قدم وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي ،اليوم الجمعة، استقالته من الحكومة اللبنانية بعد اسابيع من ازمة كبيرة حدثت بعد تصريحات اطلقها قرداحي قبل تعيينه في منصبه.

وقال قرداحي في مؤتمر صحفي(تابعه محرر مأرب برس) ان الخيار ترك له شخصيا للاستقاله وانه قرر أن الوقت مناسب الآن لتقديم شيء يخرج لبنان من هذه الأزمة.

وقال : فهمت من رئيس الحكومة قبل أيام أن فرنسا تريد استقالتي قبل زيارة ماكرون للسعودية لحل الأزمة.

واشار الى ان هناك تطورات جديدة بينها زيارة لماكرون للسعودية.

واضاف: أعتقد أن استقالتي فرصة لحل الأزمة بين لبنان والدول الخليجية.

وعلق قرداحي حول ما صرح به سابقا قائلا: قد يكون ورد في مقابلتي ما استفز الرياض لكن علاقات السعودية ولبنان تتجاوز تصريحات وزير.

واضاف: ما ورد في المقابلة كان قبل أن أكون وزيرا ولم يكن القصد منها الإساءة لأحد.

وقال ان الحملات ضده أزعجته لأنها تسببت في تحميل شعب بكامله مسؤولية كلام قاله بمحبة، حد تعبيره.

وحول سبب رفضه الاستقالة سابقا قال انه اراد ان يقول إن لبنان لا يستحق هذه المعاملة.

واضاف: ما يحزنني أن أكثر من تحامل علي في لبنان هم من كان يرفع شعار الحرية والاستقلال.

وتابع : لا أقبل أن أستخدم لأذية لبنان واللبنانيين في الدول الخليجية.

واكد انه قرر التخلي عن موقعه الوزاري والاستمرار في خدمة بلاده حيثما يكون.

وتحدث ايضا عن الحرب في اليمن قائلا: حرب اليمن لن تستمر إلى الأبد وسيجلس يوما الجميع إلى طاولة واحدة.

وذكر قرداحي انه لم يقصد في كلامه عن حرب اليمن الإساءة لأحد بل كانت دعوة لوقف الحرب لمصلحة المتحاربين.

وكان قرداحي قد وصف الحرب في اليمن بالعبثية وان الحوثيين يدافعون عن انفسهم من اعتداء خارجي، في اشارة للتحالف العربي الذي تقوده السعودية.

وتسببت تلك التصريحات بازمة دبلوماسية كبيرة للبنان، حيث سحبت اغلب دول الخليج واليمن سفرائها من لبنان.