أكد وزير الداخلية اللواء مطهر رشاد المصري أن تنظيم القاعدة لم يعد له أي وجود في اليمن، وان نحو 4 آلاف مطلوب بقضايا أمنية ليست لهم علاقة بالتنظيم ونقلت صحيفة "الدستور" الأردنية عن المصري قوله:"إن المطلوبين أمنياً الذين أعلن عنهم والبالغ عددهم قرابة أربعة آلاف، ليست هلم صلة بتنظيم القاعدة مطلقاً،إنما هم في الأساس مطلوبين للعدالة على ذمة قضايا جنائية ليست لها من قريب أو بعيد صلة بالجرائم الإرهابية أو تنظيم القاعدة الذي لم يعد له أي وجود قطعي في اليمن" وأكد المصري أن الأجهزة الأمنية استطاعت أن تواجه لعناصر التنظيم الضربة تلو الضربة، وأخرها العملية النوعية ضد الخلية الإرهابية في العاصمة الشهر الماضي.

وكانت المخابرات اليمنية نشرت امس قوائم بأسماء مطلوبين من جنسيات عربية ويمنية على مالكي مكاتب العقارات، وعقال الحارات بصنعاء.

وأكد مصدر خاص ( لمأرب برس) ان قائمة المطلوبين اليمنيين مشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة وآخرون لجماعة الحوثي، وأضاف المصدر انه تم تعميم القائمة بشكل سري من قبل أفراد المخابرات،والذين هددوا بتعرض من سينشر القائمة للمسائلة.

يذكر ان تنظيم القاعدة في اليمن اعلن قبل شهر تشكيل قيادة إقليمية جديدة لتنظيم القاعدة لبلدان الجزيرة العربية، بزعامة اليمني ابو بصير وتعيين ابو سفيان الشهري نائبا للأمير وهو معتقل سعودي سابق في غوانتنامو.

وكان الراديو الوطني العام الأميركي اذاع الاسبوع الماضي تقرير عن العوائق التي تقف أمام إغلاق غوانتانامو، ويأتي هذا التقرير ليضاف إلى تقارير إعلامية أميركية سابقة تضمنت في مجملها التحريض المباشر ضد اليمن والنظام اليمني وإظهاره حليفاً غير موثوق به في التحالف على الإرهاب وأنه يستخدم اسلوب اللين مع الجماعات المتشددة والعناصر المشتبه بانتمائها لتنظيم القاعدة.

الراديو الوطني العام الأميركي نقل عن بيتر أهرن، العميل الخاص لمكتب التحقيقات الفدرالية الأمريكي المسؤول عن ملف جبر البنا قوله: "منذ عام 2002، كان جبر فاراً ثم قبض عليه ثم هرب من السجن ثم قبض عليه مجدداً هكذا وصلتنا المعلومات، لذلك فالوضع معقد".

وتطرق التقرير الى رفض اليمن تسليم البناء لأمريكا، وذلك قاد خبراء مكافحة الإرهاب إلى الاتفاق على شيء واحد هو أنه عندما يتعلق الأمر بالإفراج عن المشتبه فيهم، فلا يحدث ذلك إلا في اليمن.

وقال التقرير: الأساس تتعامل الحكومة هناك مع الإرهابيين المحتملين بنظام الشرف، فمن يشتبه في علاقته بالإرهاب، يُطلب منه التوقيع على تعهد يلتزم به ألا ينخرط في أعمال إرهابية ضد اليمن وفي مقابل توقيعاتهم، يتم إطلاق سراح الجهاديين وأعضاء القاعدة المشتبه فيهم. يقول جورجي جونسون، الخبير في شؤون اليمن في جامعة برينستون، "ذلك هو ما حدث مع البنا".