وضعت ميليشيا الحوثي، على المبعوث الأممي، الذي يزور صنعاء حاليا، اشتراطات، مقابل قبولها بأي عملية سلام في اليمن، التي تشهد حربا منذ سبع سنوات.

جاء ذلك خلال لقاء المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ بوزير الخارجية في حكومة صنعاء (غير المعترف بها) هشام شرف، يوم الاثنين.

شرف طالب من أسماه "الطرف الآخر.. وفي المقدمة السعودية والإمارات"، بالجدية في إظهار نوايا السلام ..مضيفا: حيث لا بد أن تترجم إلى خطوات عملية وملموسة.. وفي مقدمة هذه الخطوات عدم عرقلة دخول سفن المشتقات النفطية والغاز المنزلي إلى ميناء الحديدة، وإعادة فتح مطار صنعاء دون أي عراقيل لوجستية أو بيروقراطية أمام حركة الرحلات التجارية والمدنية وتنقل المواطنين اليمنيين.

وأضاف :من ضمن تلك الخطوات، الاهتمام بإعادة صرف مرتبات كافة موظفي الدولة دون استثناء، بما يسهم في رفع المعاناة عن كادر الدولة الذي حرم من حقه في الراتب لسنوات عديدة،حد قوله.

هشام شرف اعتبر تنفيذ تلك الخطوات بمثابة رسالة إيجابية.. بأن هناك إجراءات واقعية تتبناها الأمم المتحدة ويتخذها الطرف الآخر للتأكيد على توجهه نحو السلام، وبما يُهيئ المناخ للوصول إلى تسوية سياسية شاملة مستدامة برعاية المبعوث الخاص، حسب وصفه.

وحول الهدنة المعلنة برعاية الأمم المتحدة لشهرين، التي لم تلتزم بها المليشيات، تحدث شرف حول أهمية التزام الطرف الآخر ببنود الهدنة المؤقتة، مشددا على ضرورة وقف الخروقات.

من جانبه أوضح المبعوث الأممي، أن هناك فرصة لتثبيت الهدنة المؤقتة وتحويلها إلى وقف إطلاق نار شامل وصولاً إلى تسوية سياسية سلمية.

وقالً أن الشعب اليمني يستحق كل الدعم بعد المعاناة التي عانى منها.