شهدت مدينتا زنجبار وجعار بمحافظة أبين خلال الثلاثة الأيام الماضية تعزيزات أمنية كبيرة جابت بعضها شوارع المدينتين فيما تمركزت أكثرها على المداخل والطرق الموصلة إليهما.

وعلم "مأرب برس" من مصادر مطلعة أن تعزيزات أمنية كثيفة ربما ستنزل خلال الأيام القادمة إلى الشوارع أو تتمركز في الجولات قبيل حملة عسكرية يعتقد أن تقوم بها الأمن للقبض على مطلوبين أو ملاحقة من يعتقد أنهم السبب في مهاجمة النقاط العسكرية وقتل عدد من الجنود خلال الأيام التي أعقبت فعاليات بطولة خليجي 20 التي احتضنتها محافظتي "عدن - وأبين" مؤخرا.

وكانت عمليات استهداف وقتل الجنود عند مداخل المدينتين وفي الجولات الرئيسية قد عادت بشكل لافت بعد فترة توقف دامت لأكثر من شهر تزامنا مع استضافة اليمن لفعاليات خليجي20 في نسختها العشرين.

إلى ذلك تقوم قوات الأمن بين الحين والآخر بملاحقة من يعتقد بانتمائهم لتنظيم القاعدة في عدد من المدن والقرى بالمحافظة خاصة في مديرتي خنفر وزنجبار (مسرح) الإحداث الأخيرة والتي ذهب ضحيتها (7) جنود من أفراد الأمن المركزي آخرها مقتل (3) على الطريق بين مدينتي جعار والحصن الاثنين الماضي.

وفي الوقت الذي تنتاب فيه مشاعر السخط عند المواطنين في المحافظة جراء عودت أعمال العنف والتقطع والقتل بعد فترة التوقف إبان بطولة الخليج, يتساءل الناس عن سبب عودة الأحداث إلى الواجهة بمجرد الانتهاء منها, وكيف عادت الدراجات النارية إلى الشوارع في جعار وزنجبار بعد أن تم منعها سابقا على خلفية تسببها في الكثير من الحوادث الأمنية التي شهدتها مختلف مدن وقرى المحافظة.