آخر الاخبار

مطار إسطنبول يحقق انجازا دوليا جديدا ويتصدر قائمة مطارات أوروبا عاجل : الإمارات تحذر من منخفض جوي ..  وعاصفة شديدة خلال الايام القادمة مصر تكشف عن خسائر مالية مهولة لإيرادات أهم مضيق بالعالم بسبب توترات البحر الأحمر اجتماع عربي إسلامي بالرياض يطالب بعقوبات فاعلة على إسرائيل ووقف تصدير السلاح إليها الشيخ  محمد بن راشد يعلن بناء أكبر مطار في العالم بكلفة 35 مليار دولار العليمي: ''ندعم جهود اطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن لكن الوصول حاليا الى سلام صعب'' جريمة ''بئر الماء'' في مقبنة تعز وأسماء الفتيات الضحايا.. بيان حقوقي يطالب بردع الحوثيين والتعامل معهم بحزم هيئة كبار العلماء السعودية تنبه إلى ''حالة لا يجوز فيها الحج بل ويأثم فاعله''! أمطار غزيزة في الأثناء مصحوبة بعواصف.. بدء تأثيرات الحالة المدارية التي تضرب محافظات شرق اليمن رغم التطورات في البحر الأحمر.. واردات الوقود والغذاء الواصلة الى ميناء الحديدة الخاضع للحوثيين ترتفع بنحو 30%

خبراء: صنعاء قد تصبح العاصمة الأولى في العالم التي ستنفد منها مصادر المياه

الخميس 02 ديسمبر-كانون الأول 2010 الساعة 11 صباحاً / مأرب برس- CNN:
عدد القراءات 4114
  
 

  قد لا تعكس المساحات الخضراء المنتشرة في شمال صنعاء المشكلة الحقيقية التي تواجه اليمن فيما يتعلق بالمياه، فالعديد من العائلات المتمسكة بالزراعة كحرفة أساسية، تعاني من شح المياه وعدم وفرتها لري مزروعاتهم.

ويتوقع الخبراء أن صنعاء قد تصبح العاصمة الأولى في العالم التي ستنفد منها مصادر المياه خلال السنوات العشر المقبلة، خصوصا مع الانفجار السكاني الحاصل في المدينة.

وبالنسبة لمحمد، الزراعة هي مصدر لقمة العيش، فقد عمل في هذه المهنة منذ الصغر، ولا ينسى الأيام التي كان يعبر فيها الوديان والجبال المحيطة بصنعاء وهي مغطاة بالنباتات والأشجار، التي اختفت هذه الأيام لتنتشر نبتة القات بدلا منها.

والقات هو جزء مهم من الثقافة اليمنية، فاليمنيون يقبلون على مضغه لساعات طويلة في جلساتهم.

ولا أحد يفهم سوء الوضع المائي في اليمن أكثر من وزير المياه والبيئة عبد الرحمن فضل الآرياني، الذي يؤكد بأن 91 في المائة من مصادر المياه في البلاد تستخدم في الزراعة، أربعون في المائة منها مخصصة لزراعة القات، إذا، فالوضع سيئ جدا خصوصا إذا عرفنا بأنه من بين 15 بئرا للمياه الجوفية، اثنان فقط سيتم إعادة ملئهما بالمياه.

يقول عبد الرحمن الارياني، وزير المياه والبيئة اليمني: "في صنعاء فقط، هناك ثلاثة عشر ألف بئر، أكثر من ثمانية آلافٍ منها جافة تماما، لذا فالجميع يعلم بأن المياه بدأت تنفد."

العديد من الاقتراحات قدمت في البرلمان لحل هذه المشكلة، كان أبرزها تحلية مياه البحر، وضخها إلى العاصمة صنعاء.

ولكن في بلد يصل عدد سكانه إلى 24 مليون نسمة ويواجه تهديدات مستمرة من تنظيم القاعدة، يتخوف الجميع من أن النزاعات المستقبلية ستتمحور حول قضية المياه.

ويأمل العرياني في أن تعلن البلاد حالة الطوارئ وأن يتم تثقيف المزارعين حول كيفية الاقتصاد في استعمال الماء، إضافة إلى استخدام تقنيات حديثة للاستفادة من مياه الأمطار.

ويضيف الارياني بالقول: "بما أن المياه لا تزال متوفرة، ولو كانت في كميات قليلة، فالناس لن يقوموا بأي شيء، وهذا ليس بالأمر الجيد فالمياه مهمة جدا بالنسبة لنا."

ويؤكد العرياني أن إقناع المزارعين بالاقتصاد في استعمال المياه سيكون أمرا صعبا، فعلى الحكومة تقديم الدعم المادي والمعنوي لهم ليوافقوا على الخطط الجديدة.

من جهته، يقول محمد إنه يرحب بأي مساعدة حكومية ستقدم له، فنقص المياه يزيد من تخوفه بشأن مصير الأجيال القادمة في اليمن.

وسيستمر محمد في دعواته من أجل وفرة المياه، متمنيا في الوقت ذاته أن يكون كل ذلك حلما مزعجا سيستيقظ منه قريبا.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن