أكدت مسئولة المفوضية الأوروبية للتعاون الدولي كريستالينا جورجييفا أن المفوضية الأوربية توصلت لاتفاق مع الحكومة اليمنية والحوثيين في السماح لعمال الإغاثة بالعمل دون معوقات في محافظة صعدة.

وأضافت, في مؤتمر صحفي مع مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين انطونيو غوتييريز, اليوم الأحد في العاصمة صنعاء, أن المفوضية الأوروبية ستقوم بزيادة مساعدتها لليمن 50%، كما أشارت إلى أن المفوضية ستفتتح لها مكتبا إنسانيا في صنعاء, مؤكدة التزام أوربا الكامل بدعم العملية التنموية في اليمن.

وقالت إنها تأمل من اجتماع أصدقاء اليمن المرتقب في الرياض, مارس المقبل, أن يعطيهم فرصة للإطلاع عن كثب على رؤية الحكومة اليمنية فيما يتعلق بالعملية التنموية، منوهة إلى أنها عندما تعود إلى أوربا ستقوم بالعمل من أجل دعم اليمن, حد تعبيرها, كما قالت إن نجاح اجتماع أصدقاء اليمن مشروط بتقديم اليمن برنامج متكامل لمكافحة الفقر.

وتحدثت جورجييفا عن أن أوربا تقدم دعما سنويا, كمساعدات تنموية في العالم, يقدر بـ330 مليون دولار, في حين تقدم مساعدات إنسانية تقدر بـ40 مليون دولار, مبينة أن الإتحاد الأوربي قدم العام المنصرم مساعدة إنسانية لليمن مقدارها 40 مليون دولار كمساعدة إنسانية, فيما قدمت المفوضية 14 مليون دولار.

وقالت إن الوضع الذي يعيشه اللاجئون في اليمن تتجلى صعوباته في وجود أعداد كبيرة من اللاجئين المقدر عددهم بـ240 ألف لاجئ و300 ألف نازح داخلي, مشيرة إلى أن المفوضية تمكنت من زيارة أماكن تواجد اللاجئين والنازحين في صنعاء وعدن وصعده ومخيمي خرز والبساتين في عدن.

إلى ذلك, قال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين انطونيو غوتييريز إن مفوضية الاتحاد الأوربي ستسعى للتشاور مع الاتحاد الأوربي والمجتمع الدولي بهدف المساعدة على تقديم كل أشكال الدعم لليمن بما فيه الدعم التنموي كي ينعم اليمن بمزيد من المساعدات. وفيما بيّن أن الدعم المقدم من المجتمع قليل جدا مقارنة مع الحاجة الملحة على الأرض, أكد على أن "الحاجة الإنسانية وإعادة إعمار ما دمرته الحرب هي حاجة هائلة وكبيرة جدا".