عبدالملك الحوثي: حسابات السلطة ستؤثر على نجاح وساطة قطر ونتائج حوار السلطة معروفه

الأربعاء 04 أغسطس-آب 2010 الساعة 04 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 7754

قال عبد الملك الحوثي قائد حركة التمرد في محافظة صعده شمال اليمن ان ما حصل في سفيان مواجهة مع بعض تجار الحروب الذين هم منتمون إلى الجيش ولم يلتزموا بوقف العدوان.

واضاف ان موقف الحركة كان مواجهة العدوان بعد أن قاموا بقتل قيادي في الحركة (أبو حيدر) ومجموعة معه ولم يكتفوا بذلك بل واصلوا اعتداءاتهم والسلطة شجعتهم والوساطة عجزت عن إيقاف جرائمهم فلم يكن هناك من حل إلا مواجهتهم بحزم وهذا حق مشروع .

وقال الحوثي ان الوساطة القطرية عادت بطلب السلطة وإلحاحها على القطريين، وحتى الآن لم تبدأ عملها المباشر ومن الواضح أن السلطة غير جادّة وإنما تستغل الحساسيات المعروفة في العلاقات الدولية والإقليمية للحصول على المزيد من الدعم والترتيب للدخول في صفقات أكبر،مشيرا الى انهم رحَّبوا بالدور القطري وقدّموا بعض الملاحظات الهامة وينتظرون الإجابة عليها .

واشار الحوثي في حوار نشر على الموقع الالكتروني للحركة الى ان الدور القطري لم يصل إلى الفشل، وبالنسبة للسعودية فالاستقرار والسلام في البلد بقدر ما هو مصلحة لليمن هو مصلحة لها.

وتحدث الحوثي عن محاولات لافشال الدور القطري من خلال اثارة المشاكل الاخيرة وقال "ينبغي الفهم أن السلطة ليست حريصة على نجاح الدور القطري ولا على نجاح أي دور محلي أو إقليمي أو دولي لإحلال السلام فلها همّ واحد هو إدارة لعبة تحصل من خلالها على المال وحين يتحقق الهدف تُفشِل أيَّ وساطة وتقف منها موقفًا سلبيّاً وهذا ما فعلته في المرة الأولى مع القطريين أنفسهم وفي البلد مع الوجمان ومع هلال ومع فارس مناع ، حيث عمدت إلى سجن بعضهم ولم تكتف بإفشال جهودهم حين اقتربوا من النجاح،"

مضيفاً "بإمكان السلطة لو كانت جادة ألاّ يتمكن أحد من خارج البلد من إفشال الجهود المبذولة لصالح الأمن والسلام والاستقرار في البلد .

وفي حين رحب الحوثي بالحوار اشار الى أنه لا يتوقع أن ينجح الحوار مع السلطة في تشكيل حكومة وحدة وطنية ناجحة ومقتدرة على القيام بمسؤلياتها "وهذا معروف" .

واعتبر الحوثي تنظيم القاعدة أداة إستخباراتية بيد أمريكا وإسرائيل وقال "هذا ما نؤمن به وتثبته الدلائل، وعلاقة رموزه القديمة بأمريكا معروفة من أيام أفغانستان والاتحاد السوفيتي سابقًا، وهذه الأداة تلعب لعبة قذرة وإجرامية الغاية منها تشويه الإسلام وخلق الذرائع لأمريكا لاكتساح شعوب المنطقة إضافة إلى مباشرة الإضرار بالشعوب وارتكاب الجرائم بحقها .

واضاف ان هذه الأداة الاستخباراتية الإجرامية، تنسق مع الاستخبارات لحكومات المنطقة وبشكل واضح، والوعي تجاه هذه اللعبة والمؤامرة كفيل بإفشالها والوقوف صفًّا واحدًا في مواجهة ألاعيبها حتى لا يكون المجتمع حاضنًا للشر.

ونصح الحوثي السلطة بمراجعة سياساتها والتصالح مع الشعب "تصالحوا مع الشعب وأصلحوا ما أفسدتم قبل فوات الأوان، لا يشرّفكم ما أنتم فيه من ذلة وتواضع أمام الخارج، وما أنتم فيه من قسوة وسطوة وشدة على الشعب المظلوم".

للاطلاع على الحوار انقر هنــا.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن