طالب عدد من نواب البرلمان اليوم الأحد بتشكيل لجنة برلمانية للتحقيق والتقصي في ضحايا عملية المعجلة بمحافظة أبين الخميس الماضي..معتبرين ذلك العمل الذي ذهب ضحيته 35 طفلاً وامرأةً من اجل القضاء على عنصر من تنظيم القاعدة عملاً يجب مساءلة الحكومة عنه، في حين أبدى عدد من النواب تأييدهم فيما ذهبت إليه الحكومة ،بينما كشف النائبان عن محافظة صعدة عبدالسلام هشول وعبدالكريم جدبان سقوط مالا يقل عن 40 مدنيا قبل فجر اليوم الأحد بمديرية رازح جراء قصف 3 منازل،بينما دعت رئاسة المجلس الحكومة للحضور والمساءلة..

واجمع كثير من النواب على حق الحكومة في ملاحقة وضرب من يشكلون خطراً على البلاد، لكنهم رأوا أن تتبع الطريقة التي تجنب الأبرياء المخاطر،وأكد رئيس المجلس يحي الراعي على كلام النواب بقوله "نحن مع الحكومة في الواجب،ولسنا معها في الخطأ..نحن مع ضرب القاعدة"..

وأكد النائب المستقل علي عبدربه القاضي أن هناك طرقاً أخرى كان يمكن للحكومة إتباعها لملاحقة المطلوبين وقال" الدم لا يأتي إلا بدم..ولا يمكن حسم قضايا البلاد إلا بالمنطق وتحكيم العقل" وتساءل القاضي"كيف ندعوا لمؤتمر حوار والحرب تدور، وأمورها تتوسع أكثر فأكثر.."

النائب علي عشّال الذي حوصر كثيرا من قبل رئاسة المجلس لحجب صوته،انتزع حقه في المداخلات ،وقال إن الحقائق التي بين أيدينا اليوم توضح أن هناك أكثر من 44 طفلاً وامرأة ذهبوا ضحايا لغارة ليست مدروسة –كما وصفها- وقال ليس أمام الدولة إلا أن تعلن الحقيقة أمام الناس..عشّال استدعى التاريخ في معرض مداخلته،وذكر أن أبا جهل رفض اقتحام بيت الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ليلة اجمعوا على قتله واقترح بعض المحاصرين تسور بيت محمد،فرفض أبو جهل بالقسم ، وقال "أوَتقول علينا العرب.. أننا كشفنا أستار نساء العرب!.."وطالب عشّال بلجنة لتعرف كم من القاعدة قضى في العملية..وقال إن تداعيات العملية وصلت بمحافظة أبين درجة لا يمكن تصورها..

بينما قال النائب محمد ناجي الشائف "كان المفترض على قبائل المحفد طرد عناصر القاعدة من منطقتهم"داعياً الدولة إعلان حالة الطوارئ.

من جانبه سأل النائب المستقل صخر الوجيه زملائه في المجلس لماذا لم يحاسبوا الحكومة عندما هربت 24 عنصرا ينتمون للقاعدة من سجن الأمن السياسي"..وتساءل الوجيه هل الطيران يمني أم أمريكي الذي نفذ عملية المعجلة"..ووجه الوجيه كلامة لرئاسة المجلس بالقول" انتم تستخدمون القاعدة للابتزاز السياسي.. ورأى النائب عن الحزب الحاكم نبيل باشا أن الحكومة تقدم هدايا بأفعالها هذه للقاعدة وأعداء الوطن-حد تعبيره..

من جانبهما طالب النائبان عبد السلام هشول وعبدالكريم جدبان بلجنة برلمانية تقف على حقيقة الأوضاع في صعدة،وقال هشول إن "الطيران يقصف منازل الأبرياء..3 منازل اليوم في رازح قصفت وذهب ضحيتها 40 بينهم الأطفال والنساء"،مضيفاً أن منزلاً بجوارهم قصف يوم أمس وقضى صاحب المنزل مع 7 من أطفاله، "وإذا تكلم احد أو احتج اتهموه بالحوثية".. وأضاف هشول "ضرب منازل الآمنين ليس في صالحنا..السجون مليئة بضباط وعسكريين ومشائخ من صعدة"..

سجال حاد جرى بين النائبين صخر الوجيه وسلطان البركاني رئيس كتلة المؤتمر البرلمانية، بعد أن اتهم البركاني صخراً بان الأصابع التي تحركه هي من ينتهك السيادة الوطنية،مضيفاً انه لا توجد حكومة لا تخطى ،وان عناصر القاعدة يجب ملاحقتهم حتى لو تعلقوا بأستار الكعبة !-حد قوله.

رد صخر الوجيه بالقول"أطالب البركاني تقديم اتهامه هذا لدى المحكمة العليا ويطلب من المجلس رفع الحصانة عني..لأنه يرأس كتلة الأغلبية، ما لم فأقول له" ألا لعنة الله على الكاذبين"..