أرجأ كل من محمود أحمد حسين، ونائف صالح قاسم المزاحمي ،ونصر سعيد ناصر الأعضاء في المجلس المحلي في مديرية حبيل جبر بردفان محافظة لحج، مقاطعتهم لإنتخابات الأمين العام و الهيئة الإدارية للمجلس المحلي، وتقديمهم استقالتهم من المجلس وانضمامهم للحراك الجنوبي، إلى ما يعيشه أبناء ردفان خاصة وأبناء المحافظات الجنوبية بصورة عامة من ما أسموه بحصار وظلم نظام السلطة الذي وصففوه بالمحتل لدولتهم وأرضهم.

متهمين السلطة في بلاغ صحفي لهم- بمصادرة حق المواطنين في إختيار محافظيهم وتزييف إرادة الجماهير من خلال ماوصفوها بـ"تلك المسرحية الهزلية" التي قالوا انها أنتجت محافظين جنوبيين لا يستطيع أياً منهم أو يملك حق تعيين مدير مكتبه أو حراسته"، معلنين في ذات الوقت الذي عن إدانتهم واستهجانهم وشجبهم لكل ممارسات سلطة صنعاء التي وصفوها بـ" اللاإنسانية" وأدواتها العسكرية و التنفيذية ضد من أسموه بـ"الإنسان الجنوبي" ومصادرة حقه في الحياة و سلبه حريته و أرضه و مصدر عيشه"- وفق بيانهم.

مستغربين ومستنكرين بالمناسبة مما وصفوه بالموقف المتخاذل و اللامسئول من قبل زملائهم في المجلس المحلي بحبيل جبر المتمثل في إعادة إنتخاب الأمين العام للمجلس و تزكية 13 عضواً منهم لإعادة انتخابه أمين عام لسنوات عجاف مقبلة" وتناسيهم أن حبر مذكرة سحب الثقة من الأمين العام نفسه لم يجف بعد و هم الموقعين على هذه المذكرة الموجهة إلى محافظ لحج 28 - 3- 2009م.

معتبرين إن إعادة إنتاج الفساد و المفسدين عملاً سلطويا ً بحتاً و بإمتياز متسائلين :"فهل امتدت آليات و أدوات سلطة ؟؟؟ إلى مديريتنا لتغتال و تذبح ناخبينا بأدوات إنسانية هي من صنع الناخبين أنفسهم ( أعضاء المجلس المحلي" .

واتهم الثلاثة الأعضاء في محلي الحبيلين - اشتراكيين وآخر مؤتمر- السلطة بتنفيذ الأحكام العرفية ومواصلة الحرب و عسكرة الحياة المدنية و الزج بالألوية العسكرية المكتملة العدة و العتاد إلى مدن و قرى محافظات الضالع ، لحج ، ابين ، حضرموت ، شبوه"- حسب قولهم.

وقال بيان الثلاثة الأعضاء الذين سبق وأن أعلنوا في وقت سابق، مقاطعتهم للإنتخابات الخاصة باختيار هيئة إدارية للمجالس المحلية بالمحافظات السلطة بمواصلة ما أسموه بالقتل العمد للأبرياء، عبر ضرب المسيرات السلمية للحراك الجنوبي بصورة قالوا في بيانهم الجماعي أنها "تتجاوز في وحشيتها و عنفها و بربريتها كل منطق وعقل مستمرئة هذا الفعل الذي أدمنت على ممارسته طيلة ثلاثة عقود من الزمن"- حد وصفهم .

وقال البيان- تلقى مأرب برس نسخة منه :"لم تكتفي هذه السلطة بعملية القتل العمد والتعذيب و العنف و الأفعال المذلة لآدمية الإنسان بل تعدت عمليات قمعها و بطشها أن تعتدي على الجرحى و أخذهم من أسرة المستشفيات إلى الزنازين الانفرادية دون مراعاة لحالاتهم الخطيرة وعدم السماح للمواطنين بإسعاف الجرحى و تركهم ينزفون حتى الموت".

 متهمين السلطة ونظامها الحاكم بمواصلة "ملاحقة الناشطين و ضرب و قمع المسيرات السلمية و قتحام المنازل الآمنة وغرف نوم بعض ناشطي الحراك و ترويع النساء و الأطفال، عوضا عن ملئ السجون بآلاف المواطنين الأحرار و إجراء المحاكمات الإستثنائية و العسكرية لرموز و ناشطي الحراك و إصدار الأحكام الباطلة" ضد من وصفوهم بـ" خيرة و أشرف و أنبل من عرفهم الحراك والجنوب"- وفق توصيفهم .

لذلك نتوجه إلى جماهير م / حبيل جبر خاصة و الجنوب عامة بأحر التعازي و المواساة على مصابهم الجلل بإعادة تزكية الأمين العام السابق لسنوات مقبلة و هو المعطل لأعمال المجلس المحلي كلية ً ، منذ 5 - 12 - 2006 و حتى 1 - مايو - 2010م و صدق الله القائل : ( لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) راجين الله عز وجل أن يفرغ عليهم صبراً إلى صبرهم .

وقالوا في بيانهم:" مثلما أعلنا مقاطعتنا لإنتخابات المحافظين سابقاً وإنطلاقاً من قناعاتنا المطلقة و نزولاً عند رغبة ناخبينا الأجلاء الذين رأوا في المشاركة تلك شرعنة للفساد و؟".

مجددين إعلانهم مقاطعتهم و رفضهم لإعادة إنتخاب الأمين العام و الهيئة الإدارية للمجلس المحلي بحبيل جبر والمشاركة في أي إنتخابات قادمة معتبرين موقفهم هذا من كل الإنتخابات التي قالوا انها "معروفة النتائج مسبقاً ومدفوعة الثمن سلفاً، موقفاً مواكباً و متسقاً مع مواقفنا السابقة ( تقديم الإستقالة ) الرافضة لهذه السلطة ؟ الفاسدة "

مجددين تأكيدهم على ماوصفوه بالموقف الثابت والداعم للقضية الجنوبية واعتبار الحراك السلمي الجنوبي الوعاء الشرعي و الحاضن لكل مكونات العمل السياسي و المدني و المجتمعي في المحافظات الجنوبية". ، وصولاً لإستعادة ما أسموه بـ"الوطن المسلوب و الأرض المنهوبة و فك الارتباط لدولة الجنوب على قاعدة قراري مجلس الأمن الدولي رقم (924) و ( 931 )"- وفق قولهم .

مؤكدين في ختام بيانهم علة موقفهم الداعم و الثابت لصحيفة الأيام و ناشريها و صحيفة الطريق و كل الصحف الحرة المستقلة المقاومة للظلم و الإستبداد و كل الأقلام الشريفة أينما وجدت".مهيبين بكل أبناء المحافظات الجنوبية وأحرارهم لمواصلة النضال و توحيد النفوس و الغايات و الهداف".

الصورة من العرض العسكري للمنقطعين العسكريين بردفان