سفير النوايا الحسنة: نتابع أوضاع أطفال اليمن بقلق بالغ باعتبارها الأسوأ على مستوى العالم

الأحد 15 أغسطس-آب 2010 الساعة 11 مساءً / مأرب برس-صنعاء- ماجد الداعري:
عدد القراءات 7872

عبر سفير منظمة اليونيسيف للنوايا الحسنة عن قلق المنظمة إزاء وضع الأطفال اليمنيين في السجون المركزية، وأكد السفير "مارتين بيل"- في المؤتمر الصحفي الذي عقدته منظمة اليونيسيف اليوم الأحد بصنعاء - أنهم ينظرون إلى وضع أطفال اليمن بقلق بالغ باعتباره الوضع الأسوأ على مستوى العالم مقارنة بالقادمين من إفريقيا، في حين تعهد بيل - وهو عضو البرلمان البريطاني الأسبق بتوليه نقل معاناة أطفال اليمن إلى العالم والقول بان ثمة أزمة في اليمن هي أكبر مما يقرؤونه عن القاعدة في عناوين الأخبار بالفضائيات ووسائل الإعلام.

وأكد سفير النوايا الحسنة لليونيسيف، عقب زيارته الميدانية لمستشفيات الأطفال في عدن والسجن المركزي بالحديدة ومخيمي المزرق وخيوان للنازحين بحجة "أن اليمن هو البلد الوحيد في العالم الذي يتعامل مع أزمتين في وقت واحد "اللاجئين والنازحين " إلى جانب آثار ست جولات من الحروب والصراعات الداخلية التي قال أنها بلاشك تسبب الإصابات الرئيسية في أوساط المدنيين والذي من بينهم الأطفال الذين يتعرضون لآثار نفسية وصحية، من تلك الحروب - سيما وأن نصف سكان اليمن من الأطفال.حسب قوله.

مؤكدا أن العامل الرئيسي لنجاح مهمة منظمة اليونيسيف يتمثل في الوصول إلى الأطفال والمجتمع في مخيمات النازحين وهو ما يتطلب – حسب قوله- الالتزام الكامل لشروط وقف إطلاق النار بين الحكومة والحوثيين، لافتا إلى أن وضع الأطفال وسوء معاناتهم لا تقل خطورة في مخيمات النازحين أو اللاجئين أو مناطق اليمن بشكل عام.

وقال بيل للصحفيين :"غطيت 18 حربا وصراعا لكنني لم أرى في حياتي طفلا بنفس معاناة الطفل الذي رأيناه في إحدى مخيمات النازحين بصعدة وهو مصاب في عينيه".

وأضاف:" إن أزمة الطوارئ الإنسانية في اليمن بلغت درجة حادة مقارنة بمثيلاتها مع الدول الأخرى التي زرتها أثناء الصراع أو بعده، وتأثرت بالعمل الجيد الذي تقوم به منظمات الإغاثة واليمنيون أنفسهم لإغاثة النازحين وأطفالهم وعوائلهم".

وأعرب سفير النوايا الحسنة عن قلقه البالغ لحالة الأطفال النفسية جراء ما تعرضوا له من مخاوف وأوضاع نفسية، خلال ست جولات من الحروب التي شردتهم مع أسرهم إلى المخيمات، إضافة إلى أوضاع الأطفال في السجون وآثار السجن النفسية وأوضاعه على صحتهم.

منوها إلى إن مستقبل اليمن يكمن في أطفاله، مبديا اعجابه في ذات الوقت من سعة الصبر التي يتحملها الأطفال، في حين قال أن الشعب يستحق لا سيما الأطفال -حياة أفضل مما عانوه في الماضي.

وبدوره أكد "جيرت كابيليري" ممثل منظمة اليونيسف بصنعاء "أن 40 % من الأطفال في اليمن يعانون من سوء التغذية، وأكثر من 50 % يولدون ناقصي الوزن. مشددا على حث منظمة اليونيسف بصنعاء للحكومة اليمنية والمنظمات المدنية باتخاذ إجراءات صائبة وإيجابية إزاء سوء تغذية الأطفال، مبديا استعداد المنظمة تقديم الدعم والمساعدة للأطفال المتضررين من حرب صعدة إذا التزمت الحكومة والحوثيين بشروط وقف الحرب بما يكفل الوصول إلى الأطفال وتزويدهم بوسائل التغذية والعلاجات اللازمة.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن