افتتاحية الثورة تشن هجوما لاذعا ضد أحزاب المشترك وتتهمها بتأييد الأفكار الظلامية والإرهابيين

الثلاثاء 13 أكتوبر-تشرين الأول 2009 الساعة 12 مساءً / مأرب برس:
عدد القراءات 7040

شنت صحيفة الثورة الرسمية في افتتاحيتها اليوم هجوما لاذعا ضد أحزاب اللقاء المشترك, لموقفها مما وصفتها بـ"الأفكار الظلامية والممارسات الدموية التي ترتكبها العناصر الخارجة على النظام والقانون والدستور في محافظة صعدة وكذا موقفها من النشاطات المشبوهة التي تهدف إلى إثارة البلبلة والإساءة للوحدة الوطنية في عدد من مديريات بعض المحافظات الجنوبية والشرقية" متسائلة: لماذا التزمت تلك الأحزاب الصمت؟ ووقفت خارج الإجماع الوطني؟.

وطالبت الافتتاحية المعنونة بـ"خصخصة الضمائر" من أحزاب المشترك تحديد موقفها مما يجري في صعدة والجنوب "فالمطلوب في مثل هذه الحالة هو الوضوح والشفافية والمكاشفة بدلاً من "الغمغمة" والمواقف الرمادية ومحاولة الالتفاف على الحقائق وتسمية الأشياء بغير مسمياتها".

وفي الوقت الذي قالت فيه افتتاحية الثورة إن هذا الكلام قد يكون صادماً للبعض, إلا أنها طلبت من القيادات الحزبية المعنية "أن تحدد موقفاً واضحاً وقاطعاً من أعمال التمرد والتخريب والخروج على النظام والقانون والتعدي على الثوابت الوطنية", كما عليها أن تبين "وجه اعتراضها على أداء الحكومة لمسئولياتها الدستورية والقانونية والمجتمعية في حفظ الأمن والاستقرار والسكينة العامة والدفاع عن سلامة الوطن من أية انحرافات أو ممارسات خاطئة", متهمة أحزاب المعارضة بالتوافق الفكري مع التمرد وتأييده, حسب وصفها.

وأوضحت الافتتاحية أن تأييد التمرد "يعني الانحياز للنهج الإقصائي الذي يعتنقه المتمردون والإرهابيون والانفصاليون والتغطية عليهم وهم الذين لجئوا لاستخدام السلاح والقتل بغرض فرض خياراتهم ونزعتهم العنصرية والانفصالية على كل الوطن في تعبير صريح بل فاضح عن معاداة مبدأ التعايش مع الآخرين".

وأضافت أنه "لولا الهامش الديمقراطي لما أمكن لهؤلاء الاندفاع المجنون نحو توجهات الخروج على النظام والقانون ومحاباتها في تعبير أقرب إلى الاستعداد لتقبيل الأيادي إن لم يكن الركب والأقدام" مشيرة إلى أن الوهم لا غيره هو من يصور لهم أن المكاسب ستكون عن طريق محاباة عصابات الفتنة والانفصال جرياً على المنطق الاستنزافي الدموي لمقولة «عدو عدوي صديقي» على حد تعبيرها.

وتناولت الافتتاحية تصريحات من وصفتها بـ"شراذم التمرد والانفصال" والتي صارحت أحزاب اللقاء المشترك بأنها غير معنية بهم, بل أبلغتهم بما هو أكثر وأسوأ من ذلك بقولها الصارخ في وجوههم بأن يغادروا ساحتهم ويمتنعوا عن محاولة استغلال وتجيير سقوطهم في المنحدر الخياني حيث قالوا لهم: لا مكان لكم بيننا, تضيف الثورة: ومع هذا يلهثون وراءهم كمن يلهث وراء السراب ظناً منهم أنهم باستقوائهم بتلك (الجيف) حسب تعبيرها, سيتمكنون من الاستحواذ على الحكم عن طريق الانقلاب على الشرعية الدستورية والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة.

واختتمت الثورة افتتاحيتها بوصف عقليات المعارضة بـ"التفكير الضيق" والتي قالت إنها في مهب الريح حتى وإن ركبها العناد والمكابرة من رأسها حتى أخمص قدميها.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن