القربي ... اليمن أوقفت مساعيها لعقد القمة نتيجة ما وصفه بتباطؤ بعض الدول في الاستجابة للدعوة.

الخميس 03 أغسطس-آب 2006 الساعة 11 صباحاً / مأرب برس / متابعات
عدد القراءات 2766

وصف سعادة الدكتور ابوبكر القربي وزير الخارجية والمغتربين اليمني العلاقات اليمنية القطرية بانها متميزة ونموذجية وتعكس حرص القيادتين في البلدين علي كل ما من شأنه خدمة المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين.

جاء ذلك في تصريح خاص لسعادة الوزير اليمني لوكالة الانباء القطرية قنا خلال توقفه الليلة قبل الماضية بمطار الدوحة الدولي في طريقه الي كوالالمبور لحضور الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية لمنظمة المؤتمر الاسلامي الذي يبدأ اعماله اليوم الخميس.

وقال ان العلاقات بين اليمن ودولة قطر لا تحتاج الي من يتحدث عنها.. لافتا الي ان زيارة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الي الدوحة قبل يومين تعكس العلاقة الخاصة التي تربط القيادتين السياسيتين والهموم المشتركة التي يحملها القائدان فيما يتعلق بمختلف القضايا القومية والاقليمية.

وحول موضوع طلب اليمن لعقد قمة عربية بشأن لبنان وسحب الطلب أوضح سعادة وزير الخارجية والمغتربين اليمني بأن بلاده أوقفت مساعيها لعقد القمة نتيجة ما وصفه بتباطؤ بعض الدول في الاستجابة للدعوة.. غير انه اكد بان اليمن لا يزال يري بان هناك ضرورة ملحة لعقد مثل هذه القمة في ظل الاوضاع الراهنة التي تمر بها المنطقة نتيجة العدوان الاسرائيلي المتواصل علي لبنان وفلسطين والذي يهدد السلام والامن في المنطقة والعالم.

وشدد علي انه ليس هناك ما يمنع اليمن من تنشيط دعوتها لعقد قمة عربية وترحيبها ايضا بأي دعوة لعقد القمة من اي دولة كانت.. وقال ان الحاجة الي قمة باتت ملحة في الظروف الحالية .

وحول ما اذا كان هناك تنسيق او موقف عربي واضح وموحد حيال الوضع في لبنان اقر وزير الخارجية والمغتربين اليمني بان هناك تبايناً واضحاً في وجهات النظر بين الدول العربية حيال ما يجري في لبنان.. وقال ان هذا التباين كان واضحا في الاجتماع الاخير لوزراء الخارجية العرب في القاهرة.. إلا أن القربي أكد بأن هذا التباين لا يعني ان هناك مواقف عربية سلبية من القضية الفلسطينية والوضع في لبنان .

واشار في هذا الصدد إلي ان القرارات التي اتخذت في اجتماع وزراء الخارجية عكست في النهاية الدعم العربي للبنان وفلسطين والوقوف مع المقاومة الفلسطينية والتأكيد علي ان العدوان الاسرائيلي علي لبنان وفلسطين وتأزم الموقف بشكل عام كان نتيجة طبيعية لتقصير الدول التي كانت ترعي مسيرة السلام في المنطقة.

وقال ان هذه الدول اهملت الاتفاقات الموقعة وقرارات الشرعية الدولية مما ادي الي تفجر الموقف.. مشددا علي ان الشعوب لا يمكن ان تبقي في ظل الاحتلال الي ما لا نهاية.

وحول الاجتماع الطارئ لمنظمة المؤتمر الاسلامي الذي دعت اليه ماليزيا الرئيس الحالي للمنظمة اشار القربي الي ان هذه الدعوة اتت نتاجا لشعور بعض الدول الاسلامية الكبري بأن ما يتعرض له لبنان وما يجري في فلسطين علي يد الاحتلال هي قضايا تهم الامة الاسلامية جمعاء.. موضحا في هذا الصدد أن ماليزيا ارتأت عقد هذا الاجتماع لدول الترويكا في منظمة المؤتمر الاسلامي والدول المعنية بهذا الصراع ودول الجوار اضافة الي الدول الاسلامية التي عبرت عن رغبتها في حضور هذه القمة وذلك لتعزيز الدور الاسلامي في مواجهة العدوان الاسرائيلي.

وأعرب الوزير اليمني في ختام حديثه عن أمله في أن يتبلور عن هذا الاجتماع قرارات تصب في اتجاه فرض وقف لاطلاق النار ودعم صمود الشعبين اللبناني والفلسطيني في وجه العدوان الغاشم.