اكد أصحاب المحلات التجارية بمحافظة عدن ان المواطنين يرفضون تداول العملة النقدية الجديد \"250\" بسبب ردائة الصنع من جهة وتخوف المواطنين من انعدام العملات النقدية الصغيرة فئة \"5و10و20\" مما قد يترتب عليهم إضرار اقتصادية كبيرة من جهة ثانية.

من جانبه قال صاحب كشك الثورة للبيع الصحف بعدن بأنه يملك عشرون الف ريال اكتسبه وفوجئ مؤخرا برفض الزبائن مرتدي الكشك قبول العملة \"250\" عند مواجهتهم بها.

مؤكدا في حديثه لـ\"مأرب برس \" ان غالبية الناس يقولون بانها رديئة الصنع ويتخوفون من ان تكون مزورة لذا يفضلون من اصحاب المحلات التجارية مراجعتهم بالورق النقدية القديمة.وتسأل الكثير عن اسباب الموافقة على انزال العملة الجديدة بهذة الردائة،ودور الجهات الرقابية والبنك المركزي،في ظل تخوف ان تتسبب في تكبيد البلد كثير من الخسائر لسرعة تلفها وتمزقها، خصوصاً انها اتت بعد فترة من انزال عملة الـ20 ريال التي صاحبها سخط كبير لنوعية المادة التصنيعة التي تم استخدامها.

و عبروا سياسيون ومحللون قد عن استياء وتذمرهم من انزال عملة ورقية جديدة الي السوق المحلي وعليها صورة لمسجد الصالح ، وقالوا في حديثهم للموقع ان مسجد الصالح ليس مسجدا تاريخا حتى تضطر الحكومة الي وضع صورة المسجد فوق عملتها الجديدة مشيرين الي ان البلاد مليئة بالمساجد التاريخية الاثرية القديمة بما فيها حضرموت التي تضم 35 مسجدا اثريا وتاريخيا .

وكان البنك المركزي اليمني انزل عملة نقدية جديدة فئة 250 ريالا في الوقت الذي يتم الإعداد لتحويل فئة 50ريالا الى عملة معدنية بدلا من الورقية الموجودة في السوق.

وأشار مصدر في البنك المركزي اليمني إلى أن قطاع العملات في البنك يعد لتحويل فئة 50ريال الى عملة معدنية بدلا من العملة الورقية في السوق معللا ذلك بسهولة تخزينها ونقلها مقارنة بالورقية التي يكلف تخزينها ونقلها الكثير، إلا أن ذلك وبحسب المصدر من المتو قع أن يتم في النصف الثاني من العام القادم 2010م.

ويتوقع مراقبون اقتصاديون أن تتراجع قيمة الريال اليمني أمام الدولار الى 210ريال للدولار الواحد.

كما أن تحويل فئة الـ50ريالا الى عملة معدنية يأتي إيذانا باختفاء العملة فئة العشرة ريالات.