قامت مليشيا الحوثي بمحافظة إب(وسط اليمن) بعملية سطو همجية على أرضية خاصة بمواطنين تزيد قيمتها عن 5 مليار ريال.

وفي التفاصيل صادرت المليشيات قبل ثلاثة ايام، أرضية خاصة بورثة أسرة الصباحي وسط مدينة إب، مساحتها تصل الى 85 قصبة(لبنة).

والأراضي المصادرة المشار اليها تقع في منطقة مزارع المساودي خلف فندق الفخامة الشارع الخلفي للدائري الغربي لمدينة إب، وهي في أملاك الدكتور إسماعيل الصباحي وورثة آخرين من بيت الصباحي.

ولتلك الأراضي موقع مهم وقيمة سوقية عالية، حيث يبدأ سعر القصبة الواحدة، 55 مليون ريال ويصل الى 70 مليون ريال.

واقدم الحوثيون على هذا الفعل تحت مبرر أن الأراضي تابعة للأوقاف.

ووفقا لرواية سلطات الحوثي فقد قالت هيئة أوقاف إب على صفحتها في فيسبوك انها استعادت 85 قصبة استثمارية من اراضي الوقف المغتصبة والمنهوبة بمديرية الظهار بمركز المحافظة.

وقال بندر العسل المعين في منصب مدير عام هيئة الاوقاف بمحافظة إب، والذي يقف خلف عملية المصادرة تلك، ان استعادة الأرضية التابعة للوقف جاء بموجب إجراءات واحكام قضائية.

ورثة بيت الصباحي انكروا كل تلك الدعاوي ويعرف أبناء مدينة إب أنها في أملاكهم منذ مئات السنين.

وتعليقاً على عملية السطو الحوثية قال الدكتور رشيد منصور الصباحي (وهو عضو مجلس محلي سابق في إب) ان "من تجرأ على بيوت الله، واستباح الدماء والأعراض، ليس غريبا منه استباحة الأموال، وعزاؤنا انهم قد اختطفوا بلدا بأكمله مع خيراته، وظلموا شعبا وحرفوا عقيدة، وأكلوا أموال ملايين الموظفين، وجوعوا النساء والأطفال، وفجروا بيوت الأبرياء، وآذوا من خالفهم وغيره ممن لم يواجهم، حتى الأشجار والأحجار والحيوان والهواء والماء، بل الأرض والسماء، كل ذلك قد اشتكى منهم، ولعله الظلام الشديد الذي يعقبه الفجر ان شاء الله".

وتعرض منزل رشيد الصباحي بمدينة إب للحجز من قبل الحوثيين تمهيدا لمصادرته، بعد ايام من مصادرة أراضي بيت الصباحي وتعليق الدكتور رشيد على عملية السطو السابقة.

وهذه واحدة من أكبر عمليات النهب والمصادرة، تشهدها محافظة إب منذ سيطرة مليشيا الحوثي عليها منتصف أكتوبر 2014.