قالت رئيسة منظمة صحفيات بلا قيود الناشطة الحقوقية توكل كرمان أن الحزب الحاكم سوف يمضي منفردا في الانتخابات في حالتين فقط : إن وجد المساندة الخارجية من قبل الأمريكان والاتحاد الأوروبي ، وفي حال سكوت اللقاء المشترك، مضيفة: " المشترك لا يستطيع أن يقف مكتوف الأيدي أمام ذلك لأنه بذلك سوف يعلن وفاته تماما وموت أحزابه بالضرورة !".

واضافت كرمان في حوار نشرته اسبوعية "اليقين" لأسباب كثيرة الإصلاح مطالب بأن يقود انتفاضة وطنية كبرى وإلا فإنه سوف يتلاشى ويغدو حزبا هامشيا، وسيكون بذلك قد خان جماهيره وكل من يراهن عليه ، وأنا اعتقد انه لن يخيب ظنهم وسيبقى الرائد الذي لا يكذب أهله ، والأيام القادمة كفيلة بتوضيح هذه الحقيقة لمن كان في ريب منها" .

وقالت كرمان العضو في اكبر احزاب المعارضة اليمنية (الاصلاح) "ان السلطة يتم توارثها الآن ، العائلة كلها في مفاصل السلطة العسكرية والأمنية والمدنية ، أما التوريث بالمعنى الذي نتخيله أعتقد انه لن يتم .. والسبب ليس حرص الرئيس على النظام الجمهوري ، بل لأنه لم يبق شيئا كي يورث بعد علي عبدالله صالح".

وانتقدت كرمات آليات المعارضة واصفة اياها بـ"الاصابة بالخمول والتكلس" ، .."المعارضة منذ أن ارتضت المشاركة في لعبة انتخابية لا تتوفر لها شروط النزاهة والحيادية وحتى يومنا هذا تمارس دورا ديكورياً يزين الحاكم ويجمله".

وطالبت احزاب المعارضة بتقديم التضحيات .."عليهم أن ينزلوا الشارع دون خوف من التضحيات ، لقد رفعوا شعار ( نضال سلمي بتضحيات ) وفي هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها بلدنا عليهم أن يتمثلوا هذا الشعار ، حتى يكونوا قوة حقيقية على الأرض تفاوض الحاكم ولا تحاوره ، تفرض الإصلاحات ولا تستجديها ، ولهم في حراك الجنوب ألف عبرة وعبرة ، لقد تحولت تيارات الحراك إلى قوى ميدانية مستعصية وحقيقية على الأرض ونجحت في ظرف اشهر في سحب البساط كاملا عن الحاكم، وعليه فعلى المعارضة أن تفعل مثلما فعل الحراك الجنوبي".

ووصفت كرمان خطاب رئيس الجمهورية الحالي بـ"غير المسؤول" .. مضيفة "لربما يحتاج الخطاب إلى مختص نفسي لكي يقوم بتحليله !، أسوا ما في الخطاب هو إصرار الرئيس على أن يكون أشبه بحفار قبور يحرض الناس ويحثهم على الاحتراب الداخلي".

كما وصفت تحديد 44 مقعدا في البرلمان للنساء بـ"ذر الرماد على العيون ، والقول كذبا أن المرأة شريكة في النظام السياسي".

وتحدثت كرمان في رده على سؤال اذا ماكانت تنوي الترشح في الانتخابات القادمة بقولها " لا لن أترشح في ظل الوضع الحالي وبدون إصلاحات سياسية شاملة.. حتى ولو عرض علي بان أكون رئيسة مجلس النواب ، وحتى لو دخلت أحزاب المعارضة الانتخابات وطلبت مني الترشح بدون إصلاح سياسي وانتخابي شامل وفق المعايير المتعارف عليها سوف أعتذر لهم ، أنا أرفض أن أكون شاهدة زور في مؤسسات ديكورية ليس لها من اسمها نصيب".

لمتابعة نص الحوار