نفى الشيخ أحمد بن حسن المعلم- رئيس مجلس علماء أهل السنة والجماعة بحضرموت- أن تكون مشاركته بلجنة الحوار الوطني على حساب حزب المؤتمر الحاكم الذي أورد إسمه في قائمة المحسوبين عليه ولا على حساب غيره من الأحزاب، معتبرا انه "ينتمي لليمن الكبير وأمته الإسلامية العظيمة ولا ينتمي لأي حزب سياسي" – حسب قوله.

وشدد الشيخ المعلم في بلاغ صحفي أورده موقعه الرسمي على الإنترنت ( http://mualm.com/akhbardet.php?ID=131 ) على " رفضه للتحزب بكل أشكاله وأنه لم يكن ولن يكون عضوا في أي حزب كان " مؤكدا " إن أزمات اليمن الكبيرة والمعقدة لن تحل إلا بالحوار الجاد والصادق بين كل من له صوت مسموع أو كلمة نافذة"، معتبرا ان ذلك "مايتفق عليه الجميع والعلماء في طليعة من يعنيهم ذلك"، متسائلاً :" فكيف يليق بمن دعي منهم إلى ذلك أن يعتذر عن المشاركة".

معتبرا أن هذا الرفض لايجوز في نظره وبغض النظر عمن دعا إلى ذلك، مستشهدا بقول النبي صلى الله عليه وسلم عن حلف الفضول الذي حضره في الجاهلية مع أعمامه "لو دعيت إلى مثله في الإسلام لأجبت"، مشيرا إلى ان العبرة بالمواقف والنتائج وليس بالأشكال والمظاهر أو بكون الشخص أتى مع هذا الفريق أو ذاك ، مع تأكيدي على رفض الحزبية جميعها وعدم قبوله أن يكون عضواً في أي حزبٍ كان لا المؤتمر ولا غيره"-حسب تعبيره .

وقال المعلم وفق نص بلاغه "لقد دعيت للاشتراك في تلك اللجنة حينما عزمت الأطراف المعنية على الحوار وحدد موعد عقد قبل عدة أشهر ووافقت على ذلك كما وافق غيري من العلماء وغيرهم ثم أجّل عقد اللقاء حينما تم الاتفاق مؤخراً أختارني المؤتمر الشعبي العام ضمن قائمته دون استئذاني ولكني استخرت الله وشاورت من أثق به ووافقت على المشاركة لا باعتباري ممثلاً عن المؤتمر الشعبي ولكن باعتباري شخصية اجتماعية وعلمية مطلوب مساهمتي كغيري من الشخصيات في ذلك".

ونوه الشيخ المعلم في بلاغه أنه سبق وأن صرح للمسؤولين في محافظة حضرموت بقراره وأخبرهم برفضه أن يكون ممثلاً لأي حزب من الأحزاب لا مؤتمر ولا غيره وإنما سوف يشارك من أجل اليمن ومصلحته العليا وأنه سيكون مع كل من يطالب بذلك ويدعو إليه كائناً من كان وضد من يطلب سواه"- حسب قوله .