صندوق النقد الدولي يحذر.. ويكشف عن السر الذي ابقى الاقتصاد اليمني متعافيا .. رغم كل مؤشرات الانهيار أول دولة أوربية تعلن خوفها الحقيقي من الحرب العالمية الثالثة وتكشف عن خطوة واحدة لتفجير الوضع إسرائيل توقف عمل قناة الجزيرة والعمري يتوعد برد قانوني السعودية تكشف حجم العجز في ميزانيتها خلال الربع الأول هذا العام القضاء الأعلى يقر انشاء نيابة ابتدائية ''نوعية'' لأول مرة في اليمن إسماعيل هنية يصدر بيانا هاما حول مفاوضات التوصل إلى اتفاق بشأن غزة إسرائيل تقرر إغلاق قناة الجزيرة الرئيس العليمي يعزي في وفاة شخصية جنوبية بارزة ويشيد بمناقبه النجم ميسي يحقق 3 أرقام قياسية ويقود إنتر ميامي لاكتساح نيويورك ريد بولز بسداسية بحضور قيادات بارزة … مكتب الاوقاف بمأرب يكرم الدفعة الاولى من الحافظات والحافظين المجازين بالسند المتصل للنبي
استشهد اليوم عرفات عبد العليم القباطي عن اثنين وثلاثين عاما حصل فيها على شهادة بكلاريوس محاسبة ويشهد له الناس بعفة القلب واليد واللسان ولم يتمكن من الزواج حتى اختاره الله إلى جواره برصاص قناص أصابه في الرأس بينما كان في مكتبه يطل من نافذة على مشهد من المتظاهرين الذين يمنعهم مسلحون من الوصول إلى ميدان التغيير ليحصل على الشهادة العظمى عند الله.
عرفات هو العامل الوحيد بين ستة إخوة أربعة ذكور ووالده ووالدته الذين يعولهم جميعا براتب لا يتجاوز خمسين ألفا وسيارة أجرة قديمة يعمل فيها بعد نهاية الدوام لتوفير احتياجات الحياة وإيجار المنزل.
كثيرا ما كان عرفات يعلن ملله من هذه الحياة التي فرضت شروطا غير عادله على أبناء اليمن ليعيشوا حالة تعاسة على حساب وفرة من المال والبذخ يعيشها من يستأثر بثروته أمام عينه .. كان عرفات محاسبا في شركة ( csc ) لأنظمة المعلومات ..
وكان قد غادر ميدان التغيير الساعة التاسعة والنصف من مساء يوم أمس على أمل أن يعود إليه ليكون مشاركا في صنع حلمه وحلم الملايين من أبناء جيله بصنع حياة أفضل .
في أحد جيوب عرفات كانت هناك ورقة ملفوفة ومغمسة بالدم .. كل ما فيها رسالة .. مرفقة هنا .. وأتمنى أن تصل.
ولد عرفات في قرية والده بالقبيطة وعاش جزءا من عمره مغتربا في السعودية مع والده الذي كان يعمل كإمام مسجد .