فيما أكد مقتل عدد من الحوثيين واعتقال 24 منهم, أوضح مصدر عسكري يمني مصرع ثلاثة جنود في اشتباكات مع الحوثيين في عمليات عسكرية هدفت إلى تطهير أحياء مدينة صعدة القديمة, في حين تباحث وزيرا خارجية الولايات المتحدة والمملكة السعودية بشأن الأوضاع في اليمن.

وذكرت معلومات, أوردتها صحيفة الشرق الأوسط, أن قوات من الحرس الجمهوري وقوات مكافحة الإرهاب اليمنية بدأت أمس الاثنين عملية عسكرية واسعة في مدينة صعدة القديمة لتطهير جيوب وخلايا المتمردين الحوثيين المتحصنين داخل المدينة، في وقت ذكرت فيه مصادر أن نجل الرئيس أحمد علي عبد الله صالح يشرف مباشرة على هذه العملية, إلى جانب اللواء محمد عبد الله القوسي، وكيل أول وزارة الداخلية, مؤكدة, تلك المصادر, سقوط العشرات من الحوثيين.

ونقلت الصحيفة عن شهود عيان قولهم إن حي باب نجران وأحياء قديمة أخرى، شهدت مواجهات عنيفة وحرب شوارع بين القوات الحكومية والمسلحين الحوثيين، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى بالعشرات من الجانبين.

إلى ذلك أشارت معلومات عن اتفاق الحوثيين بقبول شروط للجنة الأمنية التي يرأسها الرئيس علي عبد الله صالح بهدف تهدئة العمليات العسكرية التي يخوضها الجيش ضد الحوثيين في مختلف جبهات صعدة وأجزاء من محافظة عمران.

وجاء اتفاق الحوثيين بعيد اجتماع رأسه حميد بدر الدين الحوثي شقيق القائد الميداني للحوثيين عبد الملك الحوثي، إلا أن مصادرا, بحسب الشرق الأوسط, اعتبرت حدوث مثل هذه الخطوة من قبل الحوثيين تكتيكا لإعادة ترتيب الحوثيين لصفوفهم وتخفيف الضغط الذي يواجهونه في سفيان وصعدة والملاحيظ والحدود مع السعودية.

في السياق ذاته ذكرت معلومات أن كلا من وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قد بحثا التطورات الجارية في اليمن في لقائهما أمس الاثنين في واشنطن.

وكانت مسئولة في وزارة الخارجية الأميركية قد أفادت أن الأمير سعود بحث مع كلينتون دعم الاستقرار والأمن في اليمن، والعمل على التوصل إلى حل سلمي شامل في الشرق الأوسط.

*الصورة من "الأرشيف".