قالت مصادر رسمية في صنعاء إن الرئيس علي عبدالله صالح أجرى اتصالا هاتفيا بالملك عبدالله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية مطالباً إياه التدخل لدى السلطات الإسرائيلية للسماح بهبوط الطائرات اليمنية المحملة بمواد الإغاثة الإنسانية للشعبين اللبناني والفلسطيني في مطاري بيروت اللبناني وغزة الفلسطيني.

وأضافت المصادر أن الاتصال تضمن إلى جانب الهدف الرئيس بحث تطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة في ضوء تصاعد العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني واللبناني وما ارتكبته إسرائيل من مجزرة بشعة في قانا.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية إن الرئيس صالح قدم مقترحا للملك عبدالله الثاني حول بحثه مع دول الجوار والولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل من اجل وقف فوري لإطلاق النار ودخول قوات دولية على الحدود وحتى تتمكن السلطات اللبنانية من نشر قوات الجيش اللبناني وفرض سيطرتها على الحدود ، مؤكدا ان إسرائيل لن تستطيع بقوتها مهما كانت نزع سلاح المقاومة اللبنانية وعليها أن تستجيب لدعوات المجتمع الدولي المطالبة بوقف إطلاق النار فورا ودون أي شروط مسبقة .

كما أجرى الرئيس صالح اتصالاً هاتفياً ثانياً بالرئيس المصري محمد حسني مبارك للغرض ذاته حيث طلب فيه من الرئيس مبارك التدخل لدى السلطات الإسرائيلية للسماح لطائرات الإغاثة والمساعدات الإنسانية المرسلة من اليمن بالهبوط في مطاري بيروت وغزة لتقديم المساعدات الإنسانية للشعبين الفلسطيني واللبناني ، إضافة إلى بحث التطورات الراهنة في المنطقة في ضوء تصاعد العدوان الإسرائيلي على الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني .

وكانت معلومات قالت إن طائرتين يمنيتين تستعدان خلال الساعات القادمة للإقلاع إلى مطار العاصمة اللبنانية بيروت, وتحمل الطائرتين معونات للشعب اللبناني الشقيق بتوجيهات من الرئيس علي عبدالله صالح للتخفيف من معاناة الشعب اللبناني اثر المجازر الوحشية التي ترتكبها القوات الإسرائيلية في حق أبنائه وأبرزها مجزرة قانا وتدمير بنيته التحتية وتشريد مئات الآلاف من أبنائه, حيث تحمل إحداهما مواد غذائية وطبية وتحمل الأخرى خياما ومولدات كهر بائية صغيرة, وقال المصدر إن عددا آخر من الطائرات المحملة بمعونات للشعب اللبناني ستلحقهما في وقت لاحق.