الحكيمي ل" مأرب برس : قمت بالرد على مذكرة الخارجية بنفس اليوم ولم يصلني ردهم ويبدو أنه لن يصل

الخميس 08 يناير-كانون الثاني 2009 الساعة 04 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 6116
 
 

قال الوزير المفوض والسياسي الناصري عبدالله سلام الحكيمي المقيم حاليا في القاهرة منذ خمس سنوات تقريباً انه موافق على العودة إلى اليمن ومزاولة عمله الدبلوماسي في وزارة الخارجية شريطة إرسال جواز سفره المحتجز لدى الوزارة منذ عامين مخالفة للقانون.

وأضاف السفير الحكيمي في رسالته الموجهة إلى وزارة الخارجية ردا على رسالة رسمية سُلمت له عبر السفير اليمني في القاهرة تطالبه فيها بالعودة إلى عمله بالوزارة في مدة أقصاها 21 يوما وإلا فستُتخذ ضده الإجراءات القانونية.

 قال الحكيمي إن انقطاعه عن العمل استمر ولا يزال منذ العام 1987م وحتى اللحظة ولم يكن الانقطاع من قِبله ولكن الوزارة فرضته عليه فرضاً، مشيرا إلى أنه حاول العودة إلى الوزارة والبحث عن أي عمل فيها لكنه لم يجد، وان هناك من قيادات الوزارة من اخبره بالا مجال له في العمل وان عليه أن يجلس في البيت ويستلم مرتبه الذي سيصله شهرياً.

وقال ألأستاذ عبد الله سلاك الحكيمي لـ" مارب برس " في اتصال هاتفي م القاهرة أنه قام بإرسال الرد على مذكرة وزارة الخارجية في نفس اليوم الذي تسلمها 31/12/ 2009م وأضاف لقد قمت بتسليمها لهم يدا بيد , وحتى الآن لم يصلني ردهم ويبدو أنه لن يصل .

وقال ان إجراءات طلبة اللجوء السياسي إلى كندا ما زالت جارية .

وكانت جمهورية مصر منحته حق الإقامة الدائمة في مصر يوم 23/11 من الشهر الحالي , لكنها شددت على منعه من ممارسة أي نشاط سياسي وإعلامي , وكشف لـ" مأرب برس " في وقت سابق أن إجراءات معاملته للهجرة كلاجئ سياسي إلى كندا سوف تنتهي خلال الشهرين القادمين .

جاء هذا بعد رفض السلطات اليمنية تجديد جوازه "الدبلوماسي" ومطالبتها مصر تسليمه إليها لأكثر من 10 مرات تقريبا والتي على إثرها قامت السلطات المصرية مؤخرا بإعطائه مهلة محددة ومغادرة البلاد لكنها تراجعت ومنحته إقامة دائمة.

نص رسالة الحكيمي إلى وزارة الخارجية

"ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خيرُ الفاتحين" صدق الله العلي العظيم

الأخ العزيز محمد مطهر العشبي مدير شئون الموظفين المحترم

تحية طيبة.. وكل عام وانتم بخير وأرجو المعذرة لعدم مخاطبتكم بلقبكم لجهلي به ولأني لم أجد في رسالة الإشعار أو الإنذار الموجه لي بالرقم 22/ل/148 بتاريخ 17/12/2008م مايُشير إلى لقبكم الدبلوماسي.

ولقد تسلمت مساء هذا اليوم الأربعاء 31/12/2008م الإشعار أو الإنذار المُشار إليه آنفاً، وأود أولا أن أشير باختصار شديد إلى بعض من أهم محطات أو أحاديث الذكريات المريرة ذات الصلة بموضوعنا وذلك على النحو التالي:

1- إن انقطاعي عن العمل استمر ولا يزال منذ العام 1987م وحتى اللحظة ولم يكن الانقطاع من قِبلي ولكن الوزارة فرضته علي فرضاً.

2- بعد قيام دولة الوحدة عام 1990م تقدمتُ للوزارة وتحديدا إلى الأخ العزيز سعادة السفير احمد السعيدي الذي كان آنذاك وكيلا للوزارة للشئون المالية والإدارية، طالبا إلحاقي بالعمل، وكان رد الوزارة -ويمكنكم أن تستفسروا عن ذلك من السفير احمد السعيدي- انه لايوجد مكتب شاغر في الوزارة لأحتله، فعرضت عليه أن اشتري مكتبا على حسابي فأجابني أن لامجال لك بالعمل في الخارجية وابقى في البيت واستلم مرتبك بدون دوام..!!.

3- اذكر بعد حرب 1994م أن احد الأصدقاء في إدارة شئون الموظفين في الإدارة اتصل بي تلفونيا على منزلي قائلا إنهم في الوزارة يقومون بحملة تنظيف، فقلت له هذا الشيء جميل وأنا مستعد للمشاركة في حملة التنظيف لمبنى الوزارة لأن النظافة من الإيمان، لكنه رد عليّ قائلا (بطل مزاح) نحن ننظف الوزارة من الدخلاء عليها وأنت واحدٌ منهم لم نعرف أين كنت تعمل قبل التحاقك بالوزارة لنُحوِّل مرتبك إلى تلك الجهة.

أجبته بأني لم اعد اذكر إلا أنني موظف في الخارجية منذ عام 1981م أي أكثر من 19 سنة "آنذاك" ولم اعد اذكر أين كنت أعمل قبلها ولكن بإمكانكم أن تستفسروا عن ذلك وزارة الخدمة المدنية، وإذا لم تفتكم بشيء يمكنكم إرسال مرتبي إلى إدارة شئون القبائل لأستلمه من هناك!!، وانتهى الأمر عند هذا الحد.

4- واذكر بعدها أنهم أوقفوا مرتبي بدون سبب فذهبت إلى الوزارة للمُراجعة فطلبوا إفادة من شئون الموظفين وكانت تنص على أن المذكور ضمن كشف (البدون) ولفت انتباهي المصطلح كثيراً لأن مشكلة البدو الرحل الذين كانوا يتنقلون بين دول الخليج عاشوا دون أن يحملوا جنسية ما، وخاصة في الكويت بعد الغزو العراقي لها، أي أنهم بدون جنسية..!!.

الواقع أن المصطلح استفزني كثيرا وذهبت لمقابلة دولة الأخ الرئيس عبد القادر باجمّال (عافاه الله وشفاه من محنته) وكان آنذاك نائبا لرئيس الوزراء وزيرا للخارجية وقلت له يا أستاذ عبد القادر إن هذا المصطلح بغيض وسيئ الذكر واللغة العربية واسعة بالاشتقاقات اللغوية، أنا انصح أن تستبدلوا هذا المُصطلح البغيض بمصطلح آخر، وإني أسأل الله أن لايأتي زمنٌ يلصق بك هذا (البدون) لأننا يا أخ عبد القادر نحن أبناء تعز تكيفنا وقبلنا بالتعامل معنا كـ(رعايا) منذ مايزيد على 400 عام ولهذا لا أشعر أن المصطلح يؤذيني لكني على يقين انه لو أُلصق بك ذات يوم فسوف يؤذيك كثيرا لأنك من حضرموت، وحضرموت تحتل مكانة الروح في الجسد اليمني كما كان يُكرر ذلك الشهيد جار الله عمر رحمة الله عليه، وأن يُؤذى الجسد فالأمر محتمل أما أن يُؤذى الروح فذلك شيء عظيم!!. 5- وتتالت الأيام وجاءت عملية ما أطلق عليه (التوصيف الوظيفي) والبصمات وما إلى ذلك واكتشفتُ أن وزارتنا الموقرة كانت تبلغ وزارة الخدمة المدنية عن أحوال موظفيها والبيانات الوظيفية اللازمة عنهم، وفيما يتعلق بي شخصيا كانت الوزارة تبلغ الخدمة المدنية في البند الخاص بأسباب عدم مزاولة العمل، وتكتب مقابل هذا البند (الوفاة) أي أنني كنت استلم رواتبي وأنا متوفى، وذهبت إلى وكيل الوزارة الأستاذ احمد السعيدي وكتبتُ على ورقة طلب المقابلة "المنتقل إلى رحمة الله الوزير المفوض عبدالله سلام الحكيمي" وقلت له كيف يكون هذا، قال ممازحا بلطف (مانكره لو أن الله أخذك يخلصنا من بلاويك) ثم تضاحكنا وانصرفنا.

بعد هذه المحطات العجلى لحديث الذكريات أو بالأصح بعض الذكريات أعود إلى رسالة الإشعار أو الإنذار الذي وجهتموها لي والمشار إليها أعلاه فأقول:

1- إن إيقافي القسري عن العمل دام 21 عاما متواصلة وشيء طيب ومبشر بخير أن ذكرتموني بعد هذا العمر المديد (ذكرتكم العافية) وقلتم أن الوزارة ستتخذ حيالي الإجراءات القانونية وفقا للفقرة (7) من المادة (80) من قانون السلك الدبلوماسي والقنصلي التي تنص على إنهاء خدمة عضو السلك لأحد الأسباب التالية (ومن بينها الانقطاع عن العمل لمدة متصلة تزيد عن 21 يوما دون عذر)، ولست أدري إن كنتم بعد أن تذكرتم وذكرتموني بعد 21 عاما من عدم تمكيني من العمل إن كان يوما في حساب الوزارة بسنة مما يِعد الناس!!

2- ولا أذكر طوال فترة الواحد والعشرين عاما اللعينة أن الوزارة قد عادت يوما إلى النصوص القانونية وطبقتها على موظف مثل حالتي ولا حتى طالبتني بتقديم عذر مقبول إذ كيف أقدم عذر والوزارة هي التي منعتني من مزاولة العمل..!!

3- ولقد لاحظت أن تاريخ رسالة الإشعار أو الإنذار مؤرخة في 17/12/2008م ولم أُبلّغ بها وأستلمها إلا مساء اليوم 31/12/2008م أي بعد انقضاء مهلة الأسبوعين لعودتي لمباشرة العمل كما قلتم، وهذه ملاحظة لطيفة تستحق الاهتمام!!

4- ولقد اطلعت على رسالتكم السرية الموجهة لمعالي السفير الدكتور عبد الولي الشميري رقم 22/ ل /147 والتي تنص (بالإشارة إلى مذكرتكم رقم 148/21/2008 وتاريخ 2/4/2008م حول حالات اللجوء التي تقدم بها أو حصل عليها بعض الإخوة العاملون سابقا وحاليا بالوزارة، يُرفق لكم بهذا خطاب موجه للأخ الوزير المفوض عبدالله سلام الحكيمي ...الخ).

وهنا أود أن أطمئنكم أن قضية الحصول على اللجوء السياسي كان ولا يزال متاحا ومتيسرا لي في أكثر من بلد من بلدان الله ولكن المشكلة أنني لم استطع استساغة أن أكون لاجئا، ليس لشيء وإنما لأن نزعة أنفة قبلية وقد تكون متخلفة وبالية تسيطر عليّ تجعلني أحس بان صفة اللاجئ تتسم بالضعف والاستضعاف وأنا والحمد لله ما طأطأت هامتي ولا ضعفتُ يوماً إلا لله وحده، وأحب أن أكون قويا دائما وإذا وجدت في لحظة أنني سأذل سوف أغادر هذه الدنيا مرفوع الرأس أيضا فاطمئنوا سيدي فأنا لست لاجئا ولن أكون مادام باقٍ فيّ نفسٌ واحد، بل اخترت بمحض إرادتي الإقامة خارج وطني (الحبيب).

5- وعلى كل حال فأنا اعرف ماترمون إليه، لا أقصدكم شخصيا وإنما ماترمي إليه الوزارة ومن خلفها ومن فوقها، فقرار فصلي – ياسيدي- من العمل تعسفيا قد اتخذ قبل أكثر من عام ولكنه (مؤجل لأسباب سياسية) بحسب تعبير وثيقة حصلتُ عليها من الوزارة، وبالمناسبة يمكنك الرجوع إلى أرشيف الوزارة لتتأكد من كل ماقلته لك آنفا فإن لم تجد الوثائق المؤكدة لذلك فأنا على استعداد بتزويدك بصور منها أو بالأصح بعضها لان البعض الآخر أريد أن احتفظ به لجولة قادمة.

سيدي المدير دعنا ندخل في صلب الموضوع الآن فأقول لك ردا على رسالة الإنذار إنني موافقٌ على العودة لمباشرة العمل ومادمتم شديدي التمسك بالنصوص القانونية وهذا شيء مطمئن ومبشر فأرجو سرعة إرسال جواز سفري المُحتجز في الوزارة منذ مايقارب العامين بالمخالفة لذات القانون الذي تستخدمه اليوم بعد 21 عاما لإنذاري بالعودة وإلا ........، وذلك حتى تكون الوزارة منسجمة مع نفسها قانونيا وحال استلامي لجواز سفري فسأنطلق في مسيرة العودة إن شاء الله، وحبذا لو تكرمتم ياسيدي أن تبلغوني بنوع الوظيفة التي تريدونني المباشرة بها في الوزارة كي استفيد من الفترة المتبقية إلى حين وصول جواز السفر المضطهد قانونيا للمذاكرة وتنشيط الذهن بعد فترة ركود دامت 21 عاما حتى أؤهل نفسي للقيام بالوظيفة خير قيام..

وتفضلوا سيدي بقبول وافر احترامي وتقديري والله يعينكم..

الوزير المفوض

عبدالله سلام الحكيمي

القاهرة

الرسالة الموجهة من وزارة الخارجية إلى السفير اليمني في القاهرة

سعادة الأخ/ عبد الولي الشميري

السفير المندوب الدائم – بالقاهرة (رغم أن هناك قرارا جمهوريا بتعيين مندوب دائم لدى الجامعة العربية غير السفير لكن يبدو أن الخارجية لم يصلها الخبر)..!!

وبعد التحية

بالإشارة إلى مذكرتكم رقم 148 / 12/2008م وتاريخ 2/4/2008م حول حالات اللجوء التي تقدم بها أو حصل عليها بعض الأخوة العاملون سابقاً وحاليا بالوزارة نرفق لكم بهذا خطاب موجه للأخ الوزير المفوض عبدالله سلام الحكيمي.

يرجى التكرم بالتوجيه بتسليمه الخطاب وإشعاره بأن الوزارة بصدد اتخاذ الإجراءات القانونية بحقه في حال عدم مباشرته للعمل خلال فترة أسبوعين من تاريخ تسليمه هذا الإشعار.

وتقبلوا خالص فائق التقدير والاحترام

محمد مطهر العشبي

مدير شئون الموظفين

الرسالة الموجهة من وزارة الخارجية إلى الحكيمي

الأخ الوزير المفوض/ عبدالله سلام الحكيمي المحترم

تحية طيبة وبعد :

بناءً على تعليمات قيادة الوزارة.. يُرجى التكرم بتحديد موقفكم من العودة للعمل بالوزارة من عدمه، وفي حالة عدم عودتكم خلال أسبوعين من تاريخ استلامكم هذا الإشعار ستتخذ الوزارة حيالكم الإجراءات القانونية وفقاً للفقرة "7" من المادة "80" من قانون السلك الدبلوماسي والقنصلي التي تنص على إنهاء خدمة عضو السلك لأحد الأسباب التالية: الاستقالة، حكما، نتيجة لانقطاع عن العمل لمدة متصلة تزيد عن واحد وعشرون يوماً دون عذر.

وتقبلوا فائق التقدير والاحترام ،،

محمد مطهر العشبي

مدير شئون الموظفين