تصدت قوات الآمن للآلاف من المتظاهرين ا لذين تظاهروا ظهر اليوم في حي القنصليات بخور مكسر عقب صلاةالجمعة, تنديدا للمجازر الإسرائيلية البشعة التي ترتكبها فلسطين بحق الشعب الفلسطيني الأعزل في غزة منذ أربعة عشر يوما متواصلة.

وقد جاب المتظاهرون الذي انطلقوا من إمام جامع الخير بخور مكسر عقب أداءهم لصلاة الجمعة حي القنصليات الغربية والعربية بخور المكسر رافعين الرايات المنددة بتواصل المجازر الإسرائيلية البشعة بحق الأشقاء في غزة. ذلك منددين بالصمت العربي المتخاذل تجاه العدوان الإسرائيلي الغاشم بحق الأطفال والنساء والشيوخ في غزة,.مطالبين بقطع العلاقات العربية مع إسرائيل وطرد سفراءها من كل الدول العربيةـ كما فعلها الرئيس الفنزويلي.من قبلهم.

ومن جهة اخرى فرضت قوات الامن طوقا امنيا مكثفا امام حي القنصليات تفاديا لتكرار ماحصل للقنصلية المصرية الأسبوع الماضي من اقتحام للمبنى وتدمير النوافذ وإحراق بعض الوثائق التي وجدها الطلاب الغاضبين بداخلها. قبل شروعهم بالمصري واستبداله بالعلم الفلسطيني..) .

وذكر شهود عيان لـ(مأرب برس) ان قوات الأمن قد قامت باعتقال العشرات من المتظاهرين الغاضبين الذين حاولوا الاقتراب من حي القنصليات وتكرار ماحصل للقنصلية المصرية سابقاـ وقال عشرات من المتجمعين امام إدارة امن محافظة عدن أنهم ينتظرون إطلاق سراح المعتقلين في الإدارة على إثر المظاهرة التي أقيمت بعدن.

وكانت مظاهرة اخرى قد انطلقت في كريتر عدن وسط تشديدا أمنية مشددة واحترازات أمنية كبيرة لتحول المظاهرة الى اتجاه اخر غير الهدف التنديدي والتضامني مع الاشقاء في غزة ـ وبموجب الدعوة العامة التي وجهتها لجان التضامن مع غزة والاحزاب السياسية في اليمن ــو تفاعلا مع الدعوة التي اطلقها الشيخ القرضاوي يوم امس من قطر وغيره من أأمة وعلماء المسلمين الذين طالبوا بجعل هذا اليوم الجمعة ـ يوم غضب كبير على استمرار المجازر الاسرائيلية البشعة بحق الاشقاء في غزة وتنديدا بالمواقف العربية والعالمية ازاء ذلك.

ومن جهة اخرى اطلقت السلطات الامنية بمحافظة عدن يوم امس الطلاب المحتجزين على ذمة اقتحام القنصلية المصرية الاسبوع الماض ـ وتم الافراج عنهم بموجب ضمان حضوريا بعودتهم وقت الطلب.

مئات الآلاف يتظاهرون بصنعاء

كما شهدت العاصمة صنعاء مظاهرة حاشدة خرج مئات الآلاف فيها عقب صلاة الجمعة بعد أن دعى إاليها خطباء المساجد , فقد أنطلق الآلاف من المواطنين بإتجاه ميدان التحرير للمشاركة في التظاهرة التضامنية الاحتجاجية التي دعت إليها الهيئة الشعبية لنصرة فلسطين , وهناك المئات من المواطنين توجهوا الى ميدان السبعين للمشاركة في التظاهرة التي دعا إليها المؤتمر الشعبي العام.

وفي تظاهرة التحرير جدد الشيخ عبد المجيد الزنداني مطالبته الحكومات العربية بفتح معسكرات تدريبية للمتطوعين دفاعاً عن فلسطين, واستمرار الدعم المادي والمعنوي من خلال الفعاليات الشعبية.

وطالب:بإجراء محاكمة عربية عاجلة لمحاكمة المتعاونين والمتواطئين مع العدو الصهيوني,وتجميد العلاقات مع الدول المساعدة للكيان الصهيوني, وقطع العلاقات مع العدو بكافة صورها وأشكالها.

وبعد أن قرأ الشيخ الزنداني ماأطلق عليه( اعلان الشعب اليني لنصرة غزه) بعد طرحه للمشاركين عدة مطالب تضمنت في مجملها الدعوة الى وحدة العرب والتضامن مع غزه , واستنكاراً لما يجري فيها , عقب ذلك خاطب الآلاف الذين أمتلئ بهم ميدان التحرير حتى وصلوا الشوارع الفرعيه اكتظاظاً,خاطبهم" هل أنتم موافقون على تلك المطالب"؟, ليرفعوا أيديهم بالموافقة والتكبير .

من جانبه طمأن عضو المكتب السياسي لحماس - الدكتور فواز البشتاوي " المشاركين في المهرجان بأن المقاومة بخير , وان كل الفصائل المقاومة تنقاد تحت قيادة واحدة, مضيفاً" ان الله معنا وان اطلق العدو أول رصاصة فالرصاصة الأخيرة لنا, والعدو دخل بمستنقع وفي ورطة ولن يخرج منها".

كما ألقيت عدة كلمات ادانت في مجملها العدوان الصهيوني على غزه, مستنكرةً بشده الصمت العربي المهيب وتواطئ بعض الانظمة العربية.

وقد رفع المشاركون عدد من الشعارات والصور , ولوحظ حمل بعض المشاركين "لتابوت" بشكل جنازة مكتوباً عليه" زعماء العرب", كما كان الآلاف يهتفون " يا حكام البلاد ,,افتحوا باب الجهاد".

وغيرها من محافظات الجمهورية مظاهرات مماثلة خرت تؤيد حركة المقاومة الإسلامية حماس وتشجب مواقد الحكومات العربية من تخاذلهم تجاة القصية .