النظام الى الاعتصام بالطرق السلمية وعدم الانجرار إلى الفوضى والتخريب وحثهم إلى التنبه من المندسين بينهم وإبعادهم عن الاعتصام.

وأكد قائد المنطقة الشرقية أن وجود مدرعات الجيش أما بوابة رئاسة الجامعة ليس لقمعهم بل للحفاظ على سلامتهم وسلامة المبنى.

وقد فوجئ موظفو جامعة حضرموت صباح اليوم الثلاثاء بتمركز مدرعات عسكرية أمام بوابة رئاسة الجامعة بالمكلا في المكان الذي يعتصمون فيه يومياً مما اضطرهم إلى الاعتصام في الجهة المقابلة لرئاسة الجامعة.

وأكد موظفو جامعة حضرموت على أنهم معتصمون يومياً حتى إسقاط النظام وهو المطلب الذي حل محل مطالبهم السابقة بتعديل نص المادة (106)من اللائحة التنفيذية لقانون التعليم العالي لعدم احترام الحكومة لهذه الشريحة العاملة في الجامعات اليمنية الحكومية.

وناشد المعتصمون بكورنيش المكلا المنظمات الدولية بحمايتهم ، بعد اطلاق أعيرة نارية صوب اعتصامهم.

من جانبها حذرت أحزاب اللقاء المشترك وحزب الرابطة(رأي) والتجمع الوحدوي وعدد من الشخصيات الاجتماعية والقبلية من اسموهم "بلاطجة" الحزب الحاكم وقوات الأمن من المساس بالمعتصمين سلمياً بالمكلا وتريم.

...