أفادت مصادر خاصة لـ"مأرب برس" أن قوات الجيش بدأت بالانسحاب من محيط ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء, مساء اليوم السبت, فيما شوهدت تعزيزات أمنية مكثفة تتوافد إلى مداخل الساحة.
وكشف مصدر أمني لـ"مأرب برس" أنه يتم الترتيب حاليا لعملية تفوق العملية التي نفذت فجر اليوم حين كان المعتصمون يؤدون صلاة الفجر في ساحة الجامعة.
وأضاف المصدر الخاص أن قوات الأمن تفرض حصارا مشددا, وتقوم بمنع توافد المزيد من الشباب إلى ساحة الاعتصام التي اكتظت ولا تزال بعشرات الآلاف بعد وقوع حادث اليوم.
وأفاد مصدر خاص أيضا لـ"مأرب برس" أن عددا من البلاطجة التابعين للحزب الحاكم اعتدوا على سيارة تابعة للصليب الأـحمر الدولي في شارع العدل, ما أدى إلى تهشمها, فيما لاذ الأطباء الذين كانوا على متنها بالفرار.
وإضافة إلى استشهاد عبدالله علي دحان, فجر اليوم السبت وجرح أكثر من 1000 مدني, معظمهم أصيبوا بحالات اختناق, جراء اقتحام ساحة التغيير من قبل قوات الأمن والجيش, استشهد عرفات عبد العليم القباطي, 32 عاما, برصاص قناصة أصابته في الرأس, بينما كان في مكتبه يطل من نافذة على مشهد من المتظاهرين الذين يمنعهم مسلحون من الوصول إلى ساحة التغيير.
والقباطي حاصل على شهادة البكالوريوس تخصص محاسبة, وهو العامل الوحيد بين ستة إخوة, أربعة ذكور إضافة إلى والده ووالدته. وولد في مديرية القبيطة التابعة لمحافظة لحج, وعاش جزءا من عمره مغتربا في الملكة العربية السعودية مع والده الذي كان يعمل إمام مسجد.
إلى ذلك, وجهت مستشفيات العاصمة صنعاء, ومنها مستشفى العلوم والتكنولوجيا, مناشدة عاجلة للتبرع بالدم لصالح الجرحاء, وخصوصا من يحملون زمرة (O-), في حين وجه المستشفى الميداني مناشدة عاجلة للمستشفيات لتغطية العجز في الكادر الطبي والأدوية.
ولا يزال بلاطجة الحزب الحاكم, ومعظمهم رجال أمن بلباس مدني, يطلقون الرصاص الحي على المتظاهرين, في حين كشف عدد من المعتصمين عن وجود قناصة متمركزين على أسطح المنازل المطلة على ساحة التغيير.
*للوصول إلى التغطيات السابقة, انقر هنا.