احتفلت جمعية اقرأ الخيرية اليوم بتكريم أوائل الجمهورية للعام الماضي وعددهم (44 طالباً وطالبة) يمثلون مختلف مدارس محافظات الجمهورية.

وفي الحفل التكريمي دعا الدكتور/ صالح علي باصرة – وزير التعليم العالمي والبحث العلمي كافة شركات الاتصالات ورجال الأعمال والشركات التجارية في اليمن إلى تقديم منح دراسية خارجية للطلاب المتفوقين،ودعم الحكومة في ذلك خروجاً من ظاهرة تسليم الجوائز لهم" معتبراً تعليم الأبناء أفضل تبرع وصدقة تقدم".

وأوضح في كلمته "أنه التقى قبل بضعة أيام بأوائل الجمهورية وطرح عليهم رغباتهم في المنح الخارجية، منوهاً" أن وزارته أقرت منذ ثلاث سنوات الالتقاء بأوائل الجمهورية وعرض عليهم ثلاث رغبات في التخصص لأجل المنح الخارجية".

 وخاطب باصرة أوائل الجمهورية بقوله" التفوق العلمي هو تاج على رأس اليمن وانتم ذلك التاج،وعليكم الاستمرار في هذا التاج من خلال استمراركم في الدراسات العليا، كما أن عليكم اختيار التخصص الذي يناسبكم في المستقبل بعد مناقشة هادئة مع والديكم دون إغضابهم".

وأشار وزير التعليم العالي" إلى أن ظاهرة الغش في المدارس قد انتشرت وأصبحت ظاهرة يجب استئصالها.مؤكداً أن المجلس الأعلى في التعليم قد ناقش هذه المسألة وتم تشكيل فرق ميدانية من التربية للنزول إلى المحافظات لتلمس أسباب "الغش" ومواقع تكاثره،مضيفاً"وان كنا لانستطيع أن نقضي على هذه الظاهرة لكن نخفف من وطأتها،حتى وصل الغش إلى مرحلة الغش الجماعي بالقراءة عبر مكبر الصوت من خلف أسوار المدارس".

وأضاف د. صالح باصرة "إذا كان الغش في المرحلة الثانوية فإنه سيصل إلى بقية حياتنا حتى وصولنا المسؤولية". داعياً المجتمع إلى محاربة هذه الظاهرة.

وفي كلمة المهرجان قال : عبد القوي القدسي – أمين عام الجمعية " إن المهرجان الذي يختتم غداً الجمعة يقدم للطلاب الأوائل دورات متعددة تكريماً لهم حول كيفية يكونوا أرقاماً صعبة،ودورة في اختيار التخصص وكيف يستطيع اختيار تخصص بمهارة ،وكذا دورة في صناعة التفوق.إضافة إلى الجوائز التي سلمت لهم في الحفل عبارة عن " جهاز كمبيوتر "محمول"، وحقيبة تعليمية متكاملة تفيدهم في تعليمهم وإن كان ماقدمناه شيء يسير ورمزي ويستحقون أكثر من ذلك ". حسب قوله.

وتمنى القدسي " على الطلاب الأوائل أن يكونوا متفوقين في طاعة الله وفي الآخرة كما تفوقوا في الدنيا".

وأعتبر النائب البرلماني الدكتور /منصور الزنداني – نائب رئيس اتحاد البرلمانيين العرب" تفوق الطلاب دلالة واضحة على الاستقرار النفسي لديهم،وأنهم استوعبوا المادة العلمية.

ودعا الزنداني وزير التعليم العالي إلى إرسال خيرة أبناء اليمن للجامعات العالمية كونهم الرسل الذين سيذهبون ليكونوا قدوة لزملائهم ،وخاطب الآباء والأمهات بقوله" زرعتم فأحسنتم الزرع وكان لكم الثمرة، متمنياً أن تستمر هذه الثمرة لتقدم نضجها كل حين لليمن وللشعب اليمني.

وفي كلمة الجهة الراعية للمهرجان مؤسسة MTN الخيرية قال : محمد الوظاف ممثل الشركة" إننا في الشركة وإيماناً مننا بأهمية الدور الذي تلعبه هذه الشريحة فقد أخذنا على عاتقنا دعم الموهوبين،هذا الدعم الذي من شأنه أن يدفع الطلاب للتنافس في المراحل الدراسية".

ولوحظ في المهرجان غياب بنك التسليف الت عاوني الزراعي كراعي رسمي بعد أن كان قد سبق وأكد رعايته للمهرجان،وأعلن عنه في تصريحات صحفية للجمعية وتم إنزال أسمه وشعاره في بروشورات المهرجان، مصدر في الجمعية أكد لـ"مأرب برس" عن اعتذار البنك المفاجئ ،ولضغوطات عليه بعدم رعاية مهرجان الجمعية".

وفي الحفل التكريمي الذي أقيم تحت شعار( الأوائل رواد المستقبل..وبناة الأوطان) وحضره عدد من أعضاء مجلس النواب وشخصيات سياسية واجتماعية والعشرات من أهالي وأقارب الطلاب الأوائل قدمت فرقة الروضة الفنية بقيادة خالد الجبري وكمال طماح مسرحيةً حول دور أولياء الأمور في دعم أبناءهم وتشجيعهم ومتابعتهم في تحصيلهم العلمي، كما قدمت فرقة الإتحاد الفنية عدد من الوصلات الإنشادية بذات المناسبة".