آخر الاخبار

خلال اجتماع مع ممثلي الأحزاب.. رئيس الوزراء :خطر الحوثي لا يستثني أحداً ومواجهته هدفاً رئيسياً في المعركة الوطنية تفاصيل مقترح قدمته مصر لـ حماس مقابل وقف إطلاق النار في غزة المليشيات تدشن حملة هدم واسعة لعشرات المنازل في صنعاء _ المواطنون يستغيثون ومصادر محلية تؤكد:المليشيات هدمت حتى اللحظة نحو 43 منزلاً وسوتها بالأرض بعد توقعات الراصد الهولندي.. زلازل تضرب 3 دول في يوم واحد قيادي مؤتمري يفسد فرحة الحوثيين بشأن انسحاب بعض السفن الغربية من البحر الأحمر - تصعيد عسكري قادم ضد وكلاء طهران وقيادي حوثي يتوسل واشنطن بالتراجع واتساب تختبر خاصية جديدة دون الحاجة إلى اتصال بالإنترنت هيئة كبار العلماء السعودية تعلن فتوى جديدة بخصوص الحج والتصاريح الموت يفجع الديوان الملكي السعودي بسبب الفسق والفجور .. حكم قضائي بسجن الفنانة حليمة بولند عامين وغرامه مالية باهظة.. تفاصيل مسؤول عربي يحذر من تحديات الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي أمام العرب والعالم

اعتقلوها في يومها الرابع لوضع مولودها وخضعت لتحقيق والسجن وشقيقها يعلق ويضرب حتى سالت دمائه اعتمادا على أقوال المشعوذين

الأحد 12 إبريل-نيسان 2009 الساعة 09 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 19950
 

  أقدمت أجهزة الأمن في محافظة مأرب على سجن امرأة تدعى – فازعة سالم - في أواخر ألأربعينات من العمر وهي " أحد المهمشين-  خادمة - قبل عدة أيام وبعد وضعها لمولدها بأربعة أيام الذي يأتي في الترتيب العاشر بين إخوانه وأخواته دون أي مسوغ قانوني حسب ما أوضح زوجها , واستمرت في السجن أكثر من عشرة أيام محرومة من أبنائها الصغار , وحرم أبنائها منها أيضا طيلة تلك الفترة , في سجن يفتقد لأدني الضروريات لاحترام أدمية ألإنسان وفي وضع قالت عنة صباح غيلان أنه سجن متعب وكانت تقدم لهم وجبة غذائية واحدة في اليوم .

وقالت أنها لم تكن تقدر حتى على تناول تلك الوجبة " لأنها لم تكن تج د نفسا للأكل والشرب وانشغال بالها بصغارها الوحيدين.

وقالت متحدثة لموقع مأرب برس أن ابنة زوجها التي هي على زوجة سابقة له والبالغة من العمر قرابة 15 عاما كانت لها طيلة السنوات الماضية مقام ألأم في تربيتها والعناية بها , افتقدت بصورة مفاجئة ولم تعد إلى البيت , وأضافت لست أدري هل اختطفت أم أنها هربت , لكن إخوة زوجي ذهبوا إلى أخد المشعوذين وأكد لهم إني الوحيدة من سيقوم بإخبارهم ولجئوا إلى إدارة البحث الجنائي بمأرب فتم استدعائي والتحقيق معي وأخذ أقوالي فأخبرتهم بعدم علمي أين الفتاة لكنهم أصروا على ذلك وتم سجني أثني عشر يوما .

كما نفت صباح غيلان حصول أي تعذيب وقع عليها لكنها أكدت أنهم كانوا يمارسوا عليها أنواعا من التهديد والوعد والوعيد .

تعذيب بعد منتصف الليل

وكشفت في سياق حديثها لموقع مأرب برس عن تعرض أحد إخوانها لأنواع عدة من التعذيب على يد محققي البحث الجنائي بمأرب .

أخذنا عنوان شقيها الذي قالت أنه متواجد في منطقة " حصون آل جلال " شرق عاصمة المحافظة بأربعة كم تقريبا , ثم توجهنا للبحث عن أخيها " مستور سالم عبد الله " لكننا لم تعثر عند وصولنا إلى المكان الذي كان متواجدا فيه وتم إرشادنا إلى عنوان آخر وبعد أكثر من أربع ساعات من البحث وجدناه في مختبئ في المنزل الأول لكنة تخوف من لقائنا , خوفا من أي استدعاء أخر من قبل إدارة البحث الجنائي , لكننا بعد أن طمئناه وبعد اصطحابنا لأمام المسجد القريب منهم أطمئن وخرج علينا يقتاده شخص لأنة لم يكن قادرا على السير على قدميه جراء التعذيب الوحشي .

مستور شاب في أوائل العشرينات من العمر عندا أردناه أن يتحدث معنا لم يستطع التحدت لدقائق ولقد كانت ملامح الخوف والرعب والتعب والتعذيب تلوح علي محياة واضحة .

وبعد أن هدأ روعة تحدث مستور إلى موقع مأرب برس قائلا " لقد استدعوني لأخذ أقوالي في قضية الفتاة المختفية فأخبرتهم أنه لا علم لدي وأقسمت لهم على ذلك لكن المحقق " محمد الطشي " رفض ذلك وكان يصر على أن أخبره عن مكان تواجد الفتاة .

وكشف سالم مستور في سياق حديثة عن أنواع متعددة من التعذيب تعرض لها على يد ضابط البحث الجنائي محمد عبد الغني الطشي حيث قال في أول ليلة كان التحقيق معي شفهيا ولكن بعد عدة أيام بدئوا في ممارسة التعذيب جسديا, حيث كانوا يجعلوني طوال الليل مقيدا وأنا مستقيم على رجل واحدة , وقال في كل ليلة كان يبدأ التحقيق معي من الساعة الثانية عشره ليلا حتى قرب الفجر .

وحشية رجل أمن

كما كشف عن مناطق متعددة من جسده ظهر فيها أثار وحشية للتعذيب , بعضها نتيجة لوضع سيخ من الحديد كان يوضع ما بين ساقية وفخذه أثناء جلوسه وتقيد يديه إلى ذلك السيخ حتى لا يستطيع أن يتحرك و وصف حالة بقولة " ففي تلك الوضعية لم أكن جالسا ولا قاعدا " وكنت أظل على تلك الحال طوال الليل , حتى تسيل الدماء من أجزء من رجلي جراء ذلك التعليق , إضافة إلى استخدام الصفع والضرب بعنف في الوجه أثناء التحقيق .

وقال أنه كان يمنع منة شرب الماء طيلة فترة التحقيق ما عدى مرات قلية جدا سمحوا له بالشرب .

وقال أنهم استخدموا عصا " ليم " – برتقال- وكذلك عصي من النوع الذي يستخدم للمكانس إضافة إلى استخدام أسلاك الكهرباء بطول مترين تقريبا حسب تقديره للضرب في بعض الأحيان , وأوضح أنه هدد بصعقة بالكهرباء في أحد المرات وقال أن الضابط الطشي وضع سلك الكهرباء في الفيش وقام بوضع الطرف الأخر في عنقه لكن السلك لم يوصل التيار.

وقال أن أربعه آخرين من المحققين إضافة إلى محمد عبد الغني الطشي شاركوا في تعذيبه , وقد أستمر في السجن لمدة عشرين يوما , تعرض في ختامها لسرقة هاتفة الشخصي ورفضوا إرجاعه له .

وفي ذات سياق الموضوع قال أبو صالح وهو زوج صباح وأبو الفتاة المختطفة لموقع مأرب برس أنه تعرض لتغرير من قبل إخوانه ووافق على استجواب زوجته في إدارة البحث الجنائي " لأن إخوانه أخبروه أن المشعوذين أخبروهم أن زوجته تعرف مكان اختفاء الفتاه .

المغلوب في جبهتين

وأضاف أبو صالح أنه " بعد انتهاء استجواب زوجتي طلبت العودة بها إلى بيتي كونها وضعت مولدها منذ أربعة أيام فقط وهي منهكة ومتعبة لكن ضابط البحث رفض الإفراج عنها وقال أنة سيتم إيداعها السجن بحجة " أنها ضالعة في الجريمة " حسب إفادة الضابط .

وأضاف " حاولت مرارا الإفراج عن زوجتي , لكني علمت من طرق وسطاء آخرين أنه لن يتم الإفراج عنها إلا بعد أن أدفع مبالغ مالية لهم .

وأوضح أبو صالح وهو يتحدث بحرقة وألم قائلا " جعلوني أبيع كل ما أملك حتى أخرج زوجتي من السجن , وحول إجمالي ما دفعة قال انه خسر قرابة ثلاثين إلف ريال كانت باستلام الضابط الطشي وآخرين في إدارة البحث الجنائي إضافة إلى الوسيط الذي لعب دورا في مهمة الإفراج مقابل " دفع مالي " وهي مسئولة سجن النساء وتدعي فاطمة .

وناشد أبو صالح من الجهات الرسمية ومنظمات حقوق الإنسان الوقوف معه وإرجاع خسائره و حقه وشرفة و عرضة الذي اعتدى علية البحث الجنائي في مارب .

كما طالب الجهات الأمنية الكشف عن مصير أبنته المختطفة والتي حولها البحث الجنائي إلى قضية استرزاق وتعذيب للأبرياء دون أن نعرف مكانها .