البيض يكشف عن تنسيقه مع قيادات سياسية يمنية وتمثيله الحراك خارجياً بوثيقة سفر نمساوية

السبت 19 ديسمبر-كانون الأول 2009 الساعة 03 مساءً / مأرب برس- متابعة خاصة:
عدد القراءات 13673

أجرت صحيفة البلد اللبنانية حواراً مع نائب الرئيس الأسبق علي سالم البيض أكدت فيه مجيئه إلى بيروت، وقوله أن الوضع داخل اليمن عموما خطير وينذر بتداعيات قد لا يتوقعها الكثيرون: مؤكدا بالمناسبة أن الحراك الجنوبي سيستمر لمواجهة التمييز وسياسة الإقصاء التي يعتمدها الرئيس علي عبدالله صالح. وفي حين نفى تلقى الحوثيين لأي دعم إيراني متمنيا بذات الوقت دعم إيران للحراك الجنوبي.

وكشف البيض خلال حواره مع البد اللبنانية عن قيامه بالتنسيق مع عدد من رموز وقيادات اليمن، في بعض القوى السياسية والاجتماعية، نافيا بالمناسبة أن تكون لديه مطامع باحتلال أيّ منصب سياسي"- وفق ما أوردته الصحيفة.

وقال البيض:" أن إيران لا تدعم الحوثيين، مطالباً إياها بدعم الحراك الجنوبي، وقال: "عندما تدعمنا إيران سنعلن ذلك على الملأ، ولن نخجل من ذلك. وقد نجح علي عبدالله صالح في توريط المملكة العربية السعودية في حرب لا شأن لها بها مع الحوثيين" والذين قال أنهم "تعرضوا خلال السنوات الماضية إلى سلسلة إجراءات لإلغاء حضورهم السياسي عبر شطب حزب الحق الذي يمثلهم، وملاحقة تيار الشباب المؤمن الناشط بينهم، وإغلاق المدارس التي تعلم وتنشر المذهب الزيدي، والى جانب هذه الإجراءات اعتماد سياسة إهمال مناطقهم تنمويا".

وأكد خلال لقاءه مع الصحيفة على أنه في صدد إجراء لقاءات مع مسؤولين لبنانيين. نافيا بالمناسبة تمكنه من اللقاء مع احد من قيادات حزب الله قال: "لم ألتقيهم بعد لكنني أسعى إلى عقد لقاءات مع الرئيس نبيه بري والعماد ميشال عون وبعض قيادات حزبية، في سياق شرح البعد المغيب من الأزمة اليمنية".

وعن طبيعة زيارته إلى بيروت ونفي مقربين منه سابقا زيارته للبنان قال البيض بأنّ "بعدا داخليا للأزمة في الجنوب اليمني و يحاول شرحه وتوضيحه للبانين، و "هذا أمر لا يجب تغييبه لان هذه الوسيلة ستزيد من عمق الأزمة داخل اليمن، وستحدث شروخا بين اليمن وجيرانه".

وقال انه يأتي إلى بيروت ممثلا لـ"الحراك الجنوبي"، بوثيقة سفر نمساوية: متسائلاً "هل يعقل الا يستطيع رئيس دولة سابق أن يحصل على وثيقة سفر من بلده أو أي بلد عربي آخر"؟ .

وعما إذا كان الحراك يهدف إلى العودة إلى يمنين شمالي وجنوبي قال البيض أن "الحفاظ على الوحدة لا يجوز أن يكون عنوانا لقتل اليمنيين، ولممارسات استبدادية واقصائية تجاههم".

واعتبر رئيس ماكانت تعرف بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في جنوب اليمن أن :"الحرب ضد الحوثيين، وتوقيتها أخيرا، أتت كرد فعل على حراك اليمن الجنوبي، ولمواجهة نتائج السياسات الداخلية الفاسدة التي يتبعها النظام".

واعتبر البيض أن الحرب لن تحل المشكلة، وأنها بدأت "تخلق تعاطفا يمنيا واسعا مع الحوثيين"، مشيرا إلى أن "السلاح لا يصل إلى الحوثيين من خارج اليمن بل من داخل الجيش"، ويدلل على ذلك بإعدام عدد من الضباط في الجيش من قبل السلطة بتهمة تسريب السلاح إليهم. حسب ما نقلت الصحيفة عنه.

وتابعت أن القيادي الجنوبي وجه انتقاداً إلى من أسماهم "بعض دعاة القومية العربية الذين وقفوا مع النظام اليمني، في محاولة لطمس الأزمة الداخلية، ولصرف الأنظار عن السياسات المدمرة لليمن التي يعتمدها النظام ويستقوي على اليمنيين بالخارج تحت عنوان الوحدة ومواجهة التدخل الخارجي".

وكان مصدر مقرب من البيض قد نفى في وقت سابق ما أروده موقع العربية نت حول زيارة البيض للبنانين للقاء بمسؤلي حزب الله وطلب الدعم للحوثيين، واعتبر تلك الأنباء عارية من الصحة ومفضوحة.