الدكتور باصرة: نأمل أن تصبح الجائزة تقليدا راسخا لتشجيع المبدعين وإنتاج المعرفة.. ومشاكل الجنوب وصعدة ستحلها لجان علمية وليس سياسية

الأربعاء 30 يونيو-حزيران 2010 الساعة 07 مساءً / مأرب برس- نشوان العثماني:
عدد القراءات 11990
قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور صالح علي باصرة إن المشاكل الحاصلة اليوم في المحافظات الجنوبية وفي محافظة صعدة لن يأتي حلها من قبل لجان سياسية, مؤكدا على أن معاجلة عمق الأزمة والمشكلة من جذورها لن يأتي إلا من لجان علمية وفنية.

وكان باصرة يتحدث على هامش المؤتمر الصحفي الذي نظمته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للإعلان عن نتائج المنافسة على جائزة رئيس الجمهورية للبحث العلمي (الدورة الثانية) صباح اليوم الأربعاء بالعاصمة صنعاء.

وأوضح باصرة أن الميزانية التي تصرف على البحث العلمي في اليمن تقدر بـ50 مليون ريال, أي ما يقارب الريالين لكل فرد بالنسبة إلى عدد السكان, فيما رفعت الأردن نصيب المواطن من البحث العلمي من 4 إلى 8 دولار, ورفعت قيمة الجوائز من 10 آلاف إلى 200 ألف دولارا للبحث الواحد.

وفيما يتعلق بجائزة رئيس الجمهورية للبحث العلمي, أشار وزير التعليم العالي إلى أن "الجائزة تعد بداية أتمنى أن تتطور في المستقبل وأن تصبح تقليدا راسخا لتشجيع المبدعين والاهتمام بالعلم, كما يجب أن تساهم في إنتاج المعرفة", مبديا أمله في إنشاء صندوق وطني لتشجيع البحث العلمي في العامين القادمين, سواء أتت حكومة جدية أو بقت هذه الحكومة, حد تعبيره.

وقال باصرة إنه يأمل أن تصل جائزة رئيس الجمهورية للبحث العلمي إلى مكانة عالية حتى تكون على مستوى الوطن العربي مثل بعض الجوائز العريقة في المنطقة كجازة العويس, وجائزة الملك فيصل, وجائزة شومان, وغيرها.

وكشف باصرة عن التحضيرات الجارية من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتكريم أوائل الجامعات اليمنية للعام الجامعي 2008/2009 والبالغ عددهم 450 طالبا وطالبة تقريبا في الـ30 من يوليو 2010, والذين سيتم تكريمهم من قبل رئيس الجمهورية علي عبد الله صالح, منوها إلى أن المكرمين سيحظون بدرجات وظيفية تكريما لتفوقهم العلمي.

وشدد على أن الـ450 وظيفة السنوية ليست بكثيرة على الطلاب الأوائل, داعيا إلى الاهتمام بالمبدعين, معيبا في الوقت ذاته عدم وجود اهتمام خاص بهم؛ كون المبدع والفوضوي في صف دراسي واحد وقاعة دراسية واحدة.

كما كشف باصرة عن تأسيس مجلس الاعتماد الأكاديمي وضمان الجودة في التعليم العالي في اليمن في 26/6/2010, والذي قال إن الجامعات الحكومية والخاصة ستكون عرضة للتقييم من قبله, وسيشكل تحولا جوهريا في تاريخ التعليم في اليمن في الدخول إلى مرحلة جديدة في ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي.

وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي قبل إعلان نتائج المسابقة قد أوضح ما اعتبره مصارحة مع الوسط الصحفي قبل استغلاله من ذات الوسط كثغرة للنيل منه, وهو حصول نجله "شادي" على الجائزة في مجال علوم الحاسوب وتقنية المعلومات (النانوتكنولوجي), مشيرا إلى أنه لم يتدخل مطلقا في مسألة نجاح ابنه من عدمه. وأوضح أن شادي يحضر درجة الدكتوراه في بريطانيا ومن المحتمل أن ينتقل بعدها إلى كل من اليابان والصين وغيرها على حساب شركات خاصة وليس على نفقة الحكومة.

إلى ذلك, أعلن الدكتور عدنان ناشر- مدير عام المؤسسات التعليمية وأمين سر الجائزة, في المؤتمر الصحفي عن أسماء الفائزين بجائزة رئيس الجمهورية للبحث العلمي إضافة إلى الفائزين بإعلان التمويل.

وقد تضمن الإعلان استعراضا للمراحل التي مرت بها الجائزة, وهي "مرحلة التحضير والإعداد للجائزة", و"مرحلة إعلان الجائزة ومجالات التمويل واستقبال الأعمال والمشروعات البحثية", و"مرحلة تقويم الأبحاث وتحكيمها", إضافة إلى مرحلة "اعتماد النتائج وإعلان الفائزين".

وكانت الجائزة قد حجبت في ستة مجالات هي: "الطاقة والطاقة البديلة", و"العلوم الطبية والصحية", و"العلوم الاجتماعية والإنسانية", و"العلوم التربوية والنفسية", إضافة إلى "العلوم الهندسية", و"علوم الآداب والفنون", فيما حُجب مجالان من مجالات التمويل, هما: "الطب", و"الإدارة والاقتصاد".

وتضمن الإعلان عن الفائزين, حصول خمسة باحثين على جائزة رئيس الجمهورية للبحث العلمي (الدورة الثانية), في أربع مجالات من أصل عشرة.

حيث حصل الأستاذ الدكتور/ محمد عبد الرحيم الزمير على الجائزة في مجال العلوم البيئية والعلوم الزراعية والثروة الحيوانية والسمكية (تحسين إنتاجية المحاصيل الزراعية), والذي تمركز موضوع بحثه على "تأثير خلائط القمح والمعاملة بالمبيد الفطري ترايأديمينول تحت ظروف الإصابة الطبيعية في منطقة ذمار- اليمن على الإصابة بالصدأ المتسبب عن الفطر ( puccinia striiformis westend.f.sp. tritici Eriks ) والمحصول", فيما حصل الدكتور عبد السلام مقبل عبده المجيدي على الجائزة في مجال العلوم الشرعية والقانونية (الإسلام والتسامح في التعامل مع الآخر), حيث تناول موضوع بحثه "أصول التسامح مع الآخر في القرآن الكريم".

وحصل شادي صالح علي عمر باصرة على الجائزة في مجال علوم الحاسوب وتقنية المعلومات (النانوتكنولوجي), والذي قدم "دراسة حاسوبية ونمذجة رياضية لهندسة ذاكرة حاسوبية جزيئية بحجم النانومتر", في حين تناصف الجائزة في مجال العلوم الطبيعية والرياضيات (مخاطر التلوث البيئي) كل من الأستاذ الدكتور مهيوب حزام البحيري, والدكتور سامح عبد الجليل شاهر العريقي, إذ قدم البحيري موضوع بحثه عن "تغير درجة الحرارة في محافظة تعز خلال الثلاثين سنة", فيما كان موضوع بحث العريقي عن "تقنية التحليل البيولوجي للتخلص من المخلفات البلاستيكية باستغلال مياه المجاري والمخلفات الغذائية والورقية والنونية".

وكان كل من الأستاذ الدكتور عمر عبد الله باجنيد, والدكتور أحمد محمد الدغشي قد حصلا على جائزتين تشجيعيتين في مجالي "العلوم الإدارية والمصرفية (الحكم المحلي)", و"العلوم الشرعية والقانونية (الإسلام والتسامح في التعامل نع الآخر)" على التوالي. في حين حصل كل من الأستاذ الدكتور مقبل التام عامر الأحمدي, والأستاذ الدكتور محمد ياسين علي رمزو, والدكتور سالم محمد باشميلة على تمويل مشروعات البحوث العلمية ضمن جائزة رئيس الجمهورية للبحث العلمي في دورتها الثانية, في مجالات "العلوم الاجتماعية والإنسانية والتربوية", و"العلوم الطبيعية والبيئية", و"الزراعة" على التوالي.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن