نفى مدير ومالك المستشفى الألماني الحديث الدكتور يحيى الثور نفيا قاطعا ما أوردته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) من أنه أكد عدم وجود أعراض عصبية نتيجة القنابل المسيلة للدموع التي تم إطلاقها على معتصمي ساحة التغيير الأربعاء المنصرم.

وقال الثور في تصريح لـ"مأرب برس": "لم أصرح إطلاقا لأي صحفي أو لأي جهة إعلامية, ولم يسألني أحد عن هذا الموضوع", مشددا أنه لا يقبل مثل هذا الكذب, حد تعبيره.

وطالب الثور وسائل الإعلام بتحري الدقة والمصداقية, مستغربا في الوقت نفسه أن تنشر الوكالة الرسمية (سبأ) تصريحا هو لم يقله ولم يسأله أحد عما حدث.

وكانت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) قد أوردت, الخميس الماضي, أن "المستشفى الألماني الحديث" استقبل ثلاث حالات أصيبت بالغازات المسيلة للدموع, وهم: "هلال حسن المرقب - 25 سنة", و"محمد عبد الله النجار - 17 سنة", "حافظ الجبري -19 سنة", مشيرة إلى أن مدير المستشفى الدكتور يحيى الثور "أفاد بعلاج حالتين وخروجهم بصحة جيدة من المستشفى، وبالفحص السريري لكل منهم على حده, اتضح عدم وجود أعراض عصبية مع وجود أعراض تهيج في الجهاز التنفسي وتوتر في عضلات اليدين، بالنسبة للحالة الأولى (كوربوبدل سباس Carpopedal Spasm )، أما الحالة الثانية فلا تعاني من أية أعراض ملحوظة عدى السعال الجاف, وأما الحالة الثالثة فتعاني من أعراض تهيج في الجهاز التنفسي ولا أثر لأي أعراض عصبية".

وقتل مدني فيما سقط العشرات من الجرحى بساحة التغيير بصنعاء، ليلة الأربعاء المنصرم, 9/3/2011، بعد إطلاق قوات الأمن المتواجدة في محيط الاعتصام الرصاص الحي والقنابل المدمعة على المعتصمين وضربهم بالهراوات.

وكان أطباء المستشفى الميداني في ساحة التغيير بصنعاء قد أكدوا في وقت سابق أن القنابل الملقاة على المعتصمين تحوي غازات سامة تؤثر على الجهاز العصبي ما يؤدي إلى تشنج العضلات وضيق في التنفس, كما أنها قد تؤثر على القلب والدماغ.

وكان مصدر خاص قد أكد لـ"مأرب برس" في وقت سابق أن الغاز المستخدم ضد معتصمي ساحة التغيير بصنعاء اتضح أنه أمريكي الصنع كان قد قدم كمنحة من الحكومة الأمريكية لقوات مكافحة الإرهاب اليمنية عام 2005.

*الصورة للدكتور يحيى الثور.