قالت وكالة الأنباء الرسمية ان الحكومة اليمنية، شددت على ضرورة رفع جهوزية كافة الوحدات العسكرية والأمنية لمواجهة "العمليات العدائية لجماعة الحوثيين وخروقاتها المستمرة للهدنة الأممية" حد وصفها.

ونقلت الوكالة عن وزير الدفاع محمد المقدشي، قوله خلال اجتماع اليوم الأحد مع محافظ تعز نبيل شمسان، والقيادات العسكرية والأمنية بالمحافظة: "يجب رفع درجة اليقظة والجهوزية لمواجهة أي تطورات والتعامل مع العمليات العدائية التي ترتكبها مليشيا التمرد الحوثية وخروقاتها المستمرة للهدنة الأممية".

وأكد الوزير أهمية التعاون والتنسيق بين مختلف التشكيلات العسكرية والأمنية من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار، والتصدي بحزم لكل المخططات التخريبية والإرهابية وأي محاولات لزعزعة السكينة العامة.

وأشاد المقدشي بدور أبناء تعز في مختلف المعارك على امتداد الساحة اليمنية، وقال: "تعز هي قلب اليمن النابض وحاملة المشروع الوطني ورائدة النضال، وقدمت الكثير من التضحيات امتدادا لدورها الوطني في دعم ثورات الخلاص من الإمامة والاستعمار".

من جهته أكد شمسان على ضرورة العمل من أجل إيجاد المعالجات المناسبة للتحديات التي يواجهها الجيش الحكومي في محافظة تعز، وخاصة فيما يتعلق بملف الشهداء والجرحى.

وامس السبت اعلنت جماعة الحوثي الارهابية رفضها ضمنيا لتمديد الهدنة الأممية في اليمن التي تنتهي في الثاني من اغسطس المقبل.

وقال مجلسها الانقلابي التابع لها في صنعاء بان "الهدنة مثلت تجربة صادمة ومخيبة للآمال ولا يمكن تكرارها في المستقبل".  

واعربت الجماعة المدعومة من ايران عن استهجانها للحديث عن تفاهمات حول تمديد الهدنة، في اشارة الى تصريحات الرئيس الامريكي جو بايدين الذي اعلن خلال زيارته للسعودية عن اتفاق لتعميق وتمديد وقف إطلاق النار في اليمن.

واتهم الحوثيون التحالف بقيادة السعودية بعدم الالتزم بتنفيذ بنود الهدنة.

واكد المجلس الحوثي بان التحالف لا يزال يتمسك بالحصار وإعاقة تدفق السفن إلى ميناء الحديدة.

واضاف في بيان نشرته قناة المسيرة التابعة للجماعة "في الوقت الذي يقومون بفتح أجوائهم للعدو الإسرائيلي يصرون دون مبرر على إغلاق أجواءنا ومطاراتنا في جريمة حرب واضحة"، حد وصفه.

وحسب البيان الحوثي فان "كل هذه المؤشرات تنعدم معها أي مصداقية في أي حديث أمريكي أو سعودي عن موضوع السلام".

واكدت الجماعة على ما اسمته حقها الكامل في "مواصلة النضال" واتخاذ ما تراه مناسبا من" الإجراءات والخيارات" التي قالت بانها "تضمن حقوق شعبنا كاملة غير منقوصة"، حد قولها في إشارة الى عزمها على المضي في إستئناف العمليات العسكرية وعدم القبول بأي تمديد للهدنة.