أكدت مصادر محلية بمنطقة كرش محافظة لحج أنها وجدت منشورات, صباح أمس الاثنين, تدعو أبناء مناطق كرش والصبيحة بالقبض على كل من ينتمي إلى مديريات ردفان.
وقالت المصادر لـ"مأرب برس" إن المنشورات تم نشرها بسرية, حيث فاجأت سكان تلك المناطق بمضمونها, متهمة هيئة الدفاع عن الوحدة بالسعي للفتنة في المنطقة.
وتأتي هذه المنشورات في الوقت الذي لا تزال فيه الأوضاع متوترة في منطقة كرش التابعة لمديرية القبيطة بعد استيلاء الشيخ حازم طمبح على مبنى إدارة الأمن في كرش.
واتهم مواطنون وسكان مناطق كرش أطرافا خفية بافتعال الفتنة وتأجيجها في المنطقة, وإفشال كل الحلول والمساعي التي من شأنها إنهاء التوتر القائم.
وقد تلقى "مأرب برس" رسالة نصية لعدد من سكان منطقتي (كرش والدكم) يتهمون فيها من تسمى بـ"هيئة الدفاع عن الوحدة" بالفتنة وتأجيج المشكلة.
وقالوا: "إن هناك خمسة أشخاص ينتفعون باسم الدفاع عن الوحدة, وقد رأوا أن هذه القضية ستجلب لهم مصالح قد أصبحوا بسببها أذنابا لقائد اللواء 33 مدرع", بحسب ما جاء في رسالتهم.
وأضافوا أنه يجب على مشايخ الصبيحة الاجتماع فورا وصياغة بيان عاجل يحمل السلطة مسؤولية مقتل أبناء الصبيحة بردفان ويطالبها بالقبض الفوري على القتلة.
واتهم سكان تلك المناطق قيادات عسكرية بخلق الفتنة بين أبناء الصبيحة وردفان, عن طريق تأجيج نفوس أبناء الصبيحة ضد ردفان عبر أشخاص في هيئة الدفاع عن الوحدة, بينما تلك القيادات العسكرية متخفية وبعيدة عن الأنظار لكنها تسعى إلى إشعال الفتنة؛ لغرض التكسب وجلب الأموال باسم حماية المنطقة والخط العام تعز عدن, حد تعبيرهم.
وكان الحراك الجنوبي في كرش والمسيمير قد دعا إلى التعقل وعدم التسرع والانجرار إلى دعوات من سماهم بـ"المفتنين ومشعلي الحرائق", محذرا من الإقدام على أي من التصرفات الطائشة التي تريد السلطة خلقها في المنطقة بسياسة (فرق تسد), حد تعبيره.
*الصورة لمبنى إدارة أمن القبيطة في كرش.