من المقرر أن تشهد عدن يوماً غاضباً غداً الجمعة حيث سيشيع أبناء المدينة جثامين ثلاثة قتلى سقطوا برصاص قوات الأمن المركزي خلال الأيام الماضية لدى تفريق تظاهرات تطالب برحيل نظام الرئيس علي عبدالله صالح.

وستشيع مديرية المنصورة, التي تشهد أكبر مخيم مركزي في عدن يعتصم فيه عشرات الآلاف يومياً، أول قتيل, غداً, سقط في التظاهرات المطالبة بإسقاط النظام اليمني منذ اندلاع هذه التظاهرات في منتصف فبراير, وهو القتيل محمد علي شاعن (العلواني), 16 عاماً, الذي قتل برصاص الأمن المركزي يوم الأربعاء 16 فبراير، كما سيشيع في المنصورة جثمان القتيل أيمن علي حسن عبدالكريم النقيب, 20 عاماً, والذي قتل يوم 20 فبراير, إضافة إلى الطفل هائل وليد هائل, 14 عاماً, الذي سقط في الأحداث الدامية يوم الجمعة الماضية, 25/2/2011 بمدينة المعلا.

ومن المقرر أن تنطلق مراسم تشييع الجثامين الثلاثة من ساحة الاعتصام بمديرية المنصورة بعد الصلاة عليهم عقب صلاة الجمعة في مسجد عمر بن الخطاب.

وأطلقت اللجنة التنسيقية لحركة شباب التغيير اسم (جمعة الوفاء للشهداء) على جمعة الغد.

إلى ذلك لا تزال غالبية المدارس والمصالح الحكومية معطلة في غالبية مديريات محافظة عدن, وشمل ذلك المدارس الأهلية والخاصة, في حين تشهد مديرية المنصورة غيابا تاماً للتواجد الحكومي بكافة أشكاله.

من جانبه أصدر رئيس جامعة عدن الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور قرارا يقضي بتأجيل الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 2010 ـ 2011 م إلى منتصف مارس الجاري.

ونص قرار رئيس جامعة عدن أن سبب التأجيل يأتي نتيجة عدم استكمال تسليم ملفات امتحانات الطلاب للفصل الدراسي الأول، وكذا إعلان نتائج الامتحانات وإقرارها في مجالس الكليات, بالإضافة إلى تأخر الجداول الدراسية, في حين قالت مصادر في الجامعة أن قرار التأجيل جاء تخوفاً من تنظيم الطلاب تظاهرات تطالب بإسقاط النظام في كليات الجامعة.

*الصورة لـ"محمد العلواني" أول قتيل في الاحتجاجات المطالبة برحيل النظام, عدن, الأربعاء 16/2/2011.