آخر الاخبار

هجوم عنيف على إيران من مكان غير متوقع في سوريا

الثلاثاء 13 أكتوبر-تشرين الأول 2020 الساعة 08 صباحاً / مأرب برس_ وكالات
عدد القراءات 3580
 

  

 شنّ أستاذ جامعي، يعمل مدرساً لمادة الاقتصاد، في جامعة "تشرين" التابعة لحكومة الأسد، ورئيس ما يعرف بـ"المجمع العَلَوي السوري" على شبكة الإنترنت، هجوماً هو الأعنف على الوجود الإيراني في سوريا، بعد الحرائق التي ضربت ريف وجبال محافظة اللاذقية بدءا من الخميس الماضي، وإحجام إيران عن مساعدة الأهالي بإخماد الحرائق.

شاهد.. لحظة انهيار مبنى بشركة التبغ بسبب حرائق سوريا فقد انتقد الدكتور أحمد أديب الأحمد، على حسابه الفيسبوكي الموثق بعلامة زرقاء، الاثنين، موقف إيران وهاجمها بكلام طال حتى التدخل الإيراني في العراق، متهماً طهران بسرقة ذهب العراق، من خلال "الأوصياء الإيرانيين" كما قال، موضحاً أنه ضد إيران "في جعل سوريا دولة شيعية متخلفة كما فعلت في العراق الذي أرجعته إلى أيام الخلافة العباسية".

 

وكشف الدكتور أحمد، الذي يعود بنسبه إلى الشيح أحمد بن العريض الغساني، أحد أشهر مشائخ الطائفة العلوية في الساحل السوري، أن إيران سعت إلى فعل ذات الشيء الذي كانت تفعله في العراق، إنما في منطقة السيدة زينب، جنوبي دمشق، لكن "الجهات المعنية" بحسب وصفه، قامت بإيقاف "مدّها وحصرتها في هذا المكان"، على حد تأكيده.

كذّب الأسد:

الحرائق كشفت مواقع إيرانية في سوريا وكان أحمد قد كذّب رئيس النظام السوري بشار الأسد الذي قال للإعلام الروسي منذ أيام، إنه لا توجد قواعد عسكرية إيرانية في سوريا، عندما أكد أن الحرائق التي ضربت سوريا، منذ أيام، كشفت وجود "مواقع عسكرية إيرانية"، وأن إيران حرّكت طائراتها فقط لإخماد الحرائق التي اقتربت من مواقعها العسكرية، كما قال رافضا تحديد أمكنة تلك المواقع "لأنها أسرار عسكرية نحفظها حرصا على التحالف"، بحد تعبيره.

يشار إلى أن الأستاذ الجامعي المذكور، شديد القرب من نظام الأسد، كان توجه باتهامات عنيفة لممارسات إيران، في العراق، تتحفظ "العربية.نت" عن اقتباسها أو الإشارة إلى مضمونها، بأي شكل من الأشكال.

وأتى هجوم الأستاذ الجامعي على إيران في سوريا، بعد ارتفاع الأصوات المنتقدة لسلوكها في سوريا، إثر امتناعها عن مساعدة النظام والأهالي، على حد سواء، بإخماد الحرائق التي ضربت المنطقة على مدى ثلاثة أيام متوالية ما بين يومي الخميس والأحد الماضيين، مخلفة خسائر هائلة بالممتلكات والمزروعات والأحراج، وأدت لمقتل عدة أشخاص وإصابة العشرات ونزوح الآلاف من بيوتهم هربا من النيران التي حاصرت قراهم.

من الحرائق في سوريا من الحرائق في سوريا خفض صلاحيات الأسد في المقابل، توجه الأكاديمي باتهام إلى إيران وروسيا أيضا، بما وصفه بـ"تأليب" الحاضنة المؤيدة لبشار الأسد، ضد رئيس النظام، من خلال "شراء ذمم بعض المسؤولين للمشاركة في تهويش الشعب على القيادة" كما قال متحدثا عمن سماهم "عملاء روس وإيرانيين" في هذا السياق يعملون ضد نظام الأسد.

وأكد أحمد، التسريبات التي تحدثت منذ فترة عن تباين واضح بين نظام الأسد، وحليفه الروسي، عندما تحدث عن رغبة الروس "بخفض صلاحيات رئيس الجمهورية" في مقابل "زيادة صلاحيات رئيس الحكومة الذي تريد أن تعيّنه بنفسها لتمرير مصالحها السياسية والاقتصادية"، حسب ما قاله. ورأى أحمد أن حلفاء الأسد، ويقف على رأسهم إيران وروسيا، يضغطون عليه من أجل "أن يقدم لهم تنازلات، فتصبح سوريا تابعة لهم"، متهما حلفاء النظام "بالمشاركة بعقوبات قيصر" الأميركية.

انتقاد واسع لإحجام روسيا وإيران عن إخماد الحرائق وكانت أصوات منتقدة لإيران وروسيا، قد ارتفعت في الآونة الأخيرة، في ما يسمى حاضنة الأسد، خاصة بعدما أتت الحرائق الأخيرة على مساحات هائلة من الغابات والأراضي الزراعية، ودون أن تقوم القوات الروسية بالمساعدة بالإخماد، وكذلك القوات الإيرانية التي لم تقدم العون بإخماد الحرائق إلا في إطار المناطق التي تتمركز فيها قواتها العسكرية، بحسب ما كشفه الأستاذ الجامعي القريب من نظام الأسد.

من الحرائق في سوريا من الحرائق في سوريا في السياق، رأى أنصار الأسد أن الحرائق التي دمرت جزءا كبيرا من مستودعات مؤسسة التبغ، في منطقة القرداحة، مفتعلة، وأنها قد حدثت للتغطية على سرقات وفساد كبير يضرب المؤسسة، مستندين إلى أن النيران اندلعت في المبنى من داخله ومن أعلاه، وقبل أن تصل النيران إلى المكان، خاصة مع وجود أشجار خضراء لم تمسسها النيران، كما تظهر الفيديوهات المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي والتي قام أنصار النظام بنشرها على نطاق واسع في الساعات الأخيرة