أبين..إنتشار أمني كثيف على مداخل المحافظة عشية إعلان الحراك ثاني تجارب العصيان المدني

السبت 26 ديسمبر-كانون الأول 2009 الساعة 11 مساءً / أبين-مأرب برس- خاص:
عدد القراءات 10040

تشهد محافظة أبين منذ صباح اليوم السبت انتشاراً أمنياً مكثفاً ومعززا بالأطقم والعربات المدرعة المنتشرة على الطرقات والمداخل الموصلة إلى المحافظة وكذا الرابطة بين مديرياتها، وذلك عشية إعلان أتباع الحراك الجنوبي العصيان المدني -غدا الأحد- وللمرة الثانية بالمحافظة، وفي وقت تجري فيه منطقة الحصن بالمحافظة الإستعدادات النهائية لتنظيم فعاليات احتفائية بالذكرى الـ 32على إعدام رئيس الشطر الجنوبي سابقا سالم ربيع علي ،أثناء إندلاع أحداث 26 يونيو 1978 الدامية، وباعتباره رمزاً للتحرير الوطني والانفتاح الاجتماعي، وقائد لانتفاضة الفلاحين فيما كان يسمي بجمهورية اليمن الديمقراطية.

وقال مراسل مأرب برس بأبين أن المحافظة تشهد إنتشارا امنيا مكثفاً، عشية عزم الحراك تنفيذ الإضراب الشامل بالمحافظة، حيث شوهدت العديد من الأطقم العسكرية والمدرعات التي تقف على جانبي الطريق ومداخل المحافظة، إضافة إلى الدوريات التي تجوب شوارع مدن زنجبار والمحفد وجعار، تحسباً لأي أعمال عنف أو إشتباكات بين أتباع الحراك وجنود الأمن قد تشهدها المحافظة – صباح غدا- عند تنفيذ الإضراب عن العمل وتنفيذ التجربة الثانية من العصيان المدني الذي دعا إليه مايسمى بالمجلس الأعلى للحراك الجنوبي(حسم) الذي يتزعمه الشيخ طارق الفضلي والذي سبق وان لوح للسلطة بتسليح أتباع الحراك الجنوبي والإنتقال بهم إلى مرحلة الكفاح المسلح في حالة إذا ما إستمر الطيران وجنود الأمن في قصف وقتل المواطنيين والمتظاهرين سلميا أو إقدامها على قصف منزله وإستهداف شخصه، وبعد عدة أيام من توجيهه إتهامات للسلطة بمحاولة قصفه ومنزله عبر الطائرات الحربية التي قال في بلاغ صحفي له أنها كانت ت عتزم قصف منزله عشية إعلانه الاثنين قبل الماضي التجربة الأولى من العصيان المدني في محافظة أبين.

ودعا بلاغ حراك (حسم) جميع أبناء محافظة أبين إلى الإضراب الشامل ابتداءً من الساعة 6 صباحا وحتى 12 ظهراً من يوم غد الأحد ، مشددا بالمناسبة على ضرورة الالتزام بذلك ، كون مناسبته تأتي بعد مرور عشرة أيام على ما وصفها بمجزرة المعجلة بالمحافظة وللتنديد من خلالها باستهداف المدنيين بالغارات الجوية من قبل سلطة صنعاء"-حسب البلاغ.

وكان مجلس النواب قد أقر في جلسته المنعقدة -صباح اليوم الأحد- تشكيل لجنتي لتقصي الحقائق حول تلك العمليات الجوية التي نفذتها الأجهزة الأمنية- الخميس الماضي- في منطقة المعجلة بمحفد أبين ورفض الصعيد بشبوه وتسببت في مقتل العشرات من المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء- حسب المصادر المحلية، بينما قالت السلطة أنها هدفت إلى تدمير معسكرات تدريب تابعة للقاعدة وقتلت أكثر من 30 منهم بأبين وإصابة أكثر من 30 آخرين في شبوه.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن