قال مراسل "مأرب برس" في لحج أن مجموعة مسلحة, فيما يعتقد أنها من عناصر ما يسمى بـ"الحراك الجنوبي" دخلت مساء اليوم الثلاثاء إلى أزقة وحارات مدينة الحوطة- عاصمة محافظة لحج وأطلقت الرصاص الحي, مرددة شعارات "ثورة ثورة يا جنوب", ودارت مواجهات مسلحة بين المسلحين وقوى الأمن المركزي أدت إلى إصابة اثنين من المواطنين في مدينة الحوطة.

وأكد المراسل أن الرصاص الحي ما زال يسمع في مدينة الحوطة, في ظل تدخل قوات الأمن المركزي في مطاردة مطلقي النار, فيما قام مسلحون, مجددا, بقطع الطريق الواصلة بين محافظتي تعز وعدن عند عاصمة محافظة لحج, كما قاموا بتخريب مبنى الأمومة والطفولة ونهب عدد من معداته, كما أكد المراسل بأن الطريق لا تزال مقطوعة حتى كتابة هذا الخبر.

ويأتي إطلاق النار وقطع الخط العام على خلفية الاحتجاجات التي قام بها ملاك الدراجات النارية, يومي الأحد والاثنين الماضيين, ردا على الحملة التي بدأتها إدارة مرور المحافظة باحتجاز الدراجات غير المجمركة, إضافة إلى فرض رسوم جمركية, يقول ملاك الدراجات إنها باهظة وكبيرة.

ونوه المراسل إلى أن إدارة المرور كانت قد أفرجت صباح اليوم الثلاثاء عن الدراجات التي احتجزتها, بعد أن قطع محتجون ذات الطريق الواصلة بين عدن وتعز خلال اليومين الماضيين.

وقد حاول "مأرب برس" الاتصال بالعقيد الركن صالح حسين العفيفي- مدير أمن محافظة لحج, للتأكد من صحة المعلومات التي تحدثت عن أن عناصر من الحراك الجنوبي استغلت قضية الدراجات النارية وأثارت الشغب مساء اليوم في وسط أزقة وحارات مدينة الحوطة, إلا أن العفيفي رد بأنه مشغول.

كما حاول "مأرب برس" الاتصال بناصر الخبجي- رئيس ما يسمى بمجلس قيادة الثورة السلمية بمحافظة لحج, إلا أن هاتفه الخلوي ظل يرن دون رد.

وتأتي المعلومات عن تورط عناصر ما يمسى بـ"الحراك الجنوبي" في إطلاق النار بمدينة الحوطة بعد أنباء تحدثت عن عزم تلك العناصر قطع المنافذ والطرق الموصلة بين المحافظات الجنوبية والشمالية, من أجل الإفراج عن المعتقلين السياسيين في سجون السلطة, وهو ما نفاه الدكتور ناصر الخبجي في تصريح سابق لـ"مأرب برس".

*الصورة من قطع الخط العام أمس الاثنين.