دعا نائب الرئيس السابق علي سالم البيض الدول العربية والمجتمع الدولي إلى إدانة واستنكار ما وصفها بـ"الأعمال العدوانية والإجرامية" التي تقوم بها قوات الأمن في منطقة الحوطة بمحافظة شبوة جنوب شرق اليمن.

وقال البيض في بيان له بشأن الحملة العسكرية ضد مسلحين في شبوة تقول السلطات إنهم عناصر تابعين لتنظيم القاعدة، "إن الحملة العسكرية متواصلة، وهي آخذه في الاتساع، في إطار مخطط عسكري كبير يستهدف محافظات شبوة وحضرموت وأبين".

وأضاف "إن توقيت الحملة ذو هدف سياسي مباشر، ويأتي قبل أيام قليلة من انعقاد "مؤتمر اصدقاء اليمن" في الرابع والعشرين من الشهر الحالي’ وتحاول صنعاء من خلال ذلك إعادة الموقف الى نقطة الصفر لجر الأطراف العربية والدولية لاعتماد المقاربة الأمنية، واستجداء المساعدات المالية تحت مبرر محاربة الإرهاب من جهة، ومن جهة أخرى لقطع الطريق على إعادة بحث التطورات في الجنوب من منظور سياسي وكقضية حقوق مغتصبة وشعب يتعرض للقتل بسبب دفاعه عن هويته وتمسكه بحقوقة المشروعة".

وقال البيض إن استخدام تنظيم القاعدة ليس أكثر من ذريعة لأن من بين أهداف الحملة هو إخضاع الجنوب ومحاولة لإسكات صوته الحر وحراكه الوطني السلمي.

ودعا البيض رعاة "مؤتمر أصدقاء اليمن" والمشاركين فيه إلى تقصي الحقائق بأنفسهم للوقوف على حقيقة الوضع المأساوي في الجنوب، مطالباً بفرض رقابة على استخدام الدعم الخارجي لكي لا يتحول إلى صفقات أسلحة توجه ضد أهالي الجنوب. حد قوله.

وتمنى على اجتماع أصدقاء اليمن أن يعود إلى الروحية التي تعامل بها مؤتمر لندن مع القضية الجنوبية، باعتبارها قضية حقوق سياسية.