آخر الاخبار

عاجل..الكيان الصهيوني يعلن موقفه من موافقة حماس على مقترح الهدنة صنعاء..مليشيات الحوثي تعتقل أحد أبرز خبراء الجودة والمقاييس على خلفية فضح قيادات حوثية بارزة اللواء سلطان العرادة : مارب تدعم كهرباء عدن منذ سنوات لانها عاصمة الدولة.. ويكشف عن خفايا مشاكل المحطه الغازية عاجل.. المقترح المصري القطري لوقف إطلاق النار في غزة.. حماس تحسم موقفها نشطاء حوثيون ساندوا الجماعة عند اقتحام صنعاء :ضحكنا على أنفسنا عاماً بعد عام ولم نجد غير الظلم والكذب وقلة الحياء والمناطقية تتبجح أكثر الارياني: التعاون بين الحوثيين والقاعدة يتم بدعم إيراني ويهدف إلى إضعاف الدولة اليمنية وتوسيع نطاق الفوضى الرحالة اليمني يناشد السلطات السعودية بمنحة ترخيص لاستئناف رحلته إلى مكة المكرمة. المجلس العربي: إغلاق مكتب الجزيرة بفلسطين يهدف الى التغطية على الفظاعات المقبلة التي قررت حكومة نتنياهو الاقدام عليها  ‏توكل كرمان: اختيار إغلاق قناة الجزيرة في اليوم العالمي لحرية الصحافة صفعة في وجه الصحافة .. وبلا قيود بالتحقيق الفوري في جرائم الاحتلال تحرك سعودي وبريطاني لدعم الصومال عبر منظمة دولية

الحرب الأخيرة..هل تبدأ في العصيمات أم سنحان!؟

الثلاثاء 03 أغسطس-آب 2010 الساعة 05 مساءً / مأرب برس- علي الجرادي
عدد القراءات 12544

بعد تهديد يحيى الحوثي عبر قناة الجزيرة «أن باستطاعة جماعته الضرب داخل سنحان ولكنها لم تفعل» ورسالة خطية بعث بها عبدالملك إلى الرئيس يتوعده بتوسيع نطاق الحرب السابعة إذا ما اندلعت، ومع استكمال الحوثي سيطرته على صعدة إلى حرف سفيان وأجزاء من الجوف وتصفيته لكثير من خصومه بإجبارهم على الرحيل كان آخرهم بن عزيز (عضو مجلس النواب، وضابط في الحرس الجمهوري، ينتمي لقبيلة بكيل ومتحالف مع قبيلة حاشد) بعد ذلك كله توقع الكثير بأن اليمن على أبواب الحرب السابعة والبعض يطلق عليها الحرب الأخيرة!!

والحقيقة أن الحرب لم تتوقف فالحرب مستعرة يوميا بتصفية الخصوم والسلام لم يبدأ بعد، وكل الذي يحدث بين كل جولات الحروب الستة هو استراحة محارب للطرفين لإعادة ترتيب الأوراق وخارطة التحالفات والبحث عن تمويلات مالية.

ما بعد الحرب السادسة

استطاعت المملكة إبرام اتفاق سلام مع الحوثي بوساطات متعددة بعد أن وجهت للحوثي ضربات قاسية جدا بواسطة الطيران ما جعل الحوثي يدرك ارتكابه لخطأ استراتيجي بدخوله الحرب مع السعودية واستطاع الحوثي تلقين الجيش السعودي البري درسا قاسيا أجبر المملكة على إعادة حساباتها لتدرك أنها غير قادرة على حسم المعركة بشكل نهائي وساورتها شكوك بشأن تسليح الحوثي وتسهيل استيلائه على مخازن السلاح والعتاد والمناطق المتاخمة للمملكة.

> وجدت صنعاء نفسها في موقف صعب بعد توقيع المملكة لاتفاق سلام مع الحوثي وزاد الموقف صعوبة أن صنعاء ظلت أكثر من أربعة أشهر عاجزة عن التقدم في حرف سفيان ولو بمعدل كيلو متر واحد.

> ادعت صنعاء أن الحوثي قبل بالشروط الخمسة وأضافت شرطاً سادساً «لدغدغة عواطف الرياض» المتعلق بعدم الاعتداء على أراضي المملكة، فانطبق عليها المثل القائل «يحمي الحدود.. والعاصمة مفلت».

> بعد عودة سلطان بن عبدالعزيز من رحلته العلاجية وممارسة عمله في المملكة أدرك حجم الورطة وهو صاحب خبرة بالقبائل اليمنية إذ يرأس الملف اليمني واللجنة الخاصة التي تضخ أموالا طائلة للشخصيات الاجتماعية في شمال اليمن أثمرت عن بروز الحوثي كتهديد استراتيجي للمملكة، فسارع إلى عقد الصلح وتبادل الأسرى والجثث وشجعه على ذلك وجود روائح ما زالت سارية لمؤامرات إقليمية ودولية بما فيها الإدارة الأمريكية التي تخطط لاضطرابات مذهبية وقيام كيانات لا تتمتع بالتجانس السياسي والمذهبي مع النظام السعودي لأهداف كثيرة وفق السياسة الأمريكية (خلق أزمات تحت السيطرة) بحيث لا تجد الأنظمة في المنطقة العربية ولا الأقليات سوى الارتماء الدائم في أحضان الأمريكان.

> توقفت الحرب وتوقف معها دعم المملكة اليومي التي تقدرها الأخبار بعشرة ملايين ريال سعودي يوميا وأيضا ما قيل عن تعهدات بإعادة الإعمار وتعويض الضحايا كشرط لصمت السلطة اليمنية عن الضربات الجوية التي وجهتها المملكة في عمق الأراضي اليمنية.

> استدعي الأمير سلطان مشائخ وأعيان معظمهم من قبيلة بكيل وتسربت معلومات عن تنسيق مع الرئيس صالح وتحدثت تقارير كثيرة عن خطة سعودية جديدة في صعدة تشبه «الصحوات» في العراق وترتكز على تمويل المشائخ المتعاونين وقبائلهم ضد الحوثي للوصول إلى «حرب أهلية» لا يستطيع الحوثي الخروج منها وهي أفضل وسيلة للانتصار على حرب العصابات بإفقاد الحوثي ولاء السكان المحليين -حسب الرؤية السعودية- لكن الحوثي استطاع بتواطؤ صنعاء تحقيق انتصارات خاطفة جدا كما حدث في سفيان واستيلائه على موقع عسكري استراتيجي وتحول الرئيس إلى وسيط بين الحوثي وقبائل بن عزيز بعد أسر الحوثي لـ228 جندي محسوبين على الحرس الجمهوري قال وسطاء أن الحوثي سيطلق سراحهم!!

> في مواجهة «البرود السعودي» تجاه مطالب صنعاء بمزيد من الأموال -مع انكشاف الموازنة اليمنية- ذهبت صنعاء من جديد إلى ليبيا وقطر وحصلت على تمويل صفقة السلاح بمليار دولار ثم توددت إلى قطر لتفعيل اتفاقية الدوحة مع الحوثي الموقعة في عام 2007م والتي وصفها الرئيس من قبل بأنها كانت خطأ وجعلت من الحوثي ندا للدولة مقابل حصول صنعاء على تعهد بـ500 مليون دولار مساهمة في إعادة الإعمار وتعويض الضحايا واستكمال بقية المنحة القطرية في مؤتمر المانحين البالغة نصف مليار دولار وتوسيع أنشطة مؤسستي قطر للتنمية و»صلتك» التي ترأس مجلس إدارتها الشيخة موزة.

وقد أشرت في مقال سابق لطبيعة عمل مؤسسة قطر للتنمية في اليمن في مواجهة اللجنة الخاصة السعودية.

> السلطة اليمنية طوال ستة حروب استخدمت اليمنيين جميعهم دون استثناء كروتا لجمع المال وتحقيق انتصارات سخيفة ضد خصومها داخل البيت الحاكم والمشائخ والقبائل وإذكاء الصراعات المذهبية والمناطقية.

> فقدت السلطة ثقة حلفائها على الأرض «المحليين» وكذلك ثقة حلفائها الإقليميين وخرج الحوثي الكاسب مجازا (لأن الدماء والدمار لا يكسب من ورائها أحد).

> تراهن السلطة على وفاء قطر بتعهداتها وحينئذ ستفتعل السلطة مواجهات جديدة مع الحوثي وستعود إلى المملكة لطلب تمويل الحرب والتمويل لا يذهب للحرب ولا للسلام!!

> تراهن السلطة على الطيران الحديث الجديد المقتنى من روسيا، لذلك سحبت جنود الأمن المركزي المتواجد في بعض مديريات صعدة استعدادا -فيما يبدو- لجولة قادمة وربما تأمل السلطة تقليد المملكة بالنجاح في حرب جوية.

> تراهن السلطة على مواجهات جديدة في الأيام القادمة بين الحوثي وقبائل العصيمات حيث نفوذ أبناء الشيخ عبدالله، وهذه المراهنة تتوقف على طبيعة العلاقة بين أبناء الشيخ وحركة الحوثي ويلاحظ أن تقاربا قد تم بالفعل من تحت الطاولة وكسب ود قادة سياسيين قريبين من الحوثي من قبل أبناء الشيخ عبدالله، وأن الأسرتين «آل صالح» و»آل الأحمر» تستخدمان نفس التكتيكات الخاطئة، فالسلطة منعت الجيش من التدخل في سفيان وآل الأحمر في العصيمات ينسجون تحالفا مع الحوثي ويدفعون أموالا كبيرة والمرجح أن التوسع الجديد الذي عناه عبدالملك الحوثي في رسالته قد فسره يحيى بأنه سيكون «في سنحان» وليس في العصيمات، وحينها ستكون العصيمات مسألة وقت كما حدث مع قبائل آل عزيز في سفيان. حاليا هناك بوادر توتر بين قبائل خولان وسنحان كخلافات قبلية!!

وإذن فبعد ثلاثة وثلاثين عاما من «التكتيكات» التي أسقطت مشروع الدولة والمواطنة معا ستكون اليمن على موعد مع «الفراغ» وسيكون الإقليم على موعد مع «الانفجار» وقد يكون كل ذلك من «توهمات البشر» وأقدار الله وسننه غلابة، ومن يدري فإن العسر بين يسرين!!

رئيس لجنة الحوار يقاطع الحوار

قال الأستاذ محمد سالم باسندوة -رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني- إنه لن يشارك في جلسات «الحوار الوطني» التي ستتم بين السلطة والمعارضة، وعلل موقفه بأن الحوار سيتركز على موضوع الانتخابات وأن السلطة والمعارضة يريدان الخروج من أزمتهما فقط، وسبقه علي ناصر محمد الذي عبر عن امتعاضه من توقيع الاتفاق بين المشترك والمؤتمر.

ويمكن فهم موقف الأستاذ باسندوة من خلال السياقات التالية:

- يتسق موقفه مع موقف قيادة لجنة الحوار التي أبدت امتعاضها من توقيع المشترك والمؤتمر لاتفاق وخشيت معه من تجاوزها -أو على الأرجح عدم وجود مبرر لوجودها في حالة نجاح الحوار بين السلطة والمعارضة- ولذلك سارعت اللجنة بالقول إنها ستشارك في الحوار مع السلطة وستحتفظ بكيانها مع أن ذلك يتناقض كليا مع موافقة المشترك على تشكيل لجنة حوار وطني بين السلطة والمعارضة قوامها 200 شخص ووقعت عليه وهو ما يعني بوضوح إلغاء لجنة الحوار، وإن كان الاحتفاظ بها سيكون خطوة ذكية من قبل المشترك لأن السلطة لم تف يوما بتعهداتها.

- امتعاض قادة لجنة الحوار من إجراء حوار بين المعارضة والسلطة يضع أسئلة عديدة تتعلق بماهية الأهداف التي رسمتها لنفسها لجنة تسمى بـ»الحوار الوطني» ومن جانب آخر تكشف عن «تطلعات» وأهداف شخصية لا تتفق مع مفهوم الشراكة مع المشترك ولو من الجانب الشكلي.

- موقف قادة لجنة الحوار يكشف عن «الخطيئة» التي وقعت فيها أحزاب المعارضة حين قامت بتشكيل لجنة الحوار الوطني وتسارعت بها الأحداث دون إدراك وتحديد لطبيعة الدور والأهداف التي تجمع بين الطرفين، لذلك تضاربت الأهداف والمصالح والحسابات الشخصية.

- تدرك لجنة الحوار الوطني أن المشترك بأعضائه وقياداته هم من صنع لجنة الحوار، ولكن طبيعة الأداء السياسي والإعلامي والذي اكتسى الطابع الشخصي خلال الفترة الماضية ساهم في التشويش والضبابية دفع البعض للتوهم بأن المشترك أصبح من أدوات لجنة الحوار. فصدمها قرار المشترك بالتوقيع على الاتفاق فقد يكون جزءا من الضغوط التي تمارسه قيادة لجنة الحوار على أحزاب المشترك.

- يحتفظ الأستاذ باسندوة برؤية خاصة تجاه الأزمة الوطنية ويميل إلى نقاش «الفيدرالية» كخيار لحل الأزمة الوطنية وأعلن موقفه بوضوح، فما الذي يمنع أيضا أن تكون الانتخابات الحرة والشفافة جزءا من حل المسألة الوطنية وليست كلها، وأي معنى للحوار ما لم يخالف ابتداءا قناعاتنا الشخصية نصل من خلال النقاش والحوار والجدال إلى حلول وطنية متفق عليها!؟

- التباين الذي بدا واضحا من خلال موقف لجنة الحوار وموقف المشترك ليس معيبا ولا مخيفا إذ تمنح فرصة جديدة لأحزاب المشترك لتعيد الاعتبار لأحزابها ورموزها وتاريخها وتجربتها باتجاه تعزيز «المؤسسية» بعيدا عن نفوذ الأشخاص، فرؤية مشروع الإنقاذ شخصت الأزمة اليمنية «بالفردية والعائلية» وهو فعلا ما نشكو منه ونعانيه في السلطة والمعارضة!!.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن