لحج: مصادر محلية تؤكد تعرض معتقلين من المسيمير لعمليات تعذيب

الثلاثاء 10 أغسطس-آب 2010 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس- خاص:
عدد القراءات 8810

أكدت مصادر خاصة من مديرية المسيمير محافظة لحج أن الشباب الذين تم اعتقالهم على خلفية الاشتباكات التي جرت مع مدير أمن محافظة لحج نهاية الأسبوع المنصرم قد تعرضوا للضرب المبرح وللتعذيب بآلات حديدية.

وأضافت تلك المصادر لـ"مأرب برس" أن كلا من مازن فضل المسهري المصاب في قدميه بعيارات نارية, وغسان أحمد قاسم وعبد الله سعيد كانوا قد تعرضوا لضرب مبرح في السجن الاحتياطي في محافظة لحج, فيما أكدت المصادر ان المصاب مازن المسهري تعرض لعملية إدخال آلة حديدية في مكان إصابته بقدمه وذلك لإجباره على الاعتراف انه أراد اغتيال مدير أمن محافظة لحج عقلان القدسي الذي تسنم منصبه منذ قرابة أسبوعين.
وتأتي هذه التطورات على خلفية الزيارة المفاجئة التي قام بها عقلان القدسي إلى مديرية المسيمير, وهي إحدى مديريات محافظة لحج الخمسة عشرة, في الساعة الثانية بعد منتصف ليلة الأربعاء الماضي, ما أدى إلى حصول اشتباكات أدت إلى إصابة شخصين.
وفيما قالت مصادر محلية في مديرية المسيمير أن مجموعة من الشباب كانوا قد تجمعوا في منطقة "مريب" في مديرية المسيمير احتجاجا على قطع مرتباتهم التي يتسلمونها من إيرادات مصنع الشركة الوطنية للاسمنت التابع للمديرية تفاجئوا بقدوم مدير أمن محافظة لحج في وقت متأخر بعد منتصف الليل لتقوم حراسته بمباشرة إطلاق النار عليهم ما أدت إلى إصابة مازن فضل المسهري وأحمد سعيد المسهري, قالت مصادر أخرى ان عقلان القدسي- مدير أمن محافظة لحج كان في زيارة مفاجئة لإدارة أمن مديرية المسيمير؛ للتأكد من جاهزيتها الأمنية, إلا أنه تعرض أثناء عودته لعملية اغتيال نجا منها وأدت إلى اشتباكات بين حراسته الأمنية ومجموعة من شباب المنطقة.
وكانت مصادر محلية قد أفادت لـ"مأرب برس" في وقت سابق, أن عشرات الشباب من المحتجين على وقف مستحقاتهم نظموا, صباح الأربعاء الماضي تظاهرة سلمية جابت شوارع المديرية بعد ثلاث أيام من رفض الجهات المعنية التجاوب مع مطالبهم الحقوقية التي قطعت مع تغيير مديرا المديرية وصندوق النظافة والتحسين فيها.
فيما أكد مراسل "مأرب برس" بالمحافظة أن المحتجين أغلقوا الطريق المؤدي إلى عاصمة المحافظة احتجاجا على عدم صرف تلك المكافآت الشهرية التي كانت تصرف لهم عن طريق صندوق النظافة وإيرادات مصنع الاسمنت بالمنطقة, في حين اتهمت السلطات المحلية والأمنية الشباب المحتجين الذي يقدر عددهم بـ65 شابا بالفوضى والتخريب والانتماء للحراك الجنوبي. وقالت مصادر رسمية لـ"مأرب برس" إن السلطة المحلية بلحج وجهات أمنية قامت بامتصاص واحتواء عشرات الشباب المنخرطين في الحراك الجنوبي وتهدئتهم من خلال ترك أنشطة وفعاليات الحراك مقابل صرف مكافآت شهرية تقدر بـ"15 ألف" لما يقارب (65) شابا قبل أن صدور توجيهات قضت بتوقيف عملية صرف المكافآت تزامنا مع تغيير مدير المديرية حاميم محمد سعيد ومدير الصندوق محمد طلحة وهو ما اغضب الشباب المستفيدين من المكافآت وأثار حفيظتهم للتظاهر ومن ثم قطع الطريق احتجاجا على عدم التجاوب مع مطالبهم من قبل مدير الصندوق ومدير المديرية المتواجدين في أغلب أوقاتهم في عدن وخارج المحافظة, حسب ما أفاد "مأرب برس" عددا من المحتجين.
*الصورة لعاصمة مديرية المسيمير.
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن