أعلن علماء صينيون أن معادن رطبة كشفتها مركبة صينية آلية على كوكب المريخ في منخفض ضخم ،يعتقد أنه كان موقعا لمحيط قديم، تشير إلى أن المياه كانت موجودة على سطح الكوكب لمدة أطول مما كان يعتقد سابقا.

وقال العلماء في ورقة بحثية نشرت الأربعاء، بدورية ”ساينس أدفانسيز“ إنه وفقا لتحليل بيانات أرسلتها المركبة الفضائية الجوالة ”تشورونغ“، تم رصد مؤشرات على وجود مياه في عينات معدنية تعود إلى 700 مليون عام مضت فقط. ويعتقد أن المريخ كان يحتوي على مياه قبل 3 مليارات عام مضت عندما انتهى العصر الجيولوجي الثاني، والمعروف باسم الحقبة ”الهسبيرية“.

وفي الحقبة ”الأمازونية“ الحالية لا توجد مياه على سطح كوكب المريخ. وأضاف العلماء الصينيون أن التربة التي تحتوي على المعادن والموجودة في العينات التي جمعتها تشورونغ، عليها قشرة صلبة ربما تكونت من مياه جوفية متصاعدة أو ذوبان جليد تبخر منذ ذلك الحين. وتحركت المركبة الفضائية الجوالة تشورونغ لمسافة نحو كيلومترين من موقع هبوطها وتجمع البيانات منذ وصولها للمريخ في مايو/ أيار من العام الماضي.

وتسعى الصين لأن تصبح قوة فضائية بحلول عام 2030، ونجحت في إطلاق مجسات لاستكشاف المريخ، وأصبحت أول دولة تهبط بمركبة فضائية على الجانب البعيد من القمر. ومنعت الولايات المتحدة الصين من المشاركة في محطة الفضاء الدولية، وقضت الصين العقد الماضي في تطوير تقنيات لبناء محطتها الفضائية الخاصة وهي المحطة الوحيدة في العالم بخلاف محطة الفضاء الدولية. وفي الـ 27 من أبريل/ نيسان الماضي، قال التلفزيون الحكومي الصيني إن 3 رواد فضاء صينيين عادوا إلى الأرض، بعد أن قضوا 183 يوما في الفضاء، مستكملين أطول مهمة فضائية صينية مأهولة حتى الآن، وفق ما نقلته ”رويترز“.

وهبط رواد الفضاء بعد 9 ساعات من مغادرتهم وحدة رئيسة لأول محطة فضاء صينية. وبعد إطلاقهم في تشرين الأول/أكتوبر الماضي على متن المركبة ”شنتشو-13“ قضى رائدا الفضاء، تشاي تشي قانغ وويي جوانجفو، ورائدة الفضاء وانغ يابينغ، 183 يوما في الفضاء ليكملوا بذلك خامس مهمة من بين 11 مهمة لازمة لإنهاء بناء محطة الفضاء الصينية تيانخه بحلول نهاية العام. و“شنتشو -13″ هي ثاني بعثة من 4 بعثات مأهولة مزمعة لاستكمال بناء محطة الفضاء والتي بدأت في أبريل/نيسان الماضي.