الشعيبي: القرصنة الصومالية ستؤدي إلى زيادة الوجود العسكري الأجنبي واستمراره لفترة طويلة..مستشار رئيس الوزراء: القرصنة الصومالية منتج أميركي

السبت 17 يناير-كانون الثاني 2009 الساعة 12 صباحاً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 3389

أكد أستاذ التاريخ والعلاقات الدولية بجامعة صنعاء، الدكتور محمود الشعبي، أن اليمن حاول ولا يزال يحاول منذ عقود إقناع دول الجوار بأهمية الحفاظ على أمن البحر الأحمر وخليج عدن وإبعادهما عن الصراعات والتنافسات الدولية.

 وقال، في محاضرة أمس ألقاها بالمركز اليمني للدراسات التاريخية (منارات)، إن اليمن تجنب دائما حدوث أي صراعات في البحر الأحمر، وتحاشى حدوث صدامات عسكرية، رغم محاولة اريتريا تحويله إلى ساحة حرب، عندما اعتدت على جزيرة حنيش اليمنية، مشيرا إلى أن القيادة السياسية قد تمكنت من تفويت الفرصة على اريتريا، ونجحت في عقد اتفاقيات ومعاهدات بحرية وبرية وتفاهمات مع جميع دول الجوار، رغبة في الحفاظ على أمن واستقرار ذلك الممر الدولي المهم.

 وخلص الشعبي إلى أن انتقال الملاحة من البحر الأحمر إلى رأس الرجاء الصالح هو بمثابة كارثة اقتصادية واجتماعية وسياسية لدول البحر الأحمر عامة.

 ولفت إلى أن القرصنة الصومالية سوف تؤدي إلى زيادة الوجود العسكري الأجنبي واستمراره لفترة طويلة، وسيكون خليج عدن وباب المندب والبحر الأحمر في مقدمة مناطق التدويل طويل المدى، وقد يُستخدم ذلك كله في ترويض دول المنطقة والضغط عليها ودفعها إلى الاعتراف بإسرائيل وإقامة علاقات طبيعية معها، والاعتراف بها لاعبا وشريكا رئيسياً في جميع شؤون المنطقة. وكونها تمثل القوة العسكرية الأعظم في المنطقة، فسوف يوكل إليها في المرحلة الثانية لعب دور الوسيط في حل النزاعات الإقليمية، ومنحها مقعدا دائما في مجلس الأمن الدولي كونها دولة نووية وديمقراطية!

 من جانبه قال مستشار رئيس مجلس الوزراء، سالم محمد حسين، إن ظاهرة القرصنة الصومالية هي منتج أميركي جاء على خلفية الإخفاقات المتواصلة لجهود الولايات المتحدة في السيطرة ووضع اليد على الصومال، مؤكدا أن فشل النظام العربي والأفريقي في بناء حد أدنى من مقومات الأمن القومي للطرفين كلاًّ على حدة، وفيما بينهما، قد جعل من الجزيرة والخليج العربي ومنطقة القرن الأفريقي منطقة فراغ استراتيجي تستقطب حكماً يستدعي قدوم القوى الدولية المتنافسة لتأكيد تواجدها وحماية مصالحها.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن