ارتفاع أرصدة البنوك الإسلامية وهبوط أرباحها في الخليج

الأحد 15 نوفمبر-تشرين الثاني 2009 الساعة 07 مساءً / مأرب برس- متابعة خاصة:
عدد القراءات 3863

توصلت دراسة اقتصادية إلى أن البنوك التي تلتزم عمليات مصرفية متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية تسجل ازدهارا أكثر من غيرها، رغم الأزمة المالية العالمية 

وأوضحت الدراسة التي أعدتها مجلة "ذي بانكر ماغزين" أن ذلك يأتي بفضل "أسلوبها المحافظ في المخاطرة". وأن الأصول التي تملكها البنوك التي تطبق أحكام الشريعة الإسلامية في كافة عملياتها أو الوحدات المصرفية الإسلامية التي تعمل بها بالمقارنة مع بنوك تقليدية ارتفعت بنسبة 28,6% لتصل إلى 822 مليار دولار (550 مليار يورو) في عام 2009، مقابل 639 مليار دولار (430 مليار يورو) في عام 2008.

ويتناقض ذلك بشكل كبير مع الركود في قطاع البنوك التقليدية، حيث دلت دراسة على أن اكبر ألف بنك في العالم والتي أجرتها المجلة في يوليو الماضي، حققت نموا سنويا في الأصول لا يتجاوز 6,8%.

واعتبر محرر المجلة بريان كابلن "الأسلوب المحافظ الذي تتبعه (المصارف الإسلامية في التعامل) مع المخاطر والصلات الوثيقة بين القطاع المالي والأصول الحقيقية، هو من ساعد على حماية هذا القطاع من أسوأ أزمة ائتمان"، غير أنه حذر في الوقت نفسه من أن هذا القطاع يواجه عدة تحديات منها إدارة السيولة والشفافية وتقديم التقارير المالية.

وأكدت دراسة المجلة أن قطاع المالية الإسلامية يبني "سجلا قويا من النمو المصرفي" حيث بلغ إجمالي النمو السنوي للأعوام 2006-2009 نسبة 27,86%، بينما تشير التوقعات إلى أن الأصول ستصل إلى 1,033 مليار دولار في عام 2010م.

هبوط أرباح البنوك الإسلامية الخليجية بنسبة 29.4% وتراجع التقليدية 11.3 %

وأكدة دراسة إقتصادية للجريدة أن إجمالي أرباح البنوك الإسلامية بلغ في الأشهر التسعة من العام الحالي 3.073 مليارات دولار، بينما كان إجمالي أرباحها في الفترة نفسها من العام الماضي حوالي 4.357 مليارات دولار، أي إن نسبة التراجع قد بلغت 29.4 %، بما يعادل 1.284 مليار دولار أميركي.

وكشفت إحصائية أجرتها 'الجريدة' على البنوك الخليجية التي أعلنت نتائجها المالية لفترة الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، أن المصارف الإسلامية الخليجية، قد تراجعت أرباحها خلال تلك الفترة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي بنسبة بلغت 29.4 %.

ومن جانبه أشار رئيس مجلس إدارة البنك العربي الإسلامي بالأردن الدكتور تيسير الصمادي إلى الأهمية التي حققتها المصارف الإسلامية الأردنية في الوقت الحاضر، مؤكدا أن الأضواء تركزت على المصارف الإسلامية حاليا كونها الأقل تضررا من الأزمة المالية العالمية .

وشدد الصمادي على الدور الكبير الذي تلعبه المصارف الإسلامية في الأردن، بعد أن بدأت بتأسيس البنك الإسلامي الأردني مطلع السبعينيات ومن ثم البنك العربي الإسلامي في نهاية التسعينيات من القرن الماضي ، إضافة إلى بنك دبي الإسلامي الذي سيبدأ العمل قريبا وبنك الراجحي الحاصل مؤخرا على تصريح لمزاولة أعمال المصارف الإسلامية بالأردن.