معلومات عن نقل قوات أمريكية إلى صنعاء وتقارير استخباراتية تؤكد لجوء عناصر من القاعدة لليمن

الإثنين 14 ديسمبر-كانون الأول 2009 الساعة 08 مساءً / مأرب برس- متابعة خاصة:
عدد القراءات 15188

قال محافظ صعدة إن القضاء على الحوثيين بات وشيكا, فيما تحدثت أنباء عن قصف طائرات سعودية وأمريكية لمدنيين في محافظة صعدة, وتحدثت أخرى عن أن الولايات المتحدة أرسلت قوات خاصة إلى صنعاء وسط مخاوف من أن تتحول إلى مقر لعناصر القاعدة, في حين صرح مسئولون أمنيون عن أن تقارير استخباراتية أكدت وجود عشرات من قياديي القاعدة في اليمن بعدما كشفت عمان عن أنها اعترضت أعدادا متزايدة من الأفراد القادمين من باكستان وأفغانستان والصومال باتجاه اليمن, الأمر الذي أدى بدبلوماسي غربي إلى دعوة الرئيس صالح لإيقاف الحرب مع الحوثيين وسط عزم يمني بحسم المعركة عسكريا.

ونقلت صحيفة (الميثاق) الأسبوعية الصادرة اليوم الاثنين عن حسن مناع قوله إن القضاء على فتنة الإرهاب بمحافظة صعدة بات على وشك الانتهاء وفي مراحله الأخيرة لاسيما بعد أن أحرز الجيش تقدماً كبيراً في تطهير صعدة القديمة من خلايا الحوثيين, على حد تعبيره.

وفي الجهة المقابلة نقلت وسائل إعلامية عن المتمردين الحوثيين قولهم إن طائرات سعودية قصفت سوقا في صعدة, ما أدى إلى قتل وجرح أكثر من 170 مدنيا, إلا أن الناطق باسم الجيش اليمني نفى, في تصريح لوكالة الأنباء فرانس برس, أن يكون الطيران السعودي شن غارة جوية, مؤكدا "إن هذا الكلام لا أساس له من الصحة وإن سوق بني معين بمديرية رازح والتي تقع إلى الشمال من مدينة صعدة تعتبر أحد المعاقل التابعة لجماعة التمرد الحوثية".

وكان بيان للمكتب الإعلامي لعبد الملك الحوثي قد أكد مشاركة الطيران الأمريكي في القصف على (مناطق محافظة صعدة)، خلال هذه اليومين, موضحا أن القصف تركز على (شمال وشرق مدينة ضحيان، وطَخية، ويَسنم) وبغارات جوية مكثفة من بداية المساء وحتى الفجر وبطيران حديث وقنابل كبيرة جداً، ومتابعة السيارة المتحركة في المنطقة بالاستعانة بالأقمار الصناعية، على حد تعبيره.

وأضاف البلاغ أن الطيران الأمريكي شن مساء أمس الأحد أكثر من (20) غارة جوية على مختلف المناطق الشمالية في (محافظة صعدة) وواصل تحليقه على المنطقة حتى الفجر, حد ما جاء فيه.

وأشار إلى أن الطيران الأمريكي شن أيضا أكثر من (28) طلعة جوية على مناطق (تِهَامة، ومديرية رَازِح، ومديرية شِدا، والضَيعَة, ومديرية مُنَبَّه, ومديرية غَمَر), واستمر القصف الصاروخي, طبقا للبيان, من الأراضي السعودية باتجاه (مديرية الملاحيط، وجبل المُدُود وجبل الدُخَّان، وجبل الرُمَيح) بأكثر من (375) صاروخاً حتى الفجر, وفقا لما ذكره البلاغ.

إلى ذلك تحدثت معلومات, نقلتها ديلي تلغراف البريطانية, عن أن الولايات المتحدة أرسلت أفرادا من قواتها الخاصة إلى صنعاء لتدريب وحدات منتقاة من الجيش اليمني، وسط مخاوف من أن تتحول اليمن التي تعاني اضطرابات أمنية إلى قاعدة إستراتيجية لتنظيم القاعدة.

وأضافت الصحيفة على لسان مسئولين أميركيين قولهم إن إرسال قوات إلى اليمن يعود إلى معلومات تفيد بأن هذه الدولة تتحول إلى قاعدة احتياطية لتنظيم القاعدة التي باتت تعتبر هذا البلد ملاذا آمنا لها, مؤكدين أن الدول المجاورة لليمن أعلنت اعتقالها عشرات من مقاتلي القاعدة وهم ينتقلون من وإلى اليمن، مشيرين إلى أن سلطنة عمان زادت من عدد دورياتها البحرية على سواحلها لاعتراض الأفراد المرتبطين بالتنظيم أثناء محاولتهم التنقل بين اليمن وجنوب آسيا.

وفي السياق ذاته، نقلت الـ"ديلي تلغراف" البريطانية عن أحمد سعيد الكثيري أحد مسئولي الخارجية العمانية قوله إن السلطات العمانية اعترضت أعدادا متزايدة من الأفراد القادمين من باكستان وأفغانستان والصومال باتجاه اليمن.

وقال المسئول العماني- الذي كان يتحدث أمام مؤتمر حول الأمن الإقليمي تستضيفه البحرين- إن الأمن اليمني يحتاج إلى تنسيق دول المنطقة، محذرا من أن انهيار اليمن سيعتبر فشلا لكافة القوى الدولية المعنية بهذه المسألة، في إشارة إلى الولايات المتحدة وحلفائها.

ووفقا لمسئولين أمنيين أميركيين فإن التقارير الاستخباراتية الواردة من التنصت على المكالمات الهاتفية والمراقبة أكدت أن عشرات من قياديي القاعدة استقروا فعلا في اليمن ولديهم اتصالات وثيقة مع جماعات أخرى موجودة في جنوب آسيا.

وحسبما نسب إلى دبلوماسي غربي, فإن أمام القوى الدولية عامين لإنقاذ اليمن، الأمر الذي يتوقف على الرئيس علي عبد الله صالح إيقاف الحرب مع الحوثيين في الشمال من أجل إعادة السيطرة على التجمعات القبلية المتأثرة بالفكر المتشدد وصد العناصر القادمة من الصومال, إلا أن الحكومة اليمنية, وعلى لسان عدد من مسئوليها المدنيين والأمنيين, تصر هذه المرة على حسم الحرب السادسة عسكريا بعد استمرارها عدة أشهر منذ بدئها في النصف الثاني من هذا العام.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن