أقدمت مجموعة من البلاطجة المسلحين التابعين للحزب الحاكم صباح اليوم الخميس على إطلاق الرصاص الحي على المعتصمين سلميا المطالبين بإسقاط النظام في ساحة أبناء الثوار وسط مدينة البيضاء ما أدى إلى إصابة خمسة أشخاص هم : عبدالله احمد صالح جنيد 35 عام " با ئع خضار" اصابة في العين ، فيصل عبدالقادر عبدالله المنذري 12 عام اصابة في الكتف ، علي سعد سالم علي 50 عاما " من المهمشين " ، عبدالله احمد قاسم 22 عام اصابة في الراس و عبدالله احمد بلسن الحميقاني 32 عاما إصابتين الاولى في يده وطلقة في الحوض ولا يزال في غرفة العناية المركزة وهو في حالة حرجة حتى اللحظة . اضافة الى جرح العشرات من المواطنين جراء الاعتداء على المعتصمين بالحجارة والهراوات.( شــــاهد فيديو)

واوضح مصدر محلي لـ"مأرب برس" ان الاعتداء على المعتصمين الذين يواصلون اعتصاما لليوم الخامس عشر جاء بعد مهرجان للحزب الحاكم اقيم صباح اليوم بالملعب الرياضي تأييدا للرئيس صالح حضره الاف من ابناء القبائل المسلحة من مديريات رداع و البيضاء الذين تم استدعاءهم من قبل محافظ المحافظة محمد ناصر العامري وسمح بدخولهم بأسلحتهم الى المدينة، وبعد المهرجان ، قام محافظ المحافظة وقيادة المؤتمر بالمحافظة وعدد من مشائخ المحافظة بتوجيه المشاركين في مسيرة جابت شوارع المدينة صوب الساحة التي يعتصم بها شباب التغيير المنادي بإسقاط نظام صالح حيث اعتدوا على المعتصمين واطلقوا الرصاص الحي باتجاه المتظاهرين من على متن سيارات تحمل لوحات حكومية و لوحات الجيش في محاولة لتفريقهم الا ان الشباب المعتصمين استمروا في اماكنهم اثناء اطلاق الرصاص نحوهم هاتفين " سلمية سلمية .. يا حزب البلطجية " وقاموا بمنع بلاطجة الحاكم من الدخول الى ساحة الاعتصام ثم قاموا بمطاردتهم في شوارع المدينة الرئيسية ، كما قاموا بمحاصرة عدد من البلاطجة في احد مطاعم المدينة وبعد حصار استمر لساعات قام عدد من المواطنين بالتدخل واخراج المسلحين من داخل المطعم.

وقام المعتصمون على اثر الهجوم باحراق الاطارات ومنعوا السيارات من الدخول الى شوارع البيضاء الرئيسية وهتفوا ضد نظام صالح وضد المحافظ مطالبين بالقبض على الجناة وتسليمهم للعدالة.

وحمل شباب ثورة التغيير في البيضاء – في بيان صادر عنهم تلقى "مارب برس" نسخة منه، محافظ المحافظة مسؤولية ما حدث كونه الذي سمح بادخال السلاح الى المدينة وقام بتوجيه وقيادة المشاركين في مهرجان المؤتمر الى الساحة التي يعتصم فيها المطالبون برحيل نظام الرئيس صالح واطلاق النار على المعتصمين.

و علم " مأرب برس " من مصادر مطلعة ان خلافا حادا نشب بين محافظ المحافظة من جهة وامين عام المجلس المحلي والشيخ زايد العواضي وعددا من المشائخ من جهة اخرى اثر اعلان المحافظ توجيه المسيرة باتجاه المعتصمين وهو ما رفضه هؤلاء الذين رفضوا التوجه الى وسط المدينة وخرجوا عن المسيرة عند مدخل السوق اثناء علمهم بتوجيه المحافظ بالسير نحو المعتصمين.

و حمل المرصد اليمني لحقوق الانسان اليوم السلطة مسؤولية الاعتداء على الاعتصام السلمي بمحافظة البيضاء ، مطالباً النائب العام اتخاذ موقف تجاه الاعتداء على التظاهرات السلمية.

الى ذلك اعلن عدد من قيادات واعضاء المؤتمر استقالاتهم من المؤتمر احتجاجاً على اعمال البلطجة التي قام بها اعضاء الحزب الحاكم ضد المعتصمين و أعلنوا تأييدهم وانضمامهم الى صفوف الشباب المعتصمين ، وعلى رأسهم أمين محلي مديرية صباح عضو اللجنة الدائمة محمد الابتل و الشيخ ضيف الله الوهبي الذي أعلن انضمامه الى الشباب المعتصمين ، إضافة إلى إعلان العشرات من أنصار الحزب الحاكم الذين شاركوا في مهرجان المؤتمر انضمامهم إلى صفوف المعتصمين بعد قيام المحافظ وقيادة المؤتمر بتوجيههم بالاعتداء على الشباب المعتصمين.

وكان شباب ثورة التغيير بالبيضاء قد حذروا المحافظ العامري وقيادة المؤتمر مساء أمس الأربعاء من حدوث أي اعتداءات او اعمال بلطجة ضد المعتصمين سليما وحملوه مسؤولية أي اعتداءات.

بيان اعتصام شباب التغيير بالبيضاء:

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان الثورة الشبابية والشعبية بمحافظة البيضاء حول أحداث الخميس الدامية

الحمد لله القائل( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) والصلاة والسلام على رسوله الأمين وبعد

لقد انطلقت الثورة الشبابية بمحافظة البيضاء منادية بسقوط النظام مع غيرها من المحافظات اليمنية وأمانة العاصمة .. ان اعتصامنا ظل طيلة الأيام الماضية بصورة سلمية وحضارية تعكس وعي شباب الثورة وعزمهم الصادق على مواصلتها حتى تتحقق أهدافها برحيل النظام .

وكان الشباب حريصين على السكينة العامة والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة وفي يومنا هذا الخميس 3/3/2011م استمرت الفعاليات الشبابية والسلمية باعتصامنا في ساحة الأحرار دون أن يكون في برنامجنا تسيير مسيرة تجنباً للاحتكاك مع الحزب الحاكم وأثناء الاعتصام قام بعض بلاطجة السلطة المندسين في الاعتصام بإثارة الشغب والفوضى وتمكن المعتصمون من طردهم من الساحة وبعدها فوجيء المعتصمون بمسيرة من اتجاهين يتقدمهم البلطجية المدججين بالسلاح الناري وبتوجيه من محافظ المحافظة لاقتحام اعتصامنا السلمي ..وقاموا برجم الأحجار وإطلاق الرصاص الحي على المعتصمين مما أدى إلى إصابة أربعة بطلقات نارية مباشرة تم إسعافهم على الفور إلى المستشفيات ولا يزالون يتلقون العلاج -حتى صياغة البيان- وهذه الحادثة الدامية هي الخدمة التي تعود المحافظ تقديمها لأبناء محافظته .

ونحن من هنا من ساحة الصمود ساحة الأحرار نحمل محافظ المحافظة ومدير الأمن كامل المسئولية عن دخول العشرات من المسلحين من أنصار الحزب الحاكم إلى المدينة عبر النقاط الأمنية في حين أن هذه النقاط لم تسمح للشباب في إدخال اللافتات وسمحوا للبلطجية المأجورة بالخروج من الملعب والاتجاه مباشرة إلى ساحة الاعتصام, فإننا نحملهم المسئولية عن إراقة الدماء البريئة مؤكدين لهم أن هذه الدماء لن تسقط بالتقادم كما نؤكد نحن المعتصمون تحميل الجهات الأمنية مسئولية ملاحقة الجناة المجرمين وتقديمهم إلى العدالة ومحاسبة من قام بدفعهم للاعتداء على المعتصمين.

كما نؤكد على استمرار اعتصامنا ومسيراتنا السلمية حتى يسقط هذا النظام الفاسد مهما كانت التضحيات، كما يشرفنا أن نتقدم بالشكر لكل الشرفاء الذين أنظموا إلى شباب الثورة معلنين تبرئهم وإدانتهم مما حصل للمعتصمين من بلطجة واعتداء آثم.

دامت الثورة الشبابية ودام أحرارها وعاش يمننا حرا موحدا.

صادر عن الثورة الشبابية الشعبية بمحافظة

البيضاء الخميس 3/3/2011م.

.....