الحوثي والإنتقالي يفشلان جهود لجنة محلية لفتح طريق (صنعاء- عدن) عبر محافظة الضالع.. ماذا قال عيدروس وكيف استغلت المليشيات الحوثية ماحدث؟

الخميس 14 مارس - آذار 2024 الساعة 09 مساءً / مأرب برس- خاص
عدد القراءات 1132

اعلن المجلس الانتقالي المدعوم من الامارات موقفا متماشيا مع جماعة الحوثي في عرقلة جهود محلية لفتح الطريق الذي يربط صنعاء بعدن عبر طريق الضالع.

حيث كشفت وثيقة رسمية لما يسمى القوات المسلحة الجنوبية، رفض المجلس الإنتقالي الجنوبي، فتح طريق (صنعاء -الضالع- عدن) بتوجيهات من رئيس المجلس عيدروس الزبيدي.

 توجيهات عيدروس قضت بعدم التعامل مع أي لجان حوثية وإلغاء أي اتفاقات سابقة معها بشأن فتح طريق عدن - الضالع - صنعاء.

وبرر الانتقالي الجنوبي موقفه هذا - بحسب الوثيقة اطلع عليها محرر مأرب برس- بأن فتح طريق عدن - الضالع - صنعاء ،يمثل خطورة على مواقع قواته.

واليوم الخميس اعلن المجلس الانتقالي الجنوبي في اجتماع لهيئة رئاسته،رفضه لأي إجراءات أحادية لفتح الطرقات والمعابر.

و قال المجلس إن عملية فتح الطرقات مرتبطة بخارطة الطريق، ويجب أن تتم تحت إشراف الأمم المتحدة، ولجان أمنية ورقابة دولية ومحلية من الطرفين. 

واعتبر أن ما تقوم به مليشيا الحوثي من فتح طرقات من طرف واحد “إجهاض مبكر وإفشال للجهود الأممية وخارطة الطريق”.

ماذا قال عيدروس؟

وعلق رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الأربعاء على تعثر عملية فتح طريق "صنعاء- الضالع عدن" واستهداف قواته للجنة فتح الطريق في مديريتي دمت ومريس بمحافظة الضالع.

وقال عيدروس الزبيدي خلال لقائه عدد من الإعلاميين مساء الأربعاء، "إن ما تقوم به المليشيا الحوثية بادعائها فتح الطرقات، هو استعراض زائف بهدف جذب الأنظار إليها، والتنصل من التزامات الحل السياسي".

وأضاف الزبيدي، وهو ايضا مجلس القيادة الرئاسي، أن فتح المعابر "يجب أن يتم وفق ضوابط وآليات متفق عليها، ضمن إجراءات خارطة الحل الشامل وتحت إشراف أممي، وليس بحسب مزاجية وأهواء المليشيا الحوثية.

وبالتزامن مع هذا الرفض من قبل الانتقالي عرقلت جماعة الحوثي ترتيبات تقودها لجنة محلية لفتح الطريق الرابط بين " صنعاء – الضالع – عدن " وتحركات أبناء المنطقة لفتح الطريق، حيث شنت الجملعة هجوم عسكري تم الترتيب له مسبقا.

 مصادر محلية اكدت لـ"مأرب برس" ان رتلا عسكريا مكون من "70" طقما تحركت في أول أيام شهر رمضان من محافظتي ذمار وإب ومديريات يريم والرضمة ودمت وانتشرت في منطقتي الحقب وبيت اليزيدي وهي مناطق حدودية لمنطقة "يعيس" ونقاط تماس لجبهات مريس منوهة الى أن" مليشيا الحوثي كانت قد نفذت مسير عسكري للمئات من مقاتليها من محافظة إب نزولاً بإتجاه مديرية دمت والمناطق الحدودية لمديرية قعطبة بذريعة نصرة الأقصى وكانت تخطط للقيام بهجوم عسكري واسع مستغلة جهود ابناء المنطقة في الضغط لمحاولة فتح الطريق".

وأشارت المصادر الى أن ميلشيا الحوثي "دفعت امس وبشكل مفاجئ بنحو "٢٠٠" طقم وسيارات نوع صالون وحبة وربع قادمين من عمران وصنعاء والبيضاء وذمار وعلى متنهن مقاتلين مسلحين وذلك بذريعة ان هذه السيارات مرافقة للقيادات العليا المحسوبة على مليشيات الحوثي التي كُلفت للنزول إلى منطقة دمت للتنسيق مع لجنة الوساطة المخولة بالقيام بعملية فتح الطريق".

ولفتت المصادر الى أن لجنة الوساطة المحلية طلبت من قيادات الحوثي عدم الحضور والاكتفاء باللجنة التي تم اختياره من ابناء المنطقة لفتح الطريق الا ان قيادات الحوثي رفضت ذلك وقامت بالتحرك بسيارتهم واطقمهم العسكرية خلف سيارات لجنة الوساطة مؤكدة انه " وبالرغم من ذلك وبعد أخذ ورد وافقت قيادات الجيش والمقاومة بالضالع على السماح لقيادات مليشيات الحوثي بالحضور مع لجنة الوساطة الى نقاط التماس حتى تقطع كافة الحجج والأعذار عن الحوثيين ويتم فتح الطريق وتخفيف معاناة أبناء المنطقة".

ونوهت المصادر الى أنه و" اثناء وصول لجنة الوساطة وقادة مليشيات الحوثي الى مناطق التماس في منطقة "يعيس" الرابطة بين مديرية دمت ومريس تفاجئ الجميع اثناء قيام "الشيول" برفع أكوام التراب بالانتشار العسكري لعشرات المقاتلين الحوثيين في المرتفعات الجبلية المطلة على مواقع الجيش والمقاومة وقيامهم بإنشاء متارس عسكرية، وكذلك محاولتهم التسلل بإتجاه مواقع الجيش والمقاومة ورفضهم طلبات لجنة الوساطة بالتوقف عن أي استحداثات عسكرية.

وأشارت المصادر الى أن " قيادات الجيش والمقاومة قامت بالتواصل مع لجنة الوساطة وطلبت منهم ابلاغ مليشيا الحوثي بعدم استحداث اي مواقع عسكرية او التقدم والتسلل بإتجاه مواقع الجيش والمقاومة، إلا ان لجنة الوساطة ردت بالحرف الواحد:" الوضع هذا خارج إرادتنا وقد حاولنا ورفض مشرف الحوثيين الاستماع لكلامنا". منوهة انه و" اثناء استحداث مليشيات الحوثي للمواقع العسكرية ومحاولة التسلل بإتجاه مواقع الجيش الوطني والمقاومة تم اطلاق النار بغرض التحذير الا ان مليشيات الحوثي قامت بالرد بالسلاح الثقيل بشكل مباشر على مواقع الجيش والمقاومة في المناطقة الحدودية التي لا تبعد كثيراً عن مكان تواجد لجنة الوساطة، حتى ان أحدى قذائف الهاون التي اطلقتها مليشيات الحوثي سقطت بالقرب من لجنة الوساطة وتسببت في سقوط جرحى."

وأعلنت قيادة الجيش والمقاومة الشعبية في الضالع وجبهات مريس الاستنفار لمواجهة أي تصعيد عسكري لمليشيات الحوثي بعد رفض الحوثيين كافة المحاولات التي قامت بها لجنة الوساطة لحثهم بالتراجع عن الاستحداث العسكرية التي قامت بها المليشيات الحوثية في منطقة "يعيس" اثناء تجمع ابناء المنطقة للقيام بعملية فتح الطريق.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن