أصيب ما لا يقل عن 10 شبان من المعتصمين في ساحة التغيير بصنعاء جراء اعتداءات لمن يسمون "بلاطجة" بدأت منذ عصر اليوم الجمعة, فيما لايزال البلاطجة يحتشدون حاملين أسلحة كلاشينكوف لاعتداءات محتملة، بينما وصلت تعزيزات امنية لمنع اتساع حدود ساحة الاعتصام.
وقال شهود عيان إن البلاطجة الذين يزعمون أنهم من سكان المنازل الواقعة في منطقة الاعتصام يحملون أسلحة وبعضهم يحملون بنادق قناصة ويتمترس العشرات منهم على أسطح المنازل الواقعة في شارع الدائري الغربي (الجامعة) خاصة عمارة الخولاني.
وذكر شهود عيان ان بلاطجة آخرين مسلحين ويحملون الهراوات قطعوا شارع الدائري الغربي المحاذي للجامعة القديمة منذ ما بعد العصر وومنعوا حركة السير والمتوجهين الى ساحة التغيير بالجامعة الجديدة تحت تهديد السلاح.
ووفق الشهود فإن رجال الأمن تدخلوا لفض الاشتباك بين البلاطجة والشباب المعتصمين, بعد ان ظلوا لفترة متفرجين وتدخلوا حينما أضطر الشباب للدفاع عن أنفسهم, ولم يتدخل رجال الأمن لمنع إطلاق الرصاص من أسطح المنازل الذي أستمر لأكثر من ساعة.
مضيفين ان تعزيزات أمنية مكثفة تصل منذ ساعتين إلى المنطقة المحيطة بساحة التغيير بجامعة صنعاء بعد صدور توجيهات عليا بإعادة المعتصمين الى المناطق التي كانوا عليها حتى مساء أمس الخميس.
موضحين ان العشرات من ناقلات الجند التابعة للأمن المركزي وأطقم تابعة لشرطة النجدة ومكافحة الشغب وصلت الى المناطق المحيطة بالساحة خاصة من إتجاه الجامعة القديمة وشارع العدل بهدف إجبار المعتصمين على العودة الى المناطق التي أغلقت قبل أيام بحواجز خرسانية.
وكانت مساحة الاعتصام بساحة التغيير اتسعت اليوم ووصلت الى جوار المركز الطبي الايراني بتقاطع شارع الرقاص مع الدائري جنوباً، ووصلت الى جوار فندق ايجل على طريق الحصبة شمالاً.
كما شهدت ساحة التغيير مساء اليوم توافد عدد من مشائخ واعيان قبيلة مراد بمحافظة مارب للتضامن مع المعتصمين وقدموا مليون ريال كمساهمة في علاج المصابين.
موجهات هي الأعنف في رفح وكتائب القسام تكشف تفاصيل قتل 15 جندي إسرائيلي بكمين محكم
