دعا السفير الاميركي في صنعاء - اليوم السبت- الى إعادة الحوار بين الرئيس علي عبدالله صالح والمعارضة محذرا من خطر نشوب حرب اهلية في اليمن قال أن تنظيم القاعدة سيستفيد منها. مرحبا بالمناسبة بعملية انتقال سلمي للسلطة، في حين دعت سفارته الرئيس إلى إجراء تحقيق في اعمال العنف ضد المتظاهرين.

وقال جيرالد فيرشتاين للصحافيين "قلقنا منذ البداية هو خطر تزايد اعمال العنف بين الجانبين كل يوم في غياب الحوار والتفاوض". ورفضت المعارضة اليمنية بوادر الانفتاح التي اظهرها صالح الذي دعا الى الحوار وتعهد بعدم ترشيح نفسه مجددا في 2013. وتطالب المعارضة باسقاط نظام صالح الذي وصل الى سدة الحكم قبل 32 سنة.

وأضاف السفير الاميركي "نريد عملية انتق آلية سلمية للسلطة في اليمن" "نعتقد ان انعدام الامن والاستقرار سيساعد القاعدة والمجموعات المتطرفة الاخرى" قبل ان ينصح صالح بالتخلص من الوزراء الفاسدين وتغيير قادة قوات الامن خصوصا في عدن جنوب البلاد حيث تقمع التظاهرات المعادية للنظام بقوة.

وأعربت سفارة الولايات المتحدة في اليمن عن أسفها الشديد من وقوع قتلى وجرحى في مظاهرات في صنعاء وعدن وتعز والمكلا خلال الأسبوع الماضي و اليوم . رافضة بشدة ما وصفتها بالادعاءات حول قبول أمريكا باستخدام العنف من أي طرف.

وأشارت السفارة في بيان صادر عنها اليوم السبت إلى تأكيد حكومة الولايات المتحدة علناً وبقوة الدفاع عن حقوق المواطنين في التظاهر سلمياً. كما دعا البيان الحكومة اليمنية إلى إجراء تحقيق في هذه الحوادث وإتخاذ جميع الخطوات اللازمة لحماية حقوق جميع المواطنين اليمنيين وفقاً للالتزامات التي تعهد بها الرئيس علي عبد الله صالح.

و قالت السفارة في بيانها- تلقى مأرب برس نسخة منه- إنه ترفض أي ادعاءات بأن حكومة الولايات المتحدة قد قبلت بطريقة أو بأخرى استخدام العنف من أي طرف. مشيرة على أن موقفها كان واضحاً بأن الحل الوحيد للمأزق السياسي الراهن لجميع الأطراف المعنية هو الدخول في عملية حوار وتفاوض.

و كان البيت الأبيض قد دعا جميع الأطراف في الساحة اليمنية إلى الإلتزام بالانخراط في عملية علنية وشفافة تعالج الهموم المشروعة للشعب اليمني وتوفر مساراً منظماً نحو بلد أكثر قوة و ازدهارا. بحسب البيان .

وأفاد البيت الأبيض في بيان- تناقلته وكالات الانباء أن برينان أكد خلال الاتصال بالرئيس صالح ضرورة رد المعارضة اليمنية بشكل بناء على دعوة صالح للحوار لبحث سبل الخروج من الأزمة.

وأضاف البيان أن (الحكومة في صنعاء والمعارضة تتحملان مسؤولية مشتركة في التوصل إلى حل سلمي للازمة). وجاءت تصريحات السفير بعد يوم من تأكيد جون برينان مستشار الرئيس الأميركي باراك أوباما لمكافحة الإرهاب في اتصال بالرئيس علي عبد الله صالح على ترحيب واشنطن بخطة الإصلاح التي أعلنها أخيرا.